إضراب معتقلي البحرين يدخل يومه السابع
.
يمني برس //
دخلت معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها المعتقلون السياسيون في البحرين يومها السابع، في ظلّ إصرار إدارة سجني جو والحوض الجاف على عدم الالتفات لأيّ من مطالبهم، بل المزيد من الضغط والتهديد بالأسوأ.
ووفق منتدى البحرين لحقوق الإنسان فإن سجيني الرأي محمد فخراوي وعباس مال الله بدأت تظهر عليهما آثار الإضراب منذ اليوم الرابع ولاسيّما لجهة دقات قلب غير منتظمة، لكن إدارة السجن لم تكترث لحالة السجينين ولم تنقلهما للفحص والعلاج.
والد أحد المعتقلين السياسيين يقول عن الوضع الصحي لابنه: “بالأمس كانت لنا زياره لابني في سجن الحوض الجاف حيث هو و23 معتقلًا حاليًا بالعزل الصحي نتيجة الإهمال العلاجي والبيئة غير السليمة وعدم خروجهم للتشمس أكثر من مرة. كما أخبرنا بأن معتقلي مبنى 16و17 بدؤوا إضرابًا عن الطعام منذ 3 أيام تضامنا مع سجناء جو”.
وتفيد المعلومات أن بعض المعتقلين المضربين عن الطعام حُرموا “من الزيارات والاتصالات والتواصل مع عوائلهم، ومنعوا من شراء مستلزمات النظافة وهو الشيء الوحيد المسموح بشرائه، كما تم التضييق عليهم أكثر بدلًا من تحقيق مطالبهم”.
بالموازاة، كشفت مصادر بحرينية عن قيام عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة باقتحام سجن الحوض الجاف مبنى 16، في محاولة لإجبار المعتقلين على إنّهاء إضرابهم عن الطعام.
وقالت عضو الجمعيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان زينب الخميس عبر حسابها على “تويتر” إنّها تلقّت يوم الإثنين (أول من أمس) اتصالًا من معتقلي الحوض الجاف يُفيد بمداهمة عناصر المرتزقة للسجن، واستخدام أساليب التهديد والترهيب للسجناء، في محاولة منهم لقطع الماء والتكييف في الغرف لإجبار السجناء على فكّ الإضراب.
كذلك كشف منتدى البحرين لحقوق الإنسان عن قيام ضابط في سجن جوّ المركزيّ ويُدعى محمد عبد الحميد باستدعاء المعتقل المُضرب عن الطعام علي فخراوي، وهدّده بضرورة فكّ الإضراب، وأنّ إدارة السجن لن تستجيب لمطالب المعتقلين المُضربين
وأكّد المنتدى عبر حسابه على موقع “تويتر” أنّ “المعتقل علي فخراوي أكّد للضابط بأنّ إدارة السجن تتحمّل المسؤوليّة عن صحّة وسلامة المعتقلين المُضربين، وأنّهم مستمرّون في الإضراب لحين تحقيق مطالبهم المشروعة”.
تفاعل واسع مع حملة التغريد “إضراب سجناء البحرين”
في غضون ذلك، شهدت حملة التغريد التضامنية مع معتقلي الرأي المضربين عن الطعام تحت وسم “إضراب سجناء البحرين” منذ انطلاقها أول من أمس الإثنين تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ولدى النشطاء والفعاليات.
ونظمت وقفة رمزية أمام مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل، ودعت مجموعة من الناشطات اعتصمن في مدينة بيروت إلى المشاركة في الحملة للضغط على النظام الخليفي القمعي من أجل رفع المعاناة عن المعتقلين السياسيين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف معتقل في سجون تفتقد أدنى حقوق الإنسان، كما طالبن عبر فيديو مسجل النظام البحريني بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين، وإيقاف المعاملة اللاإنسانية ضدهم، وخاصة داخل سجني جو المركزي والحوض الجاف.
في هذا الوقت، جدّدت منظّمة العفو الدوليّة تضامنها مع إضراب المعتقلين عن الطعام في سجني جو والحوض الجاف، وطالبت سلطات البحرين بالاستجابة لمطالبهم، والتوقّف عن سوء معاملتهم.
وقالت المنظّمة عبر حسابها على “تويتر” إنّ “أكثر من 450 سجينًا في الحوض الجاف وجو المركزي قد أضربوا جماعيًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف السجن السيئة بما فيها الضرب، وفقدان الرعاية الصحيّة، والزجاج العازل بين السجناء و الأهالي خلال الزيارة، وتخريب أغراض السجناء ومصادرتها”.
وضمن مشاركتها في حملة تغريد تحت وسم “إضراب سجناء البحرين”، لفتت الى أنّه خلال الأسبوع الماضي بدأ 15 سجينًا سياسيًا في البحرين إضرابًا عن الطعام للمطالبة بالحقوق الأساسيّة، ومنها السماح لهم بالمشاركة بممارسة الشعائر الدينيّة، كما يتمّ احتجاز هؤلاء السجناء مع آخرين مخالفين لهم في المعتقدات أو التقاليد أو لا يتكلّمون ذات اللغة، كنوع من العقاب- حسب تعبيرها.
يذكر أن أكثر من 600 معتقلًا سياسي في البحرين ينفذون إضرابًا عن الطعام بدأه 15 معتقلًا يمكثون في العزل ويطالبون بوقف معاملتهم غير الإنسانية.