استنكر ما وصلنا إليه من واقع سياسي واقتصادي وأمني مرير .. العلامة المتوكل: في ذكرى مولد فاطمة الزهراء ما أحوجنا لاستلهام سيرتها والاقتداء بها في مواجهة التحديات التي تمرّ بواقعنا اليوم.
يمني برس _ خاص :
تقرير / محمد قاسم المتوكل
تحدّث فضيلة العلامة الدكتور/ طه بن أحمد المتوكل عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن في خطبة الجمعة اليوم عن سيرة سيّدة نساء العالمين البتول الزهراء فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم مُشيراً إلى ما جَسّدته هذه المرأة العظيمة من إيمان وصدق وتقوى وصبر وجهاد في بيت النبوة ومعدن الرسالة.
وقال فضيلته: لقد نشأتْ وترّبت وتعلّمت هذه المرأة الرسالية القِيَم في أسمى صورها والمُثُل في أبهى حللها على يد أعظم مُرَبٍّ وخير مُعَلِّمٍ عرفته البشرية النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأمّها هي المؤمنة المجاهدة خديجة، وزوجها هو سيّد الوصيين وأمير المؤمنين الإمام علي، وإبناها هُما سيّدا شباب أهل الجنة سلام الله عليهم أجمعين، فهي الإبْنة والزوج والأم لخير الخلق، وهي المرأةٌ التي مثّلت الخير كل الخير في الالتزام والطهر والنقاء والأخلاق والتضحية والعطاء والقدوة الحسنة في مختلف ميادين الحياة.
وأضاف المتوكل: ها نحن نعيش أيام ذكرى مولد الزهراء عليها السلام، فما أحوجنا وأحوج نساءنا اليوم للاقتداء بها واستلهام سيرتها الناصعة حتى نستطيع مواجهة التحديات التي تواجهنا اليوم؛ فهي المرأة الواعية، والإبْنة البارة، والزوجة الطائعة، والأم المثالية، والإنسانة العالمة، والخطيبة البارعة، والصابرة المحتسبة، والناصحة المجاهدة، مُؤكّداً بأنّ وجود مثل هذه النساء العظيمات سيبني جيلاً مُؤمناً واعياً مُتسلحاً بسلاح العلم والمعرفة وإدراك مخاطر المؤامرات ومواجهة التحديات التي نمرّ بها اليوم؛ وخصوصاً في ظِلّ وجود الغزو الفكري، والانحلال الأخلاقي، والانفتاح الغربي، والتعبئة الخاطئة.
واختتم فضيلته الخطبة الثانية مُسْتنكراً ما وصلنا إليه اليوم من واقع سياسي واقتصادي وأمني مرير: غياب الخدمات وانتشار الاغتيالات، وانعدام المشتقات النفطية، وصناعة الأزمات، مُوجّها رسالة ونصيحة للجندي اليمني ألاّ يكون ضحية لنزوات وأوامر الضبّاط والقوّاد الغير وطنيين؛ والذين لا همّ لهم إلاّ الزج بالجنود في حروب عبثية وظالمة لا تخدم سوى الشيطان، .
كما وجّه النصيحة لمنتسبي الأمن السياسي والقومي بأنْ يتقوا الله وأنْ يكفّوا الناس شرّهم وشرورهم؛ وأنْ يتركوا أيضاً كتابة التقارير الكاذبة والوشايات المُحَرّضة ضِدّ أبناء المجتمع.