الإمارات تستعد للسيطرة على حضرموت
الإمارات تستعد للسيطرة على حضرموت
يمني برس – تقرير
بدت ملامح الصراع تلوح في الافق بين فصائل المرتزقة الذين اختاروا هذه المرة محافظة حضرموت لتكون مسرح عملياتهم العسكرية.
وقد شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، (شرقي اليمن)، اليوم الأحد، وقفة مؤيدة لقرار محافظ المحافظة المعين من الفار هادي بمنع تصدير النفط.
ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرها المحافظ فرج البحسني أعلاماً تشطيرية وإماراتية وشعارات مناوئة لهادي وحكومته.
وقال فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت في كلمة له خلال التظاهرة الاحتجاجية انه لن تستطيع اي قوة ان تقف ضد حضوموت.. وذلك في اشارة واضحة لقوات السعودية وحكومة المرتزقة.
وأكد البحسني ان الحضارم كلهم متحدون ولن تستطيع اي قوة أمنية أو عسكرية ان تقف ضد حضرموت.
الرد الاخر
وتتهم مليشيات السعودية المؤلفة من حزب الاصلاح وقوات علي محسن وقيادة عسكرية سعودية، مليشيات الامارات المعروفة بإسم المجلس الانتقالي الجنوبي ، اتهمتها بقتل العميد بندر بن مزيد العتيبي قائد القوات السعودية في وادي وصحراء حضرموت وثلاثة من مرافقيه بالإضافة إلى ضابطين من مليشيات السعودية وجرح 13 آخرين.
وتشير المعلومات الى أن عملية الاستهداف تمت بخمس عبوات ناسفة زرعتها مليشيات الامارات في الطريق.
ويتهم حزب الاصلاح تحديداً مليشيات الامارات بشن حملة تحريض على المنطقة العسكرية الأولى التي تشرف عليها السعودية منذ فترة طويلة حيث خصصت قناة ابوظبي الاماراتية برنامج “اليمن في أسبوع” من أجل ما اسمته وسائل اعلام اصلاحية “تشويه” المنطقة العسكرية الأولى وقياداتها.
ويرى مراقبون اخوانيون أن هذه الحملة التحريضية ضد المنطقة العسكرية الأولى ومحافظة حضرموت خاصة جعلت كل من ينتمي للمنطقة هدفاً للتصفية الجسدية وهو ما حدث من استهداف لحافلة النقل الجماعي في طريق العبر الوديعة .
ولم يقتصر التحريض من عناصر ونشطاء تابعين لمليشيات الامارات بل أن التحريض مارسته أيضاً شخصيات محسوبة على التحالف مثل خالد بحاح الذي كتب مقالات مطولة ضد المنطقة العسكرية ودعا لطرد قوات هادي من وادي حضرموت.
من جانبه غرد ضابط الاستخبارات الاماراتي فهد الكتبي فجر الخميس على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر عن عملية ارهابية يتم التحضير لها في حضرموت دون الافصاح عن هذه العملية ليتضح فيما بعد مغزى التغريدة.
وقال الكتبي في تغريدة له “أي تحرك للقوات الاخونجية الارهابية بإتجاه ساحل حضرموت سيتم التعامل معها من قبل القوات الإماراتية بطريقة المقلقل”.
ويؤكد حزب الاصلاح أن الامارات التي جاءت تحت غطاء التحالف لمناصرة هادي كان لها اهداف واجندات غير ما اعلنت عنه؛ فقد انحرف مسارها واتجهت إلى تقسيم اليمن وتشكيل ودعم مليشيات خارج سيطرة هادي .
وكان ناشطون يتبعون مليشيات الانتقالي الاماراتي قد ألمحوا عبر وسائل اعلامية وصفحات على مواقع التواصل بان كل قوات هادي والقوات المتحالفة معه من السعودية وحزب الاصلاح– في اليمن هدف مشروع لهم.
واعتبر المحلل العسكري السعودي الدكتور علي التواتي عملية استهداف القوات السعودية في حضرموت بمثابة العمل على اجتثاث الوجود السعودي في محافظة حضرموت.
وقال التواتي في تغريدة له على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر “ابتدأ العمل على اجتثاث وجودنا في حضرموت”.
وأضاف التواتي “أعتقد أن حوار جدة لا بد ان يتوقف وضرب الانتقالي أصبح أولوية قصوى للأمن الإقليمي حتى لو تبدلت التحالفات”.
من جانبه اشار المغرد السعودي “ابو رموز المليكي” إلى ضرورة انهاء تمرد الانتقالي وقطع اليد التي تساعدهم” في اشارة الى الدعم الذي تقدمه الامارات لهذه المليشيات.
وربطت وسائل اعلام الاصلاح بين العملية التي استهدفت القوات السعودية وبين استهداف حافلة النقل بالإضافة إلى علمية استهداف قوات هادي في مديرية المحفد ما يشير إلى تعاون مستمر بين القاعدة والامارات سيطفو على السطح أكثر فأكثر في قادم الايام معتبرين هذه العلميات أولى ثمار هذا التعاون.
وقالت ان المعلومات الاستخبارية افادت بأن الجهة المتورطة في زرع العبوات الناسفة التي انفجرت مستهدفة القوات العسكرية والسعودية هي مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الامارات.