الهيئة الوطنية تكشف عن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في تعز نتيجة اشتباكات المرتزقة
الهيئة الوطنية تكشف عن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في تعز نتيجة اشتباكات المرتزقة
يمني برس – تعز
اعربت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بمحافظة تعز عن قلقها الشديد إزاء وضع المواطنين في المناطق التي تشهد أحداث الاقتتال فيما بين فصائل العدوان في مديريتي المعافر والشمايتين
وقالت الهيئة في بيان لها انها تتابع بقلق بالغ على مدار الساعة ما يتعرض المدنيين والنازحين على إثر الاشتباكات التي لازالت مستمرة منذ أسبوع، حتى تاريخ إصدار البيان، بين الفصائل المسلحة الموالية لتحالف العدوان في منطقة البيرين بمديرية المعافر والتحضير لصراع في الشمايتين جنوبي محافظة تعز، مشيرة الى ان المعارك خلفت العديد من القتلى والجرحى من المدنيين إلى جانب الحصار المفروض من قبل فصائل الاقتتال على مخيمات النازحين في منطقة الاشتباك.
واشارت الى أن المدنيين في مناطق الاشتباك وعلى وجه الخصوص النازحين يتعرضون لاستهداف مباشر من قبل اطراف الصراع، إذ تشير التقارير الأولية إلى أن أربعة مخيمات تعرضت لتهديد مباشر من قبل تلك الأطراف المتقاتلة وهي: مخيم البيرين، مخيم جبل زيد، مخيم المكاشيح، مخيم الملكة.
حيث بلغ عدد النازحين من مخيم البيرين، حتى تاريخ إصدار البيان، عدد 118 اسرة فيما يرزح عدد 204 أسرة في مخيم جبل زيد تحت الحصار الخانق، وهو المخيم الذي نصب على إحدى التباب المطلة عليه أحد أطراف الصراع مدفع ب10، إلى جانب عدد 44 أسرة واقعة تحت الحصار في مخيم المكاشيح، وتعد 119 أسرة غير قادرة على النزوح أو الخروج من مخيم الملكة نتيجة لتبادل أطراف الاقتتال القصف المدفعي، وهو المخيم الذي نصب على التبة المطلة عليه معدل عيار 23 متخذين من تجمعات النازحين دروع بشرية الأمر الذي يعد جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
واكدت ان أطراف الاقتتال من الفصائل الموالية لتحالف العدوان استخدمت أسلحة ثقيلة في المعارك الدائرة فيما بينها الأمر الذي يشكل خطرا حقيقا على المدنيين ومخيمات النازحين خاصة وأن تلك الأطراف نصبت الأسلحة الثقيلة على تباب ومرتفعات قريبة من منازل المواطنين من جهة ومخيمات النازحين من جهة أخرى وهي مناطق مكتضة بالمدنيين المتضررين من عدوان دول تحالف العدوان.
وبينت إن استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل فصائل تحالف العدوان في المناطق العامرة بالسكان عمل مدان بكل المعايير وتهديد حقيقي وجاد للمدنيين ما يجعلها جرائم حرب، وخاصة أن العديد من نازحي محافظة تعز والمحافظات الأخرى قد نزحوا إلى تلك المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين التابعين لدول تحالف العدوان على أمل السلامة من القصف والغارات ويعتبروا من الفئات الأشد ضعفا في المجتمع، وتتواجد في مناطق الاشتباكات مخيمات للنازحين أربعة منها تعرضت لتهديد مباشر نتيجة استخدام فصائل الاقتتال لمعدات واسلحة ثقيلة في المعارك الدائر فيما بينها.
وقالت إن ما يدعو إلى القلق هو ان الاجندات التي تقف خلف ممارسات أطراف الاقتتال الموالية لتحالف العدوان على اليمن تنطلق من خلفيات غير وطنية وعنصرية وبإيعاز من دوائر إقليمية مما قد ينحو بالصراع إلى أن يأخذ شكلا اكبر مما هو عليه الان ليشمل المناطق الواقعة تحت سطوة أطراف الصراع الموالية لدول تحالف العدوان، الأمر الذي يفاقم الحالة الإنسانية المأساوية في محافظة تعز والتي تتزايد بشكل سريع وعاجل الأمر الذي يتطلب تدخلات إنسانية قوية ومسئولة.
وجددت الهيئة ادانتها للاقتتال الدائر بين الأطراف الموالية لتحالف العدوان في ريف الحجرية الغربية، محملة تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين سواءا المقيمين في منطقة الاشتباكات أو النازحين فيها الأمر الذي سيضاعف حدة المعاناة الإنسانية بشكل أكبر وأسوأ مما كان عليه في السابق جراء عدوان دول التحالف على اليمن، داعية أطراف الصراع إلى الوقف الفوري للقتال والخروج من الأماكن التي نصبت عليها معداتها واسلحتها الثقيلة بالقرب من منازل المواطنين ومخيمات النازحين وتجنيب المدنيين اثار الاقتتال.
ودعت الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني والاغاثي إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيين في مديريتي المعافر والشمايتين نتيجة لاستمرار أعمال العنف والاقتتال بين الفصائل المسلحة الموالية لتحالف العدوان على اليمن إلى جانب تقديم خدمات الحماية لكل المدنيين سواء المقيمين في مناطق الاشتباك أو النازحين فيها وكذا تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية وخدمات الحماية بشكل فوري لكافة النازحين والمتضررين من تلك الممارسات الإجرامية لدول العدوان والأطراف المسلحة التابعة لهم.