ظل اليمن محكوماً بالتنظيمات الإرهابية على مدى عقود.. تجفيف منابع أمريكا (تقرير)
ظل اليمن محكوماً بالتنظيمات الإرهابية على مدى عقود.. تجفيف منابع أمريكا (تقرير)
يمني برس:
ظل اليمن على مدى عقود وجهة الجماعات الإجرامية الوهابية وأحد أهم معاقلها ليس في جزيرة العرب بل في المنطقة بأكملها، ولم يعد خافيا على أحد هوية أو الأسباب التي جعلت الوطن بتلك الصورة.
فنظام الحكم الذي كان يقبع تحت الوصاية السعودية والأمريكية هو الذي مهد لكل ذلك، ومكن الفكر الإرهابي الوهابي من الجلوس على كراسي هامة في جهاز الدولة والجيش والأمن بأوامر من واشنطن ودعم من الرياض، لتنشئ التنظيمات الإرهابية معسكراتها التدريبية على مرأى ومسمع من كل تلك الأجهزة الرسمية.
ويتذكر الجميع سلسلة الأعمال الإرهابية التي ضربت العاصمة خصوصا واليمن عموما بعد 2011 وزادت وتيرتها في 2014، ولم يعد مواطن واحد بمنأى عن الاستهداف، وذلك الإرهاب لم يكن وليد لحظته، بل كان نتاجا لسنوات من الإعداد والتمهيد كرست له خلالها كل الإمكانات العسكرية والسياسية بدفع من أجهزة الدولة.
وكما يتذكر الجميع ذلك الرعب الممنهج، حتما يتذكرون من أنقذ رقاب أبناء الشعب من سواطير التنظيمات التكفيرية الإرهابية وأحزمتها الناسفة وسياراتها المفخخة وكواتم مسدسات عناصرها، إنها ثورة 21 أيلول 2014 بقيادة أنصار الله، والتي حلت علينا مناسبة ذكراها الخامسة، وبهذا الصدد نورد إليكم تقريرا بإنجازها في جانب مكافحة الإرهاب ودحره من معاقله ومعسكراته في مختلف المحافظات.
الورقة الرابحة لأرباب الوصاية وأذنابهم
كانت أمريكا وبنو سعود وأدواتهم في الداخل من أذناب الوصاية التي كانت تمسك بزمام الحكم على مدى سنوات تستقدم الوهابيين التكفيريين من مختلف مناطق العالم خصوصا أفغانستان إلى اليمن، وأنشأت لهم المعسكرات ومراكز لنشر فكرهم الضال الإجرامي في مختلف المحافظات، الذي طالما كان ولازال يمثل الورقة الرابحة التي تستخدمها أمريكا والكيان الصهيوني لزعزعة استقرار البلدان وضرب الخصوم، وهي ورقة الإرهاب.
وتعد المراكز السلفية والمراكز تحت مسمى تحفيظ القرآن من أهم الأماكن التي يتم فيها إعداد وتأهيل العناصر الإرهابية وإيواء الأجانب والعرب، وهي كثيرة ويصعب حصرها، وفي بعض المديريات كان يصل عددها ما بين 20 و70 مركزا، فمثلا مديرية أرحب ـ محافظة صنعاء، التي أكدت معلومات أنها كانت تنظم أكبر مجموعة من المصريين ذوي التوجه التكفيري الإرهابي، يصل فيها عدد المراكز إلى 45 مركزاً.
واحتوت محافظة صعدة على أكبر المراكز السلفية الذي كان يؤوي الأجانب من الأفارقة والعرب والأوروبيين، حيث تم تشييد هذا المركز عام 1983 في منطقة «دماج»، أي بعد 13 عاماً تقريبا من بدء المدعو مقبل الوادعي بنشر الفكر الوهابي، وعثر على العديد من الوثائق والصور لإرهابيين أجانب من ضمنهم مصريون وجزائريون ومغاربة وصوماليون.
