لماذا استهدف تحالف العدوان اسرى “الإصلاح” في ذمار؟
.
يمني برس – تقرير خاص
اعتاد تحالف العدوان السعودي الإماراتي على استهداف الموالين له موقعاً عشرات القتلى والجرحى، اخرها ارتكاب مجزرة بحق الأسرى الموالية لتحالف العدوان في محافظة ذمار اسفرت عن قتل اكثر من 100 شخصاً وجرح العشرات من حزب الإصلاح، كانوا ضمن 170 اسيراً لدى قوات الجيش واللجان الشعبية في سجن في ذمار
هذه المجزرة، دفعت المنظمات الدولية والدول إلى إدانة السعوديّة والإمارات، ووقف بيع صفقات أسلحة لهما حتى لا تستخدم في حرب اليمن وقتل المدنيين.
اقدام السعودية على ارتكاب هذه المجزرة بحق الموالين لها، تقف وراءها اسباب عدة تكشف قرار استهداف المسلحين الأسرى الذي اغلبهم يتبعون حزب الإصلاح، ونوضح ذلك في هذا التقرير.
المجزرة السعودية بحق الأسرى جاءت بعد يوم واحد من المطالبات التي اطلقها عدد من قيادات “الإصلاح” بسحب القوات الموالية لهم من جبهات ما وراء الحدود.
احد تلك القيادات، حمود المخلافي، الذي يقيم في تركيا، الذي دعا المقاتلين في الحد الجنوبي للسعودية إلى سرعة العودة إلى جبهات القتال في محافظة تعز، تحت حجة حماية تعز من ما اسماه المخاطر (في إشارة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات”.
وقال في بيان نشره المكتب الإعلامي لما يسمى رئيس مقاومة تعز، في الفسبوك “إنه تجري الترتيبات لاستقبال الجنود العائدين من الحد الجنوبي للسعودية واحتوائهم في صفوف قوات هادي”.
واعتبر المخلافي عودة الجنود من الحد الجنوبي “واجبا وطنيا مقدسا لا يقبل التنازع”، داعيا القيادات الميدانية ومنتسبي قوات هادي إلى “الحفاظ على جاهزيتهم الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعدادا لمتطلبات المرحلة القادمة”.
اقدام حزب الإصلاح الموالي للسعودية على خطوة سحب مقاتليه الذين يقاتلون بدلاً عن الجيش السعودي، في جبهات ما وراء الحدود تأتي على خلفية موقف الرياض غير الداعم تجاه ما تعرض له حزب الإصلاح من قوات الانتقالي الموالي للإمارات والتي سيطر على محافظة عدن وطرد حكومة هادي منها.
ويرى مراقبون أن استهداف تحالف العدوان سجناً يضم عشرات الاسرى بمدينة ذمار يؤكد استهتار التحالف بالمسلحين الموالين له.
وتكشف المعلومات أن اغلب الأسرى المتواجدين في السجن الذي تعرض للقصف كانوا ممن شاركوا في القتال بدلاً عن الجيش السعودي بالحد الجنوبي للمملكة، وهذا يمثل رسالة سعودية لحزب الإصلاح وللمحتجين في الحد الجنوبي والمطالبين بالعودة إلى مناطقهم رافضين القتال في صفوف الجيش السعودي.
فاستهداف الرياض للأسرى في ذمار تعد رسالة لحكومة هادي، مفادها سنستهدف كل من يحاول الانسحاب من جبهات الحدود، كما تعد عملية ضغط على حكومة هادي للقبول في الحوار الذي دعت له الرياض والقبول بانقلاب الانتقالي.
وهو ما يؤكده موقع “اخبار اليوم” التابعة لحزب الإصلاح والمقربة من علي محسن الأحمر، حيث قال ان الرياض استدعت علي محسن الأحمر وحكومة هادي بصورة عاجلة، موضحاً أن اللجنة تم نقلها إلى جدة مساء أمس الأحد، بطائرة خاصة وأنه وفور وصولها تم عقد اجتماع بالجانب السعودي، موضحاً أن هادي وحكومته تعرضوا لضغوط وصفها غير طبيعية .
قبل الجانب السعودي للموافقة على الانخراط في حوار ترعاه الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الموالي للإمارات في تنفيذ انقلابها في الجنوب