الجيش اللبناني يدخل على خط المواجهة ويطلق النار باتجاه 3 طائرات إسرائيلية مسيرة جنوب لبنان
.
يمني برس- متابعات
اطلق الجيش اللبناني مساء اليوم الأربعاء، النار تجاه طائرتين مسيرتين إسرائيليتين حلَّقتا في اجواء قرية العديسة بالنبطية جنوب لبنان.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان بأن “الجيش أطلق النار على طائرتي استطلاع إسرائيليتين مسيرتين لخرقهما الأجواء اللبنانية فوق العديسة ولرؤيتهما بالعين المجردة”.
ونقلت الوكالة عن قيادة الجيش مديرية التوجيه قوله: أنّ طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي مسيّرة آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، خرقت الأجواء اللبنانية عند الساعة 19,35 وحلّقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة, مؤكدة بتصدي الجيش لها وإطلاق النيران عليها ما اضطرّها للعودة من حيث أتت.
وأشارت إلى أن طائرة استطلاع ثانية قامت بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت وما لبثت أن غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلّة, فيما عاودت طائرة ثالثة التحليق فوق المركز نفسه وإطلاق النار مجددا في اتجاهها لتعود أدراجها.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن “حزب الله” اللبناني، فجر 25 أغسطس، أن طائرة استطلاع مسيرة إسرائيلية سقطت في ضواحي بيروت، التي تعد معقلا له، فيما انفجرت أخرى في أجواء المنطقة نفسها، وأكدت حكومة البلاد لاحقا وقوع الحادث، معتبرة أنه اعتداء سافر من قبل كيان الاحتلال على سيادة لبنان.
وفي خطاب ألقاه عقب الحادث، قال الأمين العام لـحزب الله، السيد حسن نصر الله، إن الأمر يمثل أول عدوان من نوعه ضد لبنان من قبل إسرائيل، قائلا في تطرقه إلى المعلومات الأولية إن الطائرة الأولى كانت مهمتها استطلاعية لإعطاء صورة دقيقة للهدف الذي خططت لضربه الطائرة الثانية، واصفا ما حصل بـ “الهجوم الإسرائيلي”.
لكن لاحقا، قال “حزب الله” اللبناني إن الطائرة الثانية أيضا كانت مفخخة بمتفجرات وتعطلت فوق بيروت، فيما نشر صورة لها.
وبعد يوم من ذلك أفادت مصادر لبنانية عدة بأن القوات الإسرائيلية وجهت 3 ضربات جوية بواسطة طائرات مسيرة على مركز عسكري لتنظيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” واقع في بلدة قوسايا على الحدود مع سوريا، ما تسبب في أضرار مادية بالموقع لكن دون سقوط مصابين.
إلى ذلك أكد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، والذي يضم كلا من الرئيس، ميشال عون، ورئيس الوزراء، سعد الحريري، على خلفية هذين الاعتداءين، على حق البلاد في الدفاع عن النفس “بكل الوسائل” في وجه أي عدوان.