ومن ضمن البؤر التي كانت بمثابة معاقل للتنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى مديرية أرحب، جامعة الإيمان بالعاصمة صنعاء، ومركز السلفيين في معبر بمحافظة ذمار، ومنطقة حجور بمحافظة حجة، ومديريات السدة والرضمة والعدين بمحافظة إب، ومديرية رداع ومناطق أخرى في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى بعض المديريات في محافظتي مأرب والجوف، وأماكن أخرى في محافظات أبين وشبوة وحضرموت وعدن، وجميعها كانت بعلم ودعم من أجهزة الدولة، التي كان يتقاسمها حزب الإصلاح الجناح السياسي لتنظيم القاعدة، ويملك حوالي 50 نائبا في البرلمان مع حزب المؤتمر.
2011 الإرهاب ينفرد بالحكم
عقب سيطرة حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم بعد 2011، هاجمت عناصره المنضوية تحت جهاز الجيش والأمن معسكرات اللواء 115 مشاة في الجوف، وسيطرت على كل أسلحته ومعداته الحربية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ثم جرى تحويله إلى موقع لتدريب عناصر التنظيمات الإرهابية التي يتم تصديرها للقتال في سوريا وغيرها.
كما يعتبر وادي أبو جبارة الذي يربط بين محافظات مأرب والجوف وصعدة وفيه معسكر لتدريب الإرهابيين، من أبرز الممرات الآمنة للعناصر الإرهابية، كي يتمكنوا من التنقل بين المحافظات المذكورة وصولاً إلى منطقة «دماج»، وكان يشرف على هذا المعسكر المرتزق الإرهابي عبدالمجيد الزنداني شخصياً، كونه أول من أسسه في الثمانينيات لتدريب العناصر التي تم تجنيدها للقتال في أفغانستان.
وكشفت تقارير استخباراتية لوسائل الإعلام، بداية عام 2014، عن وجود معسكر تدريبي في منطقة «باب المندب»، يضم قرابة 6000 شخص، بينهم عناصر أجنبية من الصومال والقرن الأفريقي، وبعد تدريبهم وتجهيزهم كان يتم نقلهم عبر طائرات تركية وقطرية وأمريكية خاصة للقتال في سوريا. ويشرف على هذه المعسكرات المستحدثة شخصيات بارزة في جماعة الإخوان، أبرزهم المرتزق الإرهابي محمد الحزمي، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح.
لقد سيطر التنظيم الإرهابي على بعض المناطق في اليمن، مما أوجد له قاعدة للانطلاق وأماكن للتدريب والتجنيد، مثل إنشاء معسكر تدريبي في منطقة زندان بمديرية أرحب، يضم 300 من عناصر تنظيم القاعدة، حيث تلقوا تدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ «لو» وقذائف الـ«آر بي جي»، وتنفيذ العمليات الهجومية باستخدام دراجات نارية وسيارات مكشوفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة، وطريقة زرع العبوات الناسفة.
في أوائل أبريل 2014 احتفل تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي بتخرج دفعة يصل قوامها إلى 400 عنصر تم تدريبهم على التعامل مع الأسلحة الثقيلة وفنون القتال، في مديرية لودر، بينهم 100 عنصر أجنبي، منهم 35 مصرياً.
تدشين مسلسل الإرهاب
دائما ما كانت الأعمال الإرهابية تضرب مناطق في الوطن بين الفينة والأخرى، وبلغ عدد عمليات الاغتيال والإخفاء القسري ما قبل 2011 أكثر من 7000 عملية استهدفت العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينهم 138 من الإعلاميين والعشرات من الأكاديميين والمئات من القيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الدينية والتربوية. ومن ضمن المحطات التي دفع العدو الأمريكي وأدواته فيها بهذه الورقة بشكل واضح، كانت الحروب الـ6 التي شنتها السلطة على محافظة صعدة، واستمرت من 2004 حتى 2010، مستهدفة الحركة الثورية لأنصار الله.
ومع فشلها في استئصال الحركة التي انطلقت من صعدة، عمدت قوى الهيمنة والطغيان الى تسليم الحكم في اليمن لمنظمتها الإرهابية الرئيسية المتمثلة في حزب الإصلاح فرع الإخوان المسلمين، عقب 2011.
