وثيقة سرية نشرتها و يكيليكس : ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان عقد إجتماع مع قائد العمليات البحرية الأمريكية وحرض الأمريكيين ضد حزب الله وحماس .
يمني برس _ دولي :
تبين من الوثيقة الأمريكية السرية رقم (12958) المسربة عبر “ويكيليكس” أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حرض الأمريكيين في العام 2008 ضد حركة حماس وضد حزب الله، في الوقت الذي كانت اسرائيل قد انتهت قبل أقل من عامين من حرب مدمرة على لبنان، وكانت تشد الأحزمة لخوض حربها الكبيرة على غزة.
وبحسب الوثيقة فان محمد بن زايد عقد اجتماعاً مع قائد العمليات البحرية الأمريكية في أبوظبي يوم 21 نيسان/ أبريل 2008، وقال له بالحرف الواحد إن “حركة حماس وحزب الله أكثر تهديداً للأمن الأمريكي من أسامة بن لادن، لأن هذه المنظمات تبني قوة وتطور تكنولوجيات متزايدة بالتعاون مع حكومات لكن تنظيم القاعدة لا يجد حكومة تدعمه”.
وأضاف بن زايد: “أنا قلق بشكل خاص من إحتمالات أن تتمكن هذه المنظمات من الوصول الى أسلحة دمار شامل”، واستشهد محمد بن زايد على حديثه عن خطورة حركة حماس وحزب الله اللبناني بالقول للمسؤول الأمريكي إن المحققين أمضوا عدة سنوات من أجل تحديد هوية مرتكبي الهجوم ضد السفارة الاسرائيلية في الأرجنتين، وهو ما يدل على أن هذه المنظمات تعمل على تطوير التكنولوجيا التي تستخدمها في تنفيذ العمليات.
وخلال الاجتماع الذي أمضاه بن زايد يحرض ضد حركة حماس وحزب الله انبرى للتأكيد أن دولة الامارات تقوم بخوض حرب طويلة ضد التيار الاسلامي، وقال للأمريكيين إن الامارات حاربت التطرف الاسلامي في مناهج التعليم، حيث كانت المناهج التي يتم تدريسها قد تم وضعها من قبل الاخوان المسلمين الا أنه جرى تغيير كل المناهج الدراسية في إطار محاربة الاسلام السياسي في دولة الامارات.
يشار الى أنه في الوقت الذي كان محمد بن زايد يحرض الأمريكيين في العام 2008 ضد حركة حماس الفلسطينية سراً، كان جهاز أمن الدولة في أبوظبي يقوم بأوسع عملية اعتقالات وترحيل من البلاد بحق الفلسطينيين الذين أمضوا عشرات السنين في دولة الامارات.
وخلال الفترة من العام 2008 وحتى العام 2010 كان جهاز أمن الدولة الاماراتي قد رحل آلاف الفلسطينيين، فضلاً عن أن المئات منهم خضعوا لتحقيقات وعمليات تعذيب بهدف انتزاع معلومات تبين لاحقاً أنه تم تسليمها لاسرائيل، حيث أن الكثير ممن رحلتهم الامارات وأعادتهم الى الضفة الغربية وقطاع غزة قامت السلطات الاسرائيلية باعتقالهم وتبين بأن المعلومات التي أدلوا بها في أبوظبي سبقتهم الى الأراضي الفلسطينية حيث تلقفها المحققون الاسرائيليون لاستكمال المهمة.