يمني برس ينشر تفاصيل كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .

يمني برس _ خاص :

ألقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عصر اليوم الجمعة كلمة مباشرة عبر شاشة قناة المسيرة خلال لقائة بوفد من قبائل بني حشيش زارت المحافظة مؤخراً .

والسيد عبدالملك في بدء كلمتة  تطرق التى التذكير بمعاناة المواطنين خلال الحروب الظالمة على صعده وما كانوا يلاقون من صعوبات و مضايقات أثناء سفرهم الى محافظة صعدة .

و أشار في كلمتة إلى أن هناك مشاريع تحرص على بث الفرقة و الشتات و التباين و البغضاء بين فئات المجتمع اليمني تحت كل العناوين و كل المسميات الطائفية او السياسية وعناوين إخرى مضيفاً أن هناك استغلال للمشكلات الاجتماعية في صناعة التفرقة و الصراعات بين أبناء المجتمع .

و أكد السيد في مقدمة كلمتة على ضرورة تعزيز روابط الاخاء لمعالجة اسباب التباين ، و ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين ابناء المحافظات مشدداً على ضرورة التنبة عند تدارس قضايا المجتمع و مشاكلة  والتحرك من منطلق التواصي و التناصح بالحق و التناصح .

و أضاف السيد في كلمتة أن هناك سعياً غربياً حثيث من قبل اعداء الأمة من أجل خلق فجوات بين أبناء المجتمع  العربي  و بين القيم و الثوابت التي ينتمي اليها المجتمع  ليتمكنوا من التأثير على المجتمع ببساطة و يؤثرون عليهم  في مواقفهم مشدداً على ضرورة التمسك بالهوية الاسلامية .

و أضاف السيد في كلمتة إلى مواضيع ذات أهمية قائلاً أن  اليمن يعيش حالة استهداف كبير و متزايد في كافة المجالات  و من يجحد ذلك سوى من وصفهم بالمكابرون خصوصاً استهداف المبادئ و القيم و الأفكار  و هو ما يضع الجميع أمام مسؤلية التحرك .

و أضاف أن الإستهداف الأمريكي يتجلى في السيطرة الثقافية و الدينية و الفكرية و السيطرة على الحكومة و القرار السياسي معتبراً أن الحكومة مسوؤلة على رعاية البلد و الإهتمام بمصالح أمن أبنائة واستقرارة .

وفي جانب الإستهداف الثقافي و الفكري أشار السيد في كلمتة إلى أن وزارة التربية والتعليم عمدت منذ العام 2010 م على  حذف العديد من المواضيع و المقررات الدراسية التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية و العداء لاسرائيل لأنها لا تنسجم مع ما يريده الغرب مضيفاً أن الخطاب الديني يتم وفق برامج دينية مع خطباء المساجد ترعاها السفارة الامريكية بالاشتراك مع منظمات تمولها أمريكا ، للتتبنى خطاباً معيناً و توجهات معينة معتبراً أن سيطرة أمريكا على النشاط التعليمي و الفكري و الديني يتجاوز مسألة ما يسمى محاربة الارهاب و أن الأمر أخطر من ذلك بكثير ..

و في الجانب الإعلامي أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الإعلام اليمني يتعاطى مع التدخلات الأمريكية تعاطياً بارداً ما يدلل أن هناك تأثير أمريكي على الإعلام اليمني و هو ما تثبتة بعض الوسائل من خلال تبريراتها و تعاطيها البارد تجاة قضايا أمن و استقلال و سيادة البلد ..

و على صعيد الإستهداف العسكري قال السيد عبدالملك الحوثي أن إنتشار القواعد الأمريكية في اليمن براً و بحراً و جواً هو أمرُ مدروس بدقة للسيطرة على كل شيء في البلد .

و قال السيد عبدالملك الحوثي أن إنتشار عناصر تنظيم ما يسمى بالقاعدة فية مصلحة للولايات المتحدة الأمريكية معتبراً أن ما يحدث من إجراءات ضد عناصر ما تسمى بالقاعدة يختلف عن التهويل الإعلامي الذي يُصور بأن هناك حرباً كونية ضدها بينما قال أنها في الواقع تتلقى عمليات تسهيل و تسليح و تهيئة في كل انحاء البلد ..مضيفاً أن هذه الحقائق أصبح المواطن العادي يلمسها من خلال متابعتة للأحداث .

و قال السيد عبدالملك أن الأمريكيون يلعبون لعبتهم في اليمن و تساعدهم بعض القوى التي اصبحت مستفيدة و شريكه في السلطة إضافة الوضع الداخلي الهش و الضعيف ما أعطاها مساحة أكبر للتدخلات في شؤون البلد .

و قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن هناك محاولات للإلتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً بعد عدم تشكيل حكومة كفاءات تمثل أبناء الشعب اليمني حتى اليوم وتكون قادرة على تنفيذ مُخرجات مؤتمر الحوار الوطني من أجل بناء دولة تحمي استقلال البلاد و تحقق آمال الشعب و طموحاته مضيفاً أنه و حتى الآن لم تُشكل هيئة وطنية ما اعتبر ذلك أمراً مقصوداً من أجل الإلتفاف على مخرجات الحوار .

و أكد السيد في كلمتة  على أهمية أن يكون هناك مبادرة الى تشكيل الهيئة الوطنية دون كيد سياسي و إعلاء مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات مطالباً بتشكيل هيئة وطنية و حكومة كفاءات لإنقاذ البلد و تطبيق ما تم الإتفاق علية في مؤتمر الحوار الوطني .
و في خطابة وجهة السيد عبدالملك كلمة للقوى الإقصائية قائلاً لهم  ” حاولوا ان تتنازلو عن النهج الاقصائي و تتقبلوا الاخر لمصلحة البلد و لمصلحتكم انتم و اذا كنتم تريديون مصلحة الشعب فلماذا هذه الالتفافات في الغرف المظلمة واين هي الشراكة المقررة في مؤتمر الحوار الوطني .؟ ”

أضاف قائلاً أن الإصرار على إبقاء السجل الإنتخابي القديم يكشف عن نية مسبقة للتزييف و التزوير في أي إنتخابات قادمة محذراً من الإلتفاف على مخرجات مؤتمر الحوار الواضحة  معتبراً أن الاصرار على الابقاء على السجل الانتخابي القديم يعتبر التفافاً على مخرجات الحوار الوطني و هذا غير مقبول .. مخاطباً القوى الإقصائية قائلاً ” اتركوا التزوير و اتركوا ما كان يمارسه النظام السابق و افسحو المجال لتغيير السجل الانتخابي وفق اسس سليمة ”

و أشار السيد في كلمتة إلى أن هناك تواطؤا و تساهل حكومي في جريمة محاولة اغتيال الدكتور اسماعيل الوزير كسابقاتها من حوادث الإغتيالا التي نُفذت بنفس الطريقة

و في ختام كلمتة أكد السيد عبدالملك الحوثي على ضرورة  الإلتفات جميعاً لتحقيق مصالح الشعب اليمني و إعتبار مصلحة اليمن و الشعب اليمني فوق كل المصالح الفئوية و الحزبية .