بإعتراف التحالف .. القاعدة وداعش تستعد للمعركة جنوب اليمن
بإعتراف التحالف .. القاعدة وداعش تستعد للمعركة جنوب اليمن
يمني برس – تقرير
كشفت احداث الصراع الجاري بين مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، منذ اغسطس الماضي، النقاب عن حجم المشاركة الفعلية للتنظيمات التكفيرية في العدوان على اليمن وذلك بعد خمس سنوات من إنكار تحالف العدوان السعودي الامريكي اعتمادها على التكفيريين في المعارك التي تخوضها مع الجيش واللجان الشعبية..
واعترفت حكومة الفار هادي، اليوم الاربعاء، باعتماد الامارات على داعش في محاولة إعادة نفوذها في الشرق اليمني الغني بالنفط.
الأمر الذي يعيد الأضواء مجدّداً، إلى الفراغات الخاصة بالعلاقة بين الإمارات بداعش والسعودية بالقاعدة بعدما كان الأخيران بمثابة الغطاء الذي اعتمدت علية الرياض وابو ظبي في اليمن.
وتشهد المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي هحمات ارهابية متكرره كان اخرها تعرض حاجز أمني قرب جولة الريدة، بمديرية ميفعة، لهجوم من قبل مسلحين، اشتبكوا مع مليشيات السعودية.
واعترف وزير النقل في حكومة المرتزقة، صالح الجبواني، إلى أن الهجمات التي تتعرض لها قواتهم، تُنفذها عناصر من تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، بالتنسيق مع الإماراتيين”.
وقال الجبواني، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، اليوم الأربعاء، “لدينا كل الدلائل على علاقة الإمارات بتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وبالأسماء وهي تستخدم هؤلاء الإرهابيين في ضرب تعزيزات الجيش في طريق شبوه أبين”، داعياً أبناء المحافظتين وقبائلها “في هذه المناطق لتحديد موقف من الإمارات وإرهابييها قبل أن يقع الفأس برأس الكل بجريرة هذه الجرائم”.
وقد تعرضت تعزيزات لمليشيات السعودية، لهجمات عدّة، على طريق أبين شبوة، بما في ذلك، بمديرية المحفد، التي عُرفت في سنوات سابقة، كمعقل لنفوذ تنظيم “القاعدة”.
الارهاب والتحالف
وتأتي تصريحات حكومة المرتزقة بتعاون بين الإمارات ومسلحي تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، لتسلط الضوء مجدداً، على هذه العلاقة، إذ سيطر الأول (القاعدة)، أواخر العام 2015، على مدن واسعة في الجنوب اليمني، في ظل صدارة الإمارات لنفوذ التحالف مع السعودية آنذاك، ولاحقاً تحول التنظيمان، إلى ما يشبه الغطاء للممارسات الإماراتية بتقويض حكومة المرتزقة، من خلال إنشاء التشكيلات الأمنية والعسكرية، الموالية لها ومن ذلك “الحزام الأمني” في عدن ومحيطها، و”النخبة الحضرمية” في حضرموت وكذا “النخبة الشبوانية” في شبوة.
وسعى التحالف إلى احتكار محاربة “الإرهاب” وتقديم ذلك، في إطار علاقتها مع الولايات المتحدة، واتخذت من عملياتها جنوباً غطاءً لنشر التشكيلات المسلحة، والتي ما لبثت أن وجهت نيرانها صوب بعضها، .
في الأثناء، كان من اللافت، المبرر الذي قدمته أبوظبي، لقصف مليشيات السعودية، على أطراف مدينة عدن أواخر أغسطس/آب المنصرم، بوصفها لهذه القوات بـ”إرهابية”، وهو الأمر الذي مثل استفزازاً إضافياً لحكومة المرتزقة، ومن شأنه أن يعزز من دعوات فتح ملفات الإمارات بما في ذلك، التعاون مع الجماعات الإرهابية في الجنوب اليمني، على مدى ما يقرب من أربع سنوات من نفوذها.
في المقابل عقد ناشطون اجتماعاً هاماً مع السيد محمد النسور مدير ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٩م .
وخلال الإجتماع أطلع الناشطون مكتب المفوضية السامية آخر تطورات الأوضاع في جهة اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص، وفي حديثهم تطرقوا إلى الوضع في جنوب اليمن وعلاقة جكومة المرتزقة وحزب الاصلاح بالجماعات التكفيرية.
كما تطرقو إلى الأحداث الأخيرة في شبوة وابين وعدن ، مبينين ان مليشيات متعددة الانتماءات بعضها مليشيات قبلية أو مايسمى بالجيش الوطني والبعض الآخر عناصر إرهابية تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش والإخوان وغيرها من الجماعات الإيديولوجية المتطرفة انطلقت من محافظتي مأرب والجوف والبيضاء وارتكبت هذه المليشيات جرائم وانتهاكات كبيرة ضد الأبرياء في محافظتي شبوة وابين وحتى عدن, كما اتهموا حكومة المرتزقة بالتورط مع الجماعات الإرهابية لإدارة الملف الأمني بشبوة وتسببت بفشل كبير وادت الى تسيب امني واسع في معضم مدن شبوة و عودة رموز القاعدة إليها .
تعز تعج بالتكفيريين
وبعد توقف المعارك التي شهدتها منطقة البيرين ومدينة التربة بريف الحجرية قبل شهر، عاودت ميليشيات الإصلاح التحشيد العسكري إلى مدينة التربة تحت غطاء الجيش والشرعية.
وحشد الإصلاح العديد من أنصاره وعناصر القاعدة الفارين من عدن جراء سيطرة مليشيات الامارات على عدن.
وقالت مصادر إن ميليشيات الإصلاح حشدت قوات لها إلى سايلة المقاطرة، وتخطط للتوجه صوب محمية (إيراف) في مديرية المقاطرة، والتي تقع في طريق رأس العارة، ومطلة على باب المندب، والغرض من هذا السيطرة على الطريق الساحلي”.
المصادر أكدت توافد عناصر من اللواء الرابع حماية رئاسية، التي كانت في عدن، وانتقلت إلى معسكرات الإصلاح في محافظة تعز، إضافة إلى عناصر من ألوية حماية رئاسية أخرى تتواجد في تعز حالياً، لإعادة تشكيلها في وحدات جيش الإصلاح.
قائد اللواء الخامس حماية رئاسية بتعز، عدنان رزيق، أحد أدوات الجنرال علي محسن، والمحسوب على التيار السلفي، استقبل عدداً من كتائب الحماية التي قدمت من عدن بعد هزيمتها على يد قوات المجلس الانتقالي.
وقالت المصادر “إن قيادات الإصلاح في تعز قامت باستيعاب الكتائب القادمة من عدن في اللواء الرابع مشاة في طورالباحة التربة، وفي اللواء الخامس حرس رئاسي في بير باشا”، مؤكدين أن عدداً من عناصر القاعدة وصلوا إلى اللواء الخامس حرس رئاسي في تعز، والذي يقوده أحد قيادات القاعدة في اليمن عدنان رزيق، وعمليات محور تعز.
وتشير المعلومات إلى قيام الإصلاح بنشر وحدات الحماية الرئاسية مع قواته المتواجدة في التربة بمواقع عديدة في بني شيبة وبني غازي والأصابح والقريشة ومواقع أخرى مستحدثة، وأن هذا الانتشار الغرض منه السيطرة على كل المواقع التابعة للواء 35 مدرع في الحجرية استعداداً لما أسميت معركة تحرير عدن.
وسبق أن حشد الإصلاح ما يزيد عن ستين طقماً عسكرياً وعشرة أطقم أمنية تابعة لقيادة محور تعز، في مدينة التربة وضواحيها، لشن حرب عسكرية ضد اللواء 35 مدرع الخارج عن سيطرة الإصلاح، وفرض السيطرة على ريف الحجرية.
هذا التحشيد والتنمر الإخواني يرافقه تجييش وترتيب أوضاع لهذه القوات من قِبل مدير مديرية الشمايتين عبد العزيز الشيباني، أحد قادة الإخوان، وكذلك نجيب سميح وعبدالقادر القرشي، وكذلك عملية تسكين العناصر المسلحة التي جلبها الإصلاح من مناطق شرعب وصبر ومدينة تعز.
التحشيد المستمر والتجهيزات العسكرية التي يقوم لها حزب الإصلاح منذ أيام هدفها السيطرة على مواقع اللواء 35 مدرع في جبل صبران وجبل بيحان ومنيف؛ لكي يتسنى له حكم الخط الرابط بين تعز وعدن والتربة والساحل الغربي.
وبحسب مراقبين، فإن حزب الإصلاح يهدف من خلال الحشد إلى السيطرة على باب المندب، والتحشيد نحو الجنوب، لتنفيذ مخططات الجنرال علي محسن الأحمر الرامية إلى الاستيلاء على عدن وما حولها.