من مربعي الدفاع وتوازن الردع.. إلى مربع الهجوم والسيطرة “قريباً”
.
بقلم / حسن شرف الدين
تستمر المعارك في مختلف الجبهات على الحدود مع العدو السعودي.. بالمقابل تستمر انتصارات الجيش واللجان الشعبية عسكريا في الميدان ويتكبد العدو الخسائر تلو الخسائر “أفرادا ومعدات ومواقع وأموالاً طائلة”.
دشنت قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية وأمريكا عدوانها على اليمن وأبرز أجندتها إخضاع الشعب اليمني وإعادة الوصاية الدولية على اليمن لنهب ثرواته واستباحة الأرض والإنسان اليمني.
كبر ابليس الذي اخرجه من الجنة هو نفسه الكبر الذي يمتلكه النظام السعودي.. رغم أن القيادة الثورية أعطت العدو مهلة أربعين يوما ليتراجع عن قراره ويوقف عدوانه، لكن الكبر الشيطاني أبى إلا أن يواصل عدوانه، فما كان من القيادة الثورية إلا إعلان النفير العام للشعب اليمني والتوجه إلى الحدود مع العدو السعودي لردعه وحماية الأرض اليمنية ومنع الغزاة والخونة من التوغل ودخول الأراضي اليمنية.
منذ بداية العدوان والجيش واللجان الشعبية يتمحورون في مربع الدفاع وصد زحوفات العدو في عسير وجيزان ونجران، حتى فترة قريبة ومع امتلاك الجيش واللجان الشعبية منظومة دفاعية متطورة وبأيدي يمنية كان الفضل في وجودها لله تعالى والحاجة الملحة لامتلاكها.. فقد تمكنت وحدة الصناعات العسكرية من تطوير الصواريخ الباليستية وصناعة صواريخ نوعية استفاد منها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وحصدت هذه الصواريخ أرواح وممتلكات العدو في كثير من تجمعاته ومعسكراته التي كان يتواجد فيها.. وللباحثين والمحللين العسكريين الرجوع إلى نشرة بشائر النصر التي يعلنها الجيش واللجان الشعبية كل يوم ويطلع على خسائر العدو ميدانيا.
ولا ننسى الإضافة النوعية للصناعة العسكرية اليمنية وهي صناعة الطائرات المسيرة بنوعيها الاستطلاعية والهجومية، والتي كان لها دور بارز ومحوري في رصد تحركات العدو على الحدود وغيرها في العمق السعودي أو عمق الاحتلال في عدن وتعز والحديدة، وآخر عمليات وحدة الطيران المسير كانت يوم أمس الخميس الموافق 22 اغسطس 2019م هجوم لعدد من الطائرات المسيرة نوع قاصف 2k على قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط بعسير في عمليتين متتاليتين الأولى استهدفت منظومة الاتصالات العسكرية والثانية استهدفت خزانات ومحطة الوقود للقاعدة.. وقد حققت العمليتان أهدافهما بدقة عالية.
انتصارات الجيش واللجان الشعبية في الحدود مع العدو يزعزع الأمن الداخلي في العمق السعودي.. وبحسب المعلومات المتداولة فقد انتهج النظام السعودي آلية جديدة وصارمة في مختلف المحافظات السعودية مستعينة بخبرات أمريكية وإسرائيلية، ومنها الأمن في منطقتي مكة والمدينة مع موسم الحج.. وهذا ما بدا واضحا على صفحات التواصل الاجتماعي لمئات من السعوديين الذين يشكون من القبضة الحديدية والانتهاكات التي يرتكبها النظام السعودي في حق الناشطين ورجال الدين والسياسيين والاكاديميين والشــخصـيات الاجتماعية.
وإذا تحدثنا هنا أيضا عن التواجد السوداني وجنسيات أخرى على الحدود مع العدو السعودي سنجدهم بالآلاف، إذ أن هذا التواجد ليس من باب العمالة، بل تتواجد جنسيات مختلفة على متارس ومواقع عسكرية سعودية وابرز هذه الجنسيات السودانيون الذين تركوا أرضهم يواجه مصيراً مجهولاً على يد أمريكا والسعودية وجاءوا على الحدود السعودية ليحموا النظام الملكي السعودي والمتمثل في سلمان آل سعود ونجله الطفل المدلل.. فمن حين إلى آخر يعلن الجيش واللجان الشعبية مصرع العشرات من قوات العدو السعودي يحملون الجنسية السودانية.
ونحن في العام الخامس للعدوان استطاع الجيش واللجان الشعبية الانتقال من مربع الدفاع الى مربع توازن الردع.. حيث يقوم الجيش واللجان الشعبية بصد زحوفات العدو بهجمات عسكرية يكبد فيها العدو الخسائر الفادحة وفي أغلب هذه المعارك لا يعود أحد من كتائب العدو.. والحمد لله.. إضافة إلى استمرار العمليات الصاروخية والمسيرة على المواقع الهامة والعسكرية للعدو.. فالنصر قادم والمربع القادم الذي سيكون فيه الجيش واللجان الشعبية مربع الهجوم والمبادرة والسيطرة والاكتساحات.. وصولا الى النصر والتمكين بإذن الله تعالى.