وما إن أعلنت حركة أنصار الله رفضها لذلك، كون من تسلم الحكم هو طرفاً تابعاً للسعودية ومن خلفها للأمريكي والصهيوني، وبدأت في خوض معركة مع معقله السلفي المتشدد في «دماج» بعد تجنيده آلاف الأجانب لتنفيذ مخطط قذر، حتى دشن الأعداء ضرباتهم الإرهابية مستهدفين في الدرجة الأولى أجهزة الأمن والجيش والمواطنين بشكل عام.
حيث نفذت العناصر الإرهابية خلال 3 سنــــــوات «2011 ـ 2014» أكثر من 1100 عملية إرهابية، وفي 2014 فقط تم اغتيال 264 من أبناء الشعب العسكريين والأمنيين والسياسيين والأكاديميين والإعلاميين. ولكثرتها في تلك المرحلة فقد كان من الصعب على الضباط العسكريين والأمنيين أن يخرجوا بالبدلات العسكرية، واضطر العديد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية للاعتكاف في البيوت.
بالإضافة الى تلك العمليات الوحشية، نفذت هذه العناصر عدة تفجيرات إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، مستهدفة بها جنوداً أمنيين وعسكريين ومواطنين مدنيين، ووصلت إلى عقر دار وزارة الدفاع في «مجمع العرضي».
وجرت خلال الفترة ذاتها 23 عملية هروب وتهريب من السجون لعناصر ما يسمى «تنظيم القاعدة»، والمئات من المجرمين المدانين بأحكام قضائية في جرائم حرابة وقتل ونهب، تم إخراجهم بإشراف وحضور مباشر من قيادات في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية حينها تحت مبررات واهية وسخيفة.
كما تفشت رائم سرقة ونهب السيارات والمركبات في الأعوام الثلاثة التي سبقت 21 سبتمبر/ أيلول، في أمانة العاصمة، حيث تم سرقة ونهب أكثر من 3220 مركبة، كان معظمها يتم بقوة السلاح وسط الشوارع العامة.
21 أيلول تحول جذري وفارق
إن التحول الجذري الذي حملته لليمن ثورة الشعب في 21 أيلول 2014، لم يكن في اتجاه السيادة والاستقلال فقط، فقد شمل أيضا الجانب الأمني والجانب الاقتصادي والجانب العلمي والجانب الصناعي والجانب الزراعي، الأمر الذي شكل رعبا لدى دول الطغيان والاستكبار في مقدمتها أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما الإقليمية والمحلية، ما دفعهم جميعا لشن عدوان تجاوز منتصف عامه الخامس.
وأثناء ما كانت التنظيمات الإرهابية تقذف الرعب في قلوب المواطنين، كانت اللجان الشعبية قد بدأت معركة الذود عن حيوات أبناء الشعب ضد تلك العناصر الإجرامية، واستأصلتها عبر مخطط تدريجي بدءا من معقلها في «كتاف» صعدة وصولا الى البيضاء وإب، وسنوضح مخطط استئصال عناصر الإرهاب في ما يلي:
تطهير كتاف والبقع
أسس مقبل الوادعي معقل الجماعات التكفيرية في «دماج» في ثمانينيات القرن الماضي، بدعم من السعودية، التي وسعته بعد ذلك ليضم كتاف والبقع. استقدم مركز الإرهابيين السلفيين في دماج، عام 2012، آلاف الإرهابيين من 120 جنسية مختلفة، بحسب المعلومات المتوفرة، الأمر الذي استدعى تحرك اللجان الشعبية لمواجهتهم في منتصف 2013 بعد أن صاروا يشكلون خطراً محيقاً بسيادة البلد وحياة مواطنيه، وقد تمكنت اللجان الشعبية من تطهير كتاف والبقع منهم في ديسمبر 2013، كما طهرت صعدة بالكامل في يناير 2014.
