وتمخضت الدفاعات بالثاقب والفاطر
وتمخضت الدفاعات بالثاقب والفاطر
خططوا ودبروا وفي ليل مظلم نفذوا ، تكالبوا على المستضعفين والنائمين وحاموا بطائراتهم متبخترين ومستكبرين ، قتلوا المرأة والجنين ، قتلوا الطفل والشيخ الحزين ، ظنوا أن لا عاصم لهم من أمر الله وتناسوا بأن الله ناصر المستضعفين وقاصم الجبارين وبأن زوال المعتدي لا بد منه ولو بعد حين .
لقد جاء الكشف عن منظومة الدفاع الجوي الجديدة فاطر1وثاقب1تتويجاً للإنتصارات التصنيعية السابقة ورداً واضحاً لقوى الاستكبار العالمي بأن اليمن ليس باللقمة السائغة التي يمكن بلعها وهضم ثرواتها وحقوقها دون أن يكون لها موقف يذكر ، وبأنها دولة يجب أن يعمل لها العالم ألف حساب قبل أن يفكر في سلب حريتها وكرامتها ومصادرة ثرواتها وممتلكاتها .
لقد كشفت المنظومة الدفاعية الجديدة عن نفسها بعمليات ثقبت وفطرت طائرات العدوان وجعلتها تهوي في سماء اليمن التي استباحوها وجعلوا منها ساحات للقصف والتدمير والتقتيل ، لقد هوت طائراتهم محترقة بعد أن قامت منظومات الدفاع الجوي بإيقافها عند حدها وإحراقها مثلما وسبق أن أَحرقت _ هذه الطائرات _ أجساد المستضعفين من النساء والأطفال وغيرهم في صالات العزاء وفي محافل الأعراس وفي المدارس والمزارع وفي كل مكان .
لم لا يولد الثاقب وينفطر الفاطر من رحم المعاناة التي دخلت عامها الخامس موشحة بدماء الأبرياء التي استباحت تلكم الطائرات أمنهم وحريتهم وسكينتهم ، وسلبت فرحتهم وآمانيهم وتطلعاتهم .
إنها منظومات صنعت من أوجاع الجرحى ومن دموع الثكالى واليتامى التي سرقت تلك الطائرات أهلهم وذويهم ، إنها منظمومات ذخيرتها من رجل إشراق التي بترتها الطائرات و من عين بثينة التي يتمها القصف الهمجي ودموع سميح الذي ظل ملتصقاً بأبيه طوال الليل بعد أن قصفه العدوان وهو في عرس الأقارب ، لقد كانت قاعدة الإطلاق لهذه المنظومات حافلة أطفال ضحيان وساحة مدرسة الراعي بصنعاء ، ومجلس العزاء بأرحب ، وصالة العزاء في صنعاء وعرس سنبان ، وذخيرتها قبسٌ من شموخ نقم وعطان ، ومن ذرات تراب جبهات عسير ونجران وجيزان ، وتم إطلاقها لتأتي على طائرات تحالف قرن الشيطان لتهوي في سماء اليمن الحرة التي لن تستكين لقوى العدوان ، وفي الانتظار للمخاض القادم وولادة المزيد من منظومات التصدي الشامخة التي تمثل عنوان الإباء لشعبٍ يأبى الضيم والهوان ، ولله عاقبة الأمور والعاقبة للمتقين .