ما جاءنا به أنصار الله..!
ما جاءنا به أنصار الله..!
في غمرة التحضر وبين الأفراح السبتمبرية والأكتوبرية تاهت هويتنا الدينية وانغمسنا في مفاهيم الفتاوي السعودية التي بجلناها أيما تبجيل ، واعتقدنا بها كل الاعتقاد ، فلكم ترنمنا بأصوات المفتون والتالين للقرآن ، وكم أرهفنا أحاسيسنا واستمعنا لتك القصص والمشهد الفنتازي لعذاب القبر والمسألة فيه.
أمور عديدة استحوذت على تفكيرنا وكلها جاءت من صوب الشمال من الفكر الذي كنا لاونعرف أنه يسمى بالوهابي اليوم…!
عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم… هذه الكلمات والمنبثقة من روح القرآن كانت اصدق ماقيل في واقعنا اليوم..
كنا عميان البصر والبصيرة ، كانت مفاهيمنا ضيقة وأفكارنا سطحية وكلها تتناسب مع الأهواء الغربية بل أنها توغلت فيها باسم التمدن والتحضر والتطور..!
جاءت الحرب بما لاوتشتهي أنفس المحاربين فقد تعمدوا إسكات الصوت الذي جاء من صوب صعدة والذي لطالما سمعنا عنه الشيء المريب .
تلك الحروب الست وماقبلها لم تجدي ولم يُجتث ذاك السرطان الخبيث الذي تماهى الإعلام الوطني في وصفه وأيصال مفهومه لنا.
وتفشى ذاك الفكر الذي كنا نخشاه ووصل لوسط العاصمة ولكننا وبين ضجيج الحرب وأوجاعها تيقظت ضمائرنا وكُشف الستار …!!
وعرفنا أهمية ما جاءنا به الحوثيون.. تلك القوة الطاغية التي قاومت وقاومت حتى وصلت بنا لدرجة القناعة أنها هي الصواب.. وأنها تمشي على المحجة البيضاء .
معهم عرفنا ما يخبئه الوهابيون من دجل وزيف وفكر موبوء..!
معهم عرفنا أهمية الغوص في تاريخ آل البيت الذي جهلنا كل تفاصيله بل وأهمها..
معهم عرفنا من يكون مولانا علي الذي اقتصر فهمنا على أنه اول من آمن من الصبيان ومن بات في فراش الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله ليلة ما أرادوا الغدر به..!
عرفنا من تكون الزهراء وما علاقتها المعنوية برسولنا الكريم ومنهم هم الحسن والحسين عليهم جميعاً سلام الله..
عرفنا أن البدع التي تحدث عنها الوهابية لم تكن سوى واقع وارث فكري وتاريخي علينا التمسك به .
عرفنا أهمية المولد النبوي
وعرفنا ما الغدير وما تفاصيله
، عرفنا معنى الولاية
، وعرفنا معنى أن يكون في عصرك علم من أعلام الهدى وكيف تغتنم فرصة وجوده وفرصة مايبثه من مفاهيم فكرية وروحية وعقائدية وتهذيبية ، وكيف تتمازج مع روحك التي كانت تفتقد حلقة هامة.
عرفنا ماتحويه تلك الملازم التي كنا نخشى تصفحها كي لايمسنا الهوس بها والذي قيل عنه نوع من السحر
عرفنا وعرفنا الكثير .
اهتدينا واستقلينا وتحررنا
مع وجود الحوثيين
عرفنا معنى أن نكون أحرار كرماء أعزاء.
دعوكم من السلالية ومن التسلق لكرسي السلطة ومن حب الاستحواذ والتملك والتسلط وتجار الحروب والأفكار المسمومة التي يروج لها البعض عن مكون أنصار الله
وعن الثقافة القرآنية والتي نسفت الثقافة الوهابية وكشفت زيفها بالمنطق وبالحجة السليمة .
اليوم ستعرفون عظمة ما جاءنا به الحوثيون من صحوة فكرية ومفاهيم دينية وعقائدية راسخة وثابتة من محاضرة تتوغل لأعماق الروح وتدهش الخاطر يتفوه بها حكيم من أعلام الهدى هو السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
وستلمسون الاستقلالية وروح الشجاعة في شرارة متقدة من أعين المجاهدين في سبيل الله وهم يعتلون الجبال كالأسود مدافعين عن هويتهم وانتماءهم ويؤمنون بعدالة قضيتهم وثقتهم بالله مصدر قوتهم
وستعيشون الفخر والمجد وأنتم تتصفحون قصيدة بركانية تتقافز كلماتها من فاه شاعر كأنها قاذفات ترجم الأعداء .
وستدب في أفئدتكم الحماسة وأنتم تنعشون أسماعكم بزامل تلامس كلماته الأحاسيس والوجدان وتعكس صدق البيئة اليمنية وحمية وغيرة وكرم وشجاعة وفروسية أهلها .
ستكتشفون الكثير والكثير وتعرفوا مغبة تجاهل كل ما تحدث عنه الشهيد القائد محذراً من الأعداء وشرح سبلهم وطرق إغوائهم وكيفية استمالة عقولنا وتقويض فكرنا.
حتماً بعد التأمل في كل هذا ستجدون أن ما جاءنا به الحوثيون.. عز وفخر ونصر وكرامة وإباء وشموخ
معهم استعدنا هويتنا وعزتنا.