عبدالباري عطوان يكشف توقعاته لما بعد عملية “نصر من الله” ويؤكد بأن العملية بداية النهاية للحرب في اليمن
عبدالباري عطوان يكشف توقعاته لما بعد عملية “نصر من الله” ويؤكد بأن العملية بداية النهاية للحرب في اليمن
يمني برس- متابعات
أكد الكاتب العربي الكبير عبد الباري عطوان، أن عملية “نصر من الله” التي شنها الجيش اليمني واللجان الشعبية في عمق نجران، ستكون بداية النهاية للحرب في اليمن.
وقال عطوان في تعليقه على عملية “نصر من الله” هذا تحول استراتيجي غير مسبوق جاء بعد تحولات إستراتيجية لا تقل أهمية بعد ثلاث هجمات على الصناعة النفطية السعودية “.
وأوضح أن أول هجمة كانت على خط أنابيب شرق غرب، والثانية استهدفت حقل الشيبة وهو من أكبر الحقول النفطية بالسعودية وفيه مصافٍ نفطية ضخمة، فيما استهدفت العملية الثالثة منشآت أرامكو في بقيق وخريص التي تعتبر عصب الصناعة النفطية السعودية وعطلت إنتاجها بما يقدر خمسة ملايين برميل يوميا”.
وتطرق الكاتب عطوان إلى أبعاد تسمية العملية العسكرية “نصر من الله” التي يليها “فتح قريب”.
وأشار إلى أهمية هذه العملية باعتبارها برية وجرى الإعداد لها بشكل غير عادي، شاركت فيها الصواريخ والطائرات المسيرة ووحدات خاصة .. مؤكداً أن اليمنيين لديهم عقول وإرادة قتال غير عادية.
وأضاف “هذه العملية التي تم خلالها أسر ألفي جندي بينهم سعوديون، والاستيلاء على أكثر من 350 كيلو متر مربع ومئات العربات العسكرية أمريكية الصنع، إنجاز عسكري ضخم في هذا التوقيت”.. مؤكدا أن وقوع ألفي أسير ليس بسيطاً ويعد انهياراً كاملاً للطرف الآخر وجيشه ومعنوياته.
ولفت إلى أن الحرب في الأربع السنوات الأخيرة كانت تدور في الحدود بالأراضي اليمنية لكن المعادلة تغيرت وأصبحت القوات اليمنية هي التي تتقدم في نجران وجيزان وعسير.
وأكد عطوان، أن هذه المعركة أثبتت هزيمة الأسلحة الأمريكية وفشل الخبراء العسكريين الأمريكيين وغير الأمريكيين الموجودين مع الجيش السعودي، كما أثبتت أن الإرادة أقوى من الأسلحة المتطورة.
وقال “هذه معركة الانتصار في المعنويات والحرب النفسية وليس فقط أسر جنود وتدمير معدات وقد رأينا كيف فر الجنود وسلموا أسلحتهم بالصوت والصورة رغم الامكانيات البسيطة، هنا العبقرية هنا الجديد في الأمر أين الإمبراطوريات الإعلامية”.
واستطرد الكاتب عطوان قائلاً “هذا الإنسان اليمني العظيم عندما يرى أن قواته حققت هذا الإنجاز بعد خمس سنوات من القصف، وأن قواته هي التي تتقدم وتتعاطى مع الطرف الآخر بكل إنسانية، سينسى جوعه وترتفع معنوياته إلى السماء، ويدرك أن القصف عليه سيتوقف وأن الحرب مُقدمة على نهايتها “.
ومضى متسائلاً ” ما هي معنويات اليمنيين الذين يقاتلون مع الطرف الآخر والخبراء والمفكريين في هذه اللحظة، وما هي معنويات القيادة السعودية عندما ترى الجيش الذي تنفق عليه مئات المليارات من الدولارات لا يصمد أمام أناس معداتهم وأسلحتهم بسيطة جدا لكن أقوياء بالإيمان بأنهم يدافعون عن أرضهم واستعادة حقوقهم ويسعون إلى وقف هذه الحرب التي تستهدفهم”.
وقال “إن هذه معركة فاصلة وحاسمة وسيترتب عليها نتائج سياسية كبيرة وأتمنى أن تنهي هذه الحرب وتحقن دماء الأشقاء اليمنيين والسعوديين”.
وأشار إلى أن أي حرب لها نتائج سياسية، مضيفاً ” الآن هذا وقت التسليم بأن هذه الحرب يجب أن تتوقف، ويجب حقن الدماء والوصول إلى مبادرات سياسية والذين يحبون السعودية يجب عليهم مساعدتها على إيقاف هذه الحرب”.
كما أكد الكاتب العربي عطوان، أن المستفيد من هذه الحروب هي أمريكا باستمرارها في بيع أسلحتها .. لافتا إلى أن الأسلحة الأمريكية ليس لها قيمة على الإطلاق وفشلت فشلاً ذريعاً في السعودية.