هزيمة «حلف النصرة» الإرهابي
أدركت قوى الوصاية الأمريكية أن جماعاتها الإرهابية زائلة في صعدة، فأوعزت إلى أذنابها في قيادة حزب الإصلاح كأبناء عبدالله الأحمر وعلي محسن والزنداني، بدعمها، فشكلوا ما سمي «حلف النصرة» الإرهابي الذي تألف من حرف سفيان وخمر وحوث في عمران، والتي انتهت معاركها في فبراير 2014 بهزيمة التكفيريين، لتتدخل قواتها العسكرية الرسمية، والتي سقط منها أولاً «اللواء 310» في 7 يوليو، أي بعد 5 أشهر.
كما ضم الحلف بعض مناطق مديرية أرحب، معقل الإرهابي عبدالمجيد الزنداني، وبعض مناطق همدان الموالية لعلي محسن، وتم تطهيرها من الإرهابيين في أغسطس 2014، خصوصا معسكر «يحيص».
تطهير الجوف
بعد هزيمتهم في كتاف صعدة، فر التكفيريون إلى منطقة دهم في برط الجوف، واتخذوها مأوى لهم، بمساندة أنصارهم فيها من حزب الإصلاح، الذي كان يسيطر على معسكرات هامة هناك كمعسكر السلان بالمصلوب ومعسكرات اللواء 115 مشاة، وانضموا لـ»حلف النصرة»، غير أن الثوار واجهوهم هناك وخاضوا ضدهم معارك شرسة انتهت في 18 سبتمبر 2014 بهزيمة التكفيريين وسقوط معسكرهم ودحرهم من برط ويتمة وخب والشعف.
بعد ذلك واصلت اللجان الشعبية التقدم باتجاه معسكرات الإرهابيين المتمركزة في السحيل ونخلا في مأرب، وطهرتها بالكامل.
إسقاط المعقل الرئيسي للإرهاب
بعد أن حسمت المعركة في الجوف لصالح اللجان الشعبية ودحر التكفيريين الإرهابيين من معاقلهم ومعسكراتهم في المحافظة، تحرك الثوار لإسقاط المعقل والداعم الرئيسي للإرهاب، وهو معسكر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان بالعاصمة صنعاء، حيث تم إسقاطهما الخميس 21 أيلول 2014، يوم إعلان الشعب قطع يد الوصاية وأذنابها.
تطهير إب
بعد إعلان تنظيم القاعدة الإرهابي عداءه لثورة 21 أيلول في يومها الأول، حرك التنظيم عناصره في المناطق التي لم تخض اللجان الشعبية للثورة حربا فيها بعد، فبدأت اعتداءاتها الإرهابية في كل من العدين والرضمة بمحافظة إب، ولكنها لم تصمد أمام الثوار، فسقطت في منتصف أكتوبر 2014.
وتركزت أبرز معاقل العناصر الإرهابية في وادي مقربة بقرية الأسلوم مديرية العدين، ومعقل آخر لها في قرية الأبعون.
رداع خالية من الإرهاب
مديرية رداع لاسيما نجد الشواهرة ويكلا، اللتين تعتبران معقلين رئيسيين لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي تبنى عددا من العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة صنعاء واستشهد إثرها عدد كبير من المواطنين والعسكريين، تحركت اللجان الشعبية إليها لتطهيرها من الإرهاب، وخاضت فيها مواجهات عنيفة مع عناصر الإرهاب حتى انهزموا في نوفمبر 2014، وتم إعلان رداع مديرية خالية من العناصر التكفيرية الإجرامية.
العدو يشرع في تحريك إرهاب الجو
بعد نجاح ثورة الشعب بقيادة أنصار الله في قطع يد الوصاية على الوطن ودحر أدواتها المعروفة خلال عقود ظلت وإحراق ورقتها الأبرز المتمثلة في التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها لإذكاء فتيل الاقتتال الطائفي والمذهبي في البلدان العربية والإسلامية، شرعت أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما في دول الخليج في شن عدوان وحصار غلى اليمن، في 26 مارس 2015، وبدأوا بتدشين مرحلة إرهاب جوي بعد نجاح ثورة 21 أيلول في هدم معاقل إرهابهم على الأرض.
وظن العدو أن شنه الغارات على أبناء الوطن وفرضه حصارا شاملا عليهم سيجبرهم على السماح بعودة الأحداث الدامية التي عاشوها قبل ثورة 21 أيلول على يد الإرهاب التي كانت ترعاه وتدعمه طوال سنين أدوات الوصاية التابعة له.
ورغم الإمكانات الهائلة التي حشدها العدو في عدوانه وحصاره، والتي كان من أهدافه خلالها إضعاف الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار، فشل فشلا ذريعا وظلت الجبهة الداخلية متماسكة وآمنة بفعل صمود رجال الأمن كما هو الحال مع جبهات القتال ضده وضد مرتزقته، لاسيما المنتمين الى حزب الإصلاح، والذين يقاتلون جنبا الى جنب مع تنظيم القاعدة في صف العدو.
فالعناصر التكفيرية التي تم دحرها من معاقلها في المناطق التي سبق ذكرها، خصوصا دماج وكتاف صعدة، حاولت التموضع في الحديدة، لكنها فشلت، لتنتقل الى صنعاء وجزء كبير منها الى محافظة تعز، ومع بداية العدوان التحق من في العاصمة بمن في الحالمة، وشكلوا معسكرات تابعة لتحالف العدوان، ثم نقل بعضهم الى عدن وأبين، وقاموا باستقطاب وتجنيد الآلاف في صفوف المرتزقة، بعدها نقل معظمهم الى جبهات الحدود ظنا منهم أنهم سيستعيدون معاقلهم في كتاف ودماج، فخاب ظنهم، حيث دفع بهم العدو السعودي نحو محارق لا يسلم منها إلا قليل.
وقد حاول تحالف العدوان الأمريكي السعودي منذ بدايته توفير المناخ الملائم لتحرك خلاياه الإرهابية في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مدى 4 أعوام، دون أن يحقق نجاحاً يذكر، فالأمن في الوطن كان يحتاج فقط الى قيادة حرة وعزيزة تنشد سيادة البلد وتفرده بقراره، وإلى جانب الأمن بقية الجوانب والمجالات، وما كان ينتظره الشعب حصل عليه في 21 أيلول 2014.
قبضة أيلول الأمنية تواصل صفع العدو
أكدت إحصائية رسمية صادرة عن الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية أن الإنجازات الأمنية التي حققتها أجهزة الأمن خلال 4 سنوات من العدوان على الوطن، بلغت 38 ألفاً و574 إنجازا متنوعا، منها: إفشال 33 عملية انتحارية، وإحباط 63 عملية اغتيال كانت تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية مناهضة للعدوان، وإحباط 277 مخططا لزعزعة الأمن والاستقرار، وتفكيك وإبطال 1397 عبوة ناسفة زرعتها عناصر تابعة للعدوان في أماكن وطرقات ومنشآت عامة، وإضافة إلى ذلك تم إلقاء القبض على 6828 عنصرا إجراميا تابعا للعدوان، وإنجاز 668 عملية ضبط لأسلحة وخلايا تابعة له.
أما في مجال ضبط ومكافحة الجرائم الجنائية، فقد ذكرت الإحصائية أن الشرطة خلال الـ4 سنوات ضبطت 12 ألفاً و955 قضية جنائية مختلفة، منها 252 جريمة تزوير، كانت ترتكب عبر عصابات منظمة ومدعومة من دول العدوان، وضبط 640 جريمة سرقة بالإكراه واستعادة المسروقات، وضبط 558 جريمة اختلاس للمال العام.
كما أوضحت الإحصائية أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ضبطت خلال السنوات الأربع الماضية 57 طناً و464 كجم من الحشيش، و290 ألفاً 860 حبة مخدر، كما تمكن رجال خفر السواحل من ضبط 210 كجم من الهيروين.
(شايف العين – لا ميديا)