الأجنبي الذي أردى مسلحين حاولا اختطافه يشعل مواقع التواصل في اليمن .
يمني برس _ الوطن :
أشعلت الواقعة الغير مسبوقة في اليمن بقيام مواطن أجنبي بقتل مسلحين اثنين حاولا اختطافه من شارع حدة بالعاصمة صنعاء عصر أمس ، أشعلت وسائل الاعلام ، ومواقع التواصل الاجتماعي في اليمن .
شكل الحدث محور تركيز النشطاء اليمنيين ، وضجت صفحاتهم وتغريداتهم بتناولات الموضوع من زوايا عده، منها ما هو ساخر ، ومنها منتقد ، وعديد منها متسابق في تقديم الجديد من معلومات برويات متعددة ومتضاربة ،في ظل تكتم أمني يمني رسمي عن إيضاح تفاصيل متكاملة تجيب بها عن تساؤلات بدت حاضرة بقوة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية أكتفت بالقول أن مسلحين اثنين حاولا اختطافا مواطن أجنبي غير انه قاومهما وأطلق عليهما الرصاص فاردهما قتيلين . مشيرة إلى أن سيارة من نوعه توتوتا حبه بدون لوحة معدنية كانت بانتظار المسلحين فرت عقب مقتلهما.
وتعد هذه الواقعة الأولى من نوعه في اليمن الذي يتنامى فيه أعمال الاختطاف للأجانب أما لمقاضيتهم بفدية مالية أو لإطلاق سجناء خطرين ، ومؤخرا درجت ظاهرة بيع مختطفين أجانب لتنظيم القاعدة بمبالغ باهظة، فيما قالت تقارير إعلامية يمنية أن الأجنبي الذي أردى المسلحين اللذين حاولا اختطافه روسي ، ويعمل خبيرا في إحدى الشركات النفطية العاملة باليمن.
*تغريدات ساخرة
وعلى نحو من نقد ساخر كتب الصحفي نبيل سبيع، يقول “لم تقم أجهزة الأمن بواجبها في مواجهة خاطفي الأجانب، فبدأ الأجانب أنفسهم يقومون بواجبها في مواجهة الخاطفين”.
وأضاف “حين سيتجه الخاطفون مجددا إلى قلب العاصمة صنعاء لخطف أحد الأجانب، فإن أكبر مخاوفهم لن يكون مواجهة قوات الأمن بل مواجهة أجنبي مثل الخبير البلاروسي الذي قتل اليوم إثنين حاولا خطفه من مركز الجندول الواقع في إحدى أكثر مناطق العاصمة تواجدا لقوات الأمن …وعليه، أقترح تعيين الخبير البلاروسي وزيرا للداخلية أو وزيرا للدفاع فقد قام في مواجهة الخاطفين بما لم تقم به الوزارتان مجتمعتين”.
وبمثله غرد الصحفي صادق ناشر بالقول “أخيراً ، هناك من صار يواجه القتلة نيابة عن الدولة الضائعة”. أما الصحفي أحمد الزرقه ، فذهب إلى اعتبار “ما حدث ليس مقطعا في احد أفلام الأكشن، بل حقيقة وقعت في وسط صنعاء “.
كما صْدر الصحفي عبد الولي المذابي في تغريدة له تحذير طريفا لجميع المسلحين..وقال “الأجانب المتواجدون حاليا في اليمن تلقوا تدريبا قتاليا بعد حوادث الاغتيالات الأخيرة، وبعضهم يعمل في مكافحة الإرهاب في بلدانهم..اليوم لقي مسلحان مصرعهما على يد خبير نفط روسي بعد ان حاولا اختطافه بالقوة “..مضيفا بالقول” الرئيس بوتين بطل في الجودو ومربي شعبه على الشحطة”.
أما الناشط خالد الرضي فجاء في تغريدة له ” أمانه وشهادة لله أن هذا الروسي أسد أبن أسد.. ولو الأمر بيدي بأعينه وزير دفاع”، فيما اقترح الناشط رشدي المسعدي، بان تقوم وزارة الداخلية بصرف مسدس لكل اجني في اليمن ، يدافع به عن نفسه .
*انتقاد ..
وعلى نحو مغاير ، كتب رئيس منتدى التنمية السياسية في اليمن على حسن ، عدة تغريدات على صفحته ،مطالبا فيها بالقبض على ألاجني وإحالة الأمر للقضاء لتحقيق ،حيث كتب يقول “كيف يثبت الخبير الروسي الذي قتل مواطنين يمنيين إنهما فعلاً كانوا يحاولوا اختطافه؟ لابد من تحقيق امني جاد ومسئول، ولابد من الدفاع عن حق هؤلاء المواطنين فقد يكونوا أبرياء، إذ لا يجوز التعامل مع الدماء بخفة”.
وزاد بالقول”الى النائب العام..برجاء منع الخبير الروسي الذي قتل اثنين من المواطنين اليمنيين من مغادرة البلاد واستدعائه للتحقيق القضائي بحسب القوانين اليمنية..فالحقيقة أن شخصين قتلا..والتحقيق يجب أن يتم ..والنيابة العامة هي وحدها من يحق لها إخلاء سبيل القاتل او إحالته الى المحاكمة..هذا ما اعرفه..وهذا ما أنا مقتنع به..وهذا ما أطالب به ما استطعت إلى ذلك سبيلا”.
*معلومات
من جانبه قال الصحفي منصور الجرادي على صفحته “أن الخبير الروسي الذي قتل الخاطفين المفترضين، هو عسكري متمرس..وأضاف “مؤخرا علمت أن توجيهات عسكرية صدرت بالتعامل الجدي مع أي موترات مريبة تقترب من رجال الأمن، ورفع حالة التأهب الأمني والحذر من الدرجة الأولى لكل الأجانب ورجال الأمن..!”
وكان اللافت ما غرد به من معلومات الناشط اليمني حامد غالب المشهور بمواقع التواصل الاجتماعي بـ”مستشفى المجانين” ، حيث كتب منشورا مسائي على صفحته يقول “تأكدت من قصة الأجنبي الذي حاولوا اختطافه من محل الحلاقة بحدة ، من مصدر مسؤول في وزارة الداخلية…
وأضاف ” هما اثنان أجانب ، وليس واحد …ذهبوا إلى محل حلاقة مملوك لهندي في شارع حدة جنب مركز الجندول ، إذ أن معظم الأجانب يحلقوا عند هذا الهندي “.
وتابع بالقول “الخاطفان هما من المطلوبين امنيا ولهم سوابق في الاختطاف ،من بيت الوايلي ، إذ اقتحموا صالون الحلاقة وهما رافعين بنادقهما ..فر إثر ذلك الهنود نحو غرفة داخلية في الصالون وأقفلوها “..
وزاد “المواطنان الأجنبيان لم يكونا مسلحين، غير احدهم كان لديه صاعق كهربائي، صعق به احد المهاجمين واستولى على سلاحه ، وقتلة واشتبك مع الثاني وقتلة أيضا ..وقد فر الأجنبيان بعد مقتل الخاطفين …ولم يتم حتى الآن التعرف على جنسية الأجانب، وتم التحقيق مع الحلاق الهندي الذي قال انه لا يعرف جنسيات الأجانب ولا هوياتهم”.