سريع والمالكي هناك فرق..
.
بقلم جبران سهيل
بعد الملحمة الكبرى التي سطرها ابطال الجيش واللجان الشعبية بمحور نجران والتي سُميت بعملية [نصر من الله ] وما وثقته كاميرات الإعلام الحربي من مشاهد مخزية لتحالف العدوان والعدد الهائل من الأسرى والمدرعات والسلاح الذي تم اغتنامه خلال العملية والتي شاهدها العالم أجمع عبر عرض قدمه الناطق بإسم الجيش واللجان الشعبية العميد يحيى سريع، وإذ بناطق العدوان المدعو المالكي يتمخض طويلا ويدلي بتصريح هو بااللهجة اليمنية نسميه { زبجة } أو نكته حين تحدث اليوم وبعد ساعات من الصفعة التي تلقاها تحالفه الهش ونظامة مملكته المتآكل أن { انتهاكات ميليشيات الحوثي مستمرة وتهديدة للأمن الأقليمي والدولي } …فأي انتهاكات قصدها هذا المغرر به والمخدوع الذي سيلاقي ما لاقاه سابقه أحمد عسيري الذي اودى به تهوره واستماتته للدفاع عن سيدة ليُرمى في السجن خاسئا ذليلا وإلى مزبلة التأريخ إلى غير رجعة،فهل تلك المشاهد المخزية لاستسلام جنودهم ومرتزقتهم هي انتهاكات ؟وهل دفاع ابطال اليمن عن وطنهم وشعبهم واقتصادهم الذي دمره العدوان والرد بالمثل على ذلك العدوان واستهداف مطاراته ومنشآته الإقتصادية هو في مفهومه ومفهوم اسياده يعتبر انتهاكات ؟
وبعد أن وضع نفسه الناطق باسم العدوان في موضع حرج جدا كان الأحرى به الإعتذار عن هذه المهمه المخزية ويتحول إلى عميد متقاعد ! كغيره الكثير الذين دخلوا سن التقاعد بسبب عنجهية وغرور نظامهم وهم في عز الشباب تجنبا للإحراج، فجنودهم لم يقدموا شي على أرض المعركة سوى الخيبة والعار وجيشهم فرار ونظامهم متخبط وتحالفهم وعاصفة وهمهم تحولت في ليلة وضحاها إلى اضحوكة ومهزلة للعالم جميعا لعدوهم وصديقهم !
وجاء اليوم الذي لم يجد فيه ناطق العدوان ما يقول ؟ بعد ما يقارب خمسة اعوام من عدوانهم العبثي على اليمن وشعبها الصامد والصابر والشجاع،بينما الناطق باسم جيش اليمن ولجانها واحرارها العميد يحيى سريع حين كان خلفه ابطالا أبى الله أن يخلق مثلهم أحدا ،جديد انجازاتهم مستمر بفضل الله، وفي كل يوم يجدهم عدوهم حيثما يكره أن يجدهم، يقتحمون ويسيطرون على مواقعه وسلاحه ويسطرون أعظم وأروع الملاحم التأريخية ويدونون لوطنهم تأريخ ناصع من الحرية والإستقلال وردع الأعداء وشرهم عنه وعن ابناءه العظماء ببسالة واقتدار كذلك أبى الله ان يجعل مثلها بسالة على وجه الدنيا.
الجيش واللجان الشعبية لم ولن يستهدفوا مدنيين أو مدارس أو جسور أو مدن أو أبرياء رغم أن العدوان استهدف كل شي في اليمن فقتل الأطفال وقتل النساء وقتل العزل والآمنين والضعفاء والمستضعفين في اعراسهم وفي أماكن عزاءهم في اسواقهم وفي مدارسهم حتى السجون لم تكن في منأى عن صواريخ طائرات العدوان السعودي الأمريكي ..
فهناك فرق بين الرجال واشباه الرجال بين المؤمنين الثابتين على دينهم ومع ابناء امتهم وقضاياهم العادلة وبين من تولى اليهود والنصارى وارتمى في حضنهم لقتال ابناء دينهم وامتهم، هناك فرق بين من يحمل قضية عادلة ومظلومية كبيرة ويدافع عن دينه ووطنه وبين من جعلوا انفسهم واموالهم في خدمة العدو الحقيقي للأمة المتمثل في الكيان الصهيوني الذي يعتبر الرابح الأكبر من العدوان على اليمن والمستفيد دائما من الصراعات والمشاكل داخل البلدان العربية والتي لطالما كان السبب فيها اما النظام السعودي أو الإماراتي وما يحدث بسوريا وليبيا واليمن أكبر دليل على ذلك …
هناك فرق بين العميد يحيى سريع ناطق الأبطال والأحرار وبين ناطق العدوان والذل والخسران العميد المالكي !