الملتقى الإسلامي يحيى يوم الولاية بفعالية خطابية بالعاصمة صنعاء
.
يمني برس
أقام الملتقى الإسلامي فعالية احتفال يوم إكمال الدين وإتمام النعمة إحياءً لمناسبة يوم الولاية للعام 1440هــ تحت شعار ( ولاية الأمر صمام الأمان للأمة )
وتأتي هذه الفعالية التي يقيمها الملتقى استشعارا منه بدوره المناط تجاه تعزيز رسالة الإسلام من واقع الولاية العادلة..
وبحضور كوكبة من العلماء الأجلاء وجماهير غفيرة من المواطنين الذين احتشدت بهم رحاب مكان الاحتفال بالعاصمة صنعاء..
اسُتهلت الفعالية التي قدمها الأستاذ / عماد معياد بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلا الآيات وجود الأحكام المقرئ ماجد الجبري وبتلك الآيات البينات كان مستهل الافتتاح لعيد يوم الغدير الذي توج القرآن الكريم وقت ذاك فصل الخطاب للبلاغ الإلهي بواقع الولاية في أجواء التربية الإيمانية..
احتفاء واحتفال جسده أحفاد الأنصار في لوحة مفعمة بالولاء والحب للإمام علي عليه السلام عكست حميمية علاقة الانتماء للهوية الإيمانية انتماء يتحرك به المجتمع اليمني في واقع الحياة من مفهوم ذكرى الولاية.
وفي المناسبة حملت أجوائها مناقب مديح النبوة للإمام علي عليه السلام الذي تربى وترعرع في أجوائها منذُ اللحظة الأولى وأوضحت مدى ارتباط الإمام عليه بن أبي طالب عليه اسلام بالرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم تأتي أهميتها في الارتباط بإكمال مسيرة الإسلام، ألقاها الأستاذ محمد حمود الأهنومي.
لا يذكر الإمام علي في يوم الولاية إلا وتذكر أهم صفاته التي أتسمت بشخصيته من بطولة وشجاعة حملتها شخصيته الكريمة كعنوان ترتبط به ويرتبط بها يواجه الباطل والاستكبار لا يخاف في الله لومة لائم هذا ما اوجزته القافية شعراً عطرت ارجاء المكان وأجواء المناسبة قصيدة شعرية ألقاها الشاعر يوسف العلوي.
وأرهف الحاضرون بالاستماع إلى كلمة المناسبة التي ألقاها صاحب الفضيلة العلامة عبد الله عامر الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي.
أوضح فيها استنكاره الشديد للإحجام والإجحاد لكثير من الشعوب الإسلامية التي عدلت عن إحياء هذه المناسبة ويكفي شعب الإيمان والحكمة فخراً أنهم طليعيو الاحتفال بهذه الذكرى لإعطاء هذا الرجل الذي نحتفي به حقه ومكانته.
وتحدث أيضاً أنها لمناسبة عظيمة يجب أن نتذاكر فيها حقيقة مرة وهي أن أعداء الإسلام وأصحاب الأهواء من أهل الإسلام حاولوا كثيراً أن يطمسوا ويحرفوا الرؤية الحقيقية لهذه المفاهيم التي تحملها هذه المناسبة وأن يفصلوا بين الارتباط الوثيق بين الرسول والإمام علي رغم إدراكهم ما صح وثبت عن النبي في ذكر الأخوة والقرابة والمكانة التي كان يحظى بها الإمام علي وينالها من الرسول صلوات الله عليه وآله.
وأضاف فضيلة العلامة عامر ” نتعلم هدفهاً هاماً من هذه الذكرى وهو أن قيادة الأمة الأحق والأجدر من يتولى فيها القيادة إلى مرافئ الأمن والأمان هو من يوجد لها الوجود الحقيقي كالإمام علي وما وصل إليه لم يكن محاباة من النبي له ولكنه بلاغ إلهي في قول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ولكن الاستكبار أبى إلا أن يضل الطريق ويحيد عن المسار الحق “.
وأختتم صاحب الفضيلة كلمة المناسبة بالتأكيد على أن قضية الولاية يجب أن لا تكون قضية مغيبة ولكن يجب الوقوف عندها بتأمل وإمعان كونها غاية في الأهمية لأنها حمل لراية الإسلام وعليها تبنى تراتيب أمور الحياة ولا تنضبط نظم أمورها إلا بقيادة إيمانية لا قيادة فجور وشتان بين قيادة التربية الإيمانية التي يأتي في مقدمتها الإمام علي وبين قيادة الفجور.
مبيناً فيما أختتم به كلمته أن أهمية امتداد الولاية تُعد استمرارية لأداء رسالة البيت النبوي وهي سنة الله في الآخرين كما هي سنة الله في الأولين.