اليمن… اللاعب الناشئ جدير باللعب مع الكبار
.
كتب / عبدالرحمن أبوطالب
–
حديثي هنا خالي من اي اساليب تشبيه او استعارات مكانية او عنواين وعبارات تشويقية ، فالوقائع والاحداث والحقائق والارقام ثبت بأن اليمن هي عاصمة العروبة وثورة الاسلام في زمن اصبحت فيه الهجرة اقصى غايات المواطن العربي والالحاد اسمى مراحل تطوره الفكري .
–
لن اخوض في العوامل التي جعلت من العربي المسلم ماهو عليه اليوم ، بل سأتحدث عن واقع اليمني اليوم وهو الحال الذي يخشى اعداؤه ان يصبح حال كل عربي او مسلم غداً .
–
العبودية المطلقة لله ، هي بإختصار ما وصل اليه ‘اليمني’ لتجعله متربعاً اعلى مراتب الحرية التي قد يصلها للمرء يوماً .. اي انه قد تجرد من كل ما تقيد به العرب والمسلمين الذين حصروا العبودية لله في صلوات تمارس وايات تتلى واذكار تردد لينتهي مفعول كل تلك الطقوس حال انتهاءها .
–
اذاً فالواقع الجديد للمواطن اليمني هو وبكل بساطة ماجعله يرى في الصناعات العسكرية حق ممكن ومشروع للدفاع عن نفسه ، في الوقت الذي يراها الاخرون ممن عبدوا دون شعور اعلام الهتهم وادواته النفسية معجزة لا يستطيع الابداع في صناعتها الا هو ، وبعض الالهة الاسيوية والاوربية الاخرى في درجات اتقان متفاوتة .
–
العجز وقتل الثقة بالنفس وغريزة الفشل هي ماخلقها العدو لتصبح ثقافة عامة تُعلم في المدارس والجامعات والمعاهد العلمية ، نسمعها في المحطات الاذاعية ونقرأها على الصحف وتسجد لها عقولنا كل مساء في محراب شاشاتنا التلفازية الموجهة مآذنها الى اقمار الهة العدو الصناعية وتسبح بذكر سيطرتهم المطلقة على كل شيء السنتنا واصابعنا التي تقلب مفاهيمنا تلقائياً على شاشات هواتفنا الذكية بل والذكية جداً في تدمير كل مايمكن تدميره فينا واغراقنا في اعمق بحور الجهل العجز والضياع .
–
الحرية ثم الثقة ثم التجربة ثم المحاولة ثم الفشل قبل ان نصل الى النجاح هو كل ما اتنزعناه ومررنا به ثم حققناه بإيماننا المطلق بالله ، تلك هي جوهر العبادة التي رأينا الله فيها ولا يراد لغيرنا من العرب والمسلمين ان يراها يوماً .
#عاصمة_العروبة_والاسلام