عبدالعزيز القدمي كتب مقالاً بعنوان : مــاذا بـقـــي ؟
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / عبدالعزيز القدمي
في كل يوم يتبدى للجميع سؤلاً هام و جوهري بالذات في مرحلة مثل هذه المرحلة التي نعيشها فحين تكثر الجرائم والمشكلات التي تعصف بالناس و حين تسود لغة القتل و التدمير بين الناس فماذا بقي حين تكثر الاغتيالات التي تطال الكثير من أبناء هذا البلد الشرفاء سياسيين وعسكريين ومدنيين … فماذا بقي ؟؟
حين يغيب الأمن والاستقرار في كل مكان من وطني الغالي و يكثر المتنفذون والمتقطعون وتزيد الجرائم وترفع الأسعار فماذا بقي ؟؟
حين يصبح الناس طوابير كبيرة أمام محطات البترول والديزل و حين يتجرع الناس المعاناة و تزيد يوماً بعد يوم و حين نرى الكثير من المآسي و المشكلات التي تتفاقم يوماً بعد يوم نسأل عصابة النفاق و حكومتها ماذا بقي بعد ما يحدث اليوم ؟ ما الذي يمكننا انتظاره من إنجازاتكم القادمة ؟ و ما الذي تعملونه في سبيل تنفيذ مخرجات الحوار ؟
يبدو أنكم شغالين بدليل أنكم وبعد ساعة قبضتم مشكورين على مرتكبي الجريمة التي حصلت ظهر الأمس بمكتبة الغدير بحي الدائري بالعاصمة صنعاء .
تساءلت سابقا لماذا يستهدف مفكرو و علماء و سياسيو أنصار الله أو المحسوبين عليهم ؟ و لكن في المقابل هل سمعتم باغتيال قيادي صغيراً كان ام كبير من حزب الإصلاح ..
ما ينشر اليوم هو أن الاغتيالات ظاهرة اجتماعية سلبية ؟ فلماذا لا تلقي هذه الظاهرة بضلالها على الجميع لأن من أهم سمات الظاهرة أنها عامة وإذا أردتم الحقيقة فإن ما يحدث هو استهداف ممنهج يبدء من إصدار الفتاوى التكفيرية وينتهي بهذه الجرائم البشعة و هذا ما يستدعي تكاتف جميع أبناء المجتمع لمواجهة هذه الممارسات التي تساعد و بشكلاً كبير على تفكك المجتمع وتناحره .
على الجميع أن يتحدوا ضد من يمارس هذا بعيداً عن المسميات الحزبية و الطائفية و غيرها وحتى لا يأتي اليوم الذي يقول فيه الناس أكلنا يوم أكل الثور الأبيض فالله المستعان و في المبتدء و الختام نوجه سؤلا إلى الجهات المعنية وإلى كل الشرفاء من إبناء الجيش و الأمن وكل إبناء اليمن الكرام ..
بعد ما ترون وتسمعون وتعرفون وتدركون ماذا بقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