صحيفة الغارديان: المساعي الأمريكية لإنهاء العدوان على اليمن كاذبة
.
يمني برس
أكد الكاتب محمد بزي في مقالة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل العدوان السعودي على اليمن منذ بدايته، مشيرا إلى ان “المسؤولين الأميركيين زعموا ان دعمهم سيساعد السعوديين على تجنب وقوع ضحايا مدنيين”.
ووصف الكاتب هذه المزاعم بـ “الكاذبة”، وقال إن واشنطن تسعى إلى إخفاء حقيقة تتمثل باستهداف التحالف بقيادة السعودية للمدنيين والبنية التحتية في اليمن بشكل متعمد”، مضيفًا إن “المسؤولين الأميركيين أدركوا ذلك بعد مرور عام على بداية العدوان على الأقل، دون ان يبذلوا اي مساعٍ حقيقية لمعالجة الموضوع”.
وتناول الكاتب تقريرًا أعدّه فريق من المحققين التابعين للأمم المتحدة بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقُدِم في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، موضحًا أنه يرجح ضلوع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في جرائم حرب، من خلال صفقات بيع السلاح والدعم الإاستخباراتي للسعودية ودول حليفة لها مثل دولة الإمارات.
ولفت إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوّت يوم الخميس الماضي على تمديد التحقيق رغم ضغوط السعودية.
وتابع الكاتب أن “العالم سيلتفت إلى ان جهة دولية تحاسب العدوان بسبب جرائم الحرب في اليمن، باعتبار أن المجلس قدم تحقيقا واقعيا”، وقال إن “معدي التقرير الاممي سلموا لائحة سرية من الأفراد الذين قد يكونون مسؤولين عن جرائم حرب إلى مفوضة حقوق الإنسان في الامم المتحدة ميشال باشليت.
الكاتب أشار إلى أنه “ليس واضحا ما إذا كانت هذه اللائحة تشمل مسؤولين غربيين، إذ يقول التقرير إن أطرافًا ثلاثة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيران قد تكون مسؤولة عن تقديم المساعدة من اجل ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي”.
وشدد على أن “الضلوع الأميركي في الحرب على اليمن لا يقتصر على تقديم الدعم في مجال التدريب والمعلومات الاستخباراتية وصفقات بيع السلاح”، وقال إن “واشنطن تغض الطرف بينما يرتكب حلفاؤها جرائم حرب”.
وبحسب الكاتب، يوثق التقرير الأممي أساليب القتل التي اعتمدتها قوى العدوان واستخدامها التجويع عمداً كسلاح لها، فضلاً عن فرض حصار بحري وجوي قلص بشكل كبير المساعدات الإنسانية إلى اليمن”.
الكاتب تابع أن الولايات المتحدة واصلت بيع السلاح إلى السعودية والإمارات على الرغم من إطلاق تحذيرات من قبل جهات حقوقية مثل “هيومن رايتس ووتش” وتحقيقات أممية وثقت أدلة حول إرتكاب جرائم حرب في اليمن.
وذكّر بأن مسