التلون داء خطير!!!!!
التلون في المواقف، واللهث وراء المناصب، والتنكر للقيم والمبادئ، والانجرار وراء زخارف الدنيا الكاذبة هي السر الحقيقي للقبول بالمساومة بدماء الشهداء الأبرار، فقد اعتبروا الدماء بوابة لايصالهم إلى تلك الوزارت بعد أن اقصاهم صالح، فقد عادت الشراكة إلى مجاريها بعد استأثر طرف دون الآخرين،
قتل الشباب العارية صدورهم بالمئات، وأنين الجرحى، وتخريب البيوت، واغلاق المحلات، لن ولم يشفع لكل فرد أو فئة شارك في حكومة للنظام الفاسد نصيب مهما حاولوا مخادعة أنفسهم قبل غيرهم، واعطاء المبررات،سال لعابهم للوزارات فماتت ضمائرهم إن كان فيه بعض حياة، وتلاشت نخوتهم، إنهم يكذبون ويكذبون، ويحاورون ويناورون،ويتاجرون،إنهم في الحقيقية يأبون إلا أن يرقعوا الخروق بمثلها، وأي لبيب يرقع الخرق بالخرق؟ نعم فحب الدنيا والاستمتاع بشهواتها والخلود إلى اللذة وظن البقاء في هذه الدنيا وعدم اليقين بالآخرة وأن الموت حق وأن الموت تحت راية الكرامة والشرف والجهاد أفضل من الموت بسبب البشم والتخمة وارتفاع ضغط الدم بسبب المأكولات والأموال، هي من دفعت هؤلاء إلى الاستهتار بتلك الدماء الزكية، ولما كرهوا الموت وحليت الدنيا في أعينهم هانت دماء الشهداء والجرحى، ا لأنهم آثروا الجبن على الشجاعة، والاستسلام على الجهاد، فتلونت مواقفهم، ولو رفعوا أصواتهم وامتلأت أفواههم وقالوا للباطل: لا ولا كرامة لهابهم الطاغوت،. ومن هنا ينبغي أن يتربى الفرد المسلم على الطريقة التي ربى فيها رسول أهل بيته وصحابته وربى المهاجرون والأنصار أبناءهم، ولنا في ذكرى الشهيد الإمام الحسين عليه السلام خير عبرة فهو سلام الله عليه لم يخف من الموت ولا سكت على الظلم، بل قام بواجبه وليكن ما كان، ولذلك صار في ضمير التاريخ وأحد أفذاذ الأحرار الكرام