حجم العدوان وحجم المظلومية التي خلفتها حروب النظام على المحافظات الشمالية
يمني برس _اقلام حره
بقلم /محمد فايع
ستة حروب ظالمة شنتها السلطة اليمنية العميلة على محافظة صعدة وعدد من المحافظة الشمالية حشد خلالها العشرات من الألوية والوحدات العسكرية والتي بلغ عددها في الحرب الأولى فقط 18 لواءً عسكريا لتتجاوز ذلك فيما بعد الـ 40 لواءً عسكريا بكامل عدتها وعتادها وبوحشية مفرطة قتلت مئات الأسر، وقُتل آلا ف الأبرياء، وجرح الآلاف من المواطنين، وهدمت آلاف المنازل، ودمرت مئات المنشآت الخدمية، وقصفت المساجد، وأحرقت المصاحف، ودمرت المزارع وراح ضحيتها الآلاف من الشهداء، وعشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين، ومئات الآلاف من المشردين، والآلاف من المعتقلين، والمئات من المفقودين والمخفيين قسرا، ناهيك عن الآلاف من المعاقين ومن الأرامل واليتامى
في تلك الحروب العدوانية الظالمة استخدمت مختلف أنواع الأسلحة المحرمة والثقيلة والمتوسطة بدعم وتدخل أمريكي وسعودي مباشر وتعاون دولي مكشوف. وفي ظل التظليل والتعتيم الاعلامي وفي ظل التواطؤ الاقليمي والدولي نفذت السلطة العميلة عدوانها بكل وحشية لتضع كل شي في مرمى استهدافها «الطفل ، المرأة ،كبار السن، الأسر الآمنة، المنازل ، المنشآت الخدمية، المساجد الأسواق، مخيمات النازحين ، المزارع، المدارس ، المنشآت الصحية ، المحال التجارية. فلم يكن هناك مكان آمن يمكن للمواطن أن يحتمي به من العدوان فكل شبر في هذه المناطق يحمل بصمات هذا العدوان وشاهد على تلك المجازر البشعة.
حجم العدوان الذي شنته السلطة الحاكمة على محافظة صعدة وبعض المحافظات الأخرى كالجوف وعمران وحجة وصنعاء فاق كل تخيل ، فما ارتكبه المعتدون من مجازر وجرائم ضد الإنسانية ومن اعتقال وتشريد وتحريض وما خلفوه من مآسي ودمار جرائم فاقت في بشاعتها كل الأعمال الوحشية المنافية للمواثيق والأعراف والمبادئ الانسانية – وعكس حجم المظلومية والمأساة التي خلفتها تلك الحروب الظالمة والتي لا يجد الإنسان لها مثيلا في تاريخ اليمن بل والمنطقة كلها