وزير الداخلية وشجاعته في اتخاذ القرار
محمدالعصيمي
القيادة والقدرة القيادية ليست وليدة صدفه وانما هي موهبة تصقلها التجارب وليس كل من تسلم منصب قيادي يعتبر قائداً ناجحاً وكم هم الذين يتبوأون مناصب قيادية فلا يضيفون شيئاً الى تلك المناصب لمحدودية قدرتهم القيادية ولعلنا ندرك الفوارق في القدرات القيادية من خلال استعراضنا لمن تسلموا قيادة وزارة الداخلية على سبيل المثال فنجد أن هناك وزراء كانوا قادة بكل معنى الكلمة اضافوا لمنصبهم الهالة التي تشد الناس وتثير اعجابهم وتخلق نوعاً من الهيبة من خلال بروز صفات قيادية ناتجة عن كاريزما شخصية نابعة من رغبة في تقديم شيء يخدم الوطن والمواطن بتجرد وحكمة وإخلاص في العمل .
وهناك وزراء تسلموا سدة القيادة في وزارة الداخلية فلم يضيفوا لها شيئاً وتركوها كما دخلوها دون ترك أي بصمة يتم ذكرهم بها وهذه هي قدرتهم.
إن الداعي لهذه المقدمة هو نقاش دار بيني وبين أحد الأصدقاء حول الأمن والسكينة العامة التي ينعم بها المواطن هذه الأيام وما نلمسه من توجهات جادة ومخلصة من قبل معالي الأخ اللواء عبدالكريم الحوثي للارتقاء بجميع أجهزة وزارة الداخلية وجعل هذه الأجهزة تعمل بكل طاقتها في خدمة المواطنين بالإمكانيات المتاحة ذلك ان العاجزين هم من يتعذرون بقلة الإمكانيات عندما يقصرون في أداء الواجبات المناطة بهم وهذا ما قاله معالي الأخ وزير الداخلية الذي أكد أكثر من مرة أن المتقاعسين الذين يختلقون الأعذار لا مكان لهم في وزارة الداخلية وأن الرجال هم من يعملون في الظروف الاستثنائية أفضل مما يعملون في الظروف العادية.
إن تحويل وزارة الداخلية الى خلية نحل تعمل على مدار الساعة في هذه الظروف وفي فترة قصيرة من تسلم الأخ وزير الداخلية لعمله يدل دلالة واضحة على قدرة قيادية ناضجة ورغبة عارمة في تقديم أفضل ما لدى أجهزة وزارة الداخلية من خدمات تنعكس بشكل ايجابي على حياة المواطن أينما كان وهذا ما لمسه الجميع خلال فترة قصيرة بسبب التوجه الحكيم لقيادة وزارة الداخلية التي تعمل على مدار الساعة.
لقد أوضحت لصديقي أننا لمسنا من معالي الأخ وزير الداخلية صدق النية من خلال الشفافية المطلقة التي يتعامل بها مع جميع القضايا ولا يتورع عن الاعتراف بالخطأ أو التقصير أن حصل من أحد الأجهزة والتوجه الجاد والمخلص لإنكار اي تجاوز قد يحصل من اي جهة تابعة لوزارة الداخلية وهو يوجه بإصلاح ذلك التجاوز او الخلل بكل صرامة ولا يحاول أن يبرر الأخطاء إذا حصلت ولا يسمح لأحد أن يفعل ذلك.
إن ذلك يدل دلالة واضحة على الشجاعة التي يتحلى بها والتي تمكنه من أن يتجاوز الكثير من السلبيات التي كانت موجودة في الوزارة والتي كانت تسبب ضعف ثقة المواطنين بوزارة الداخلية واجهزتها المختلفة.
ليس بيدنا إلا أن ندعو الله أن يوفق معالي الأخ الوزير في أداء عمله وأن يسدد خطاه في خدمة الوطن اليمني العزيز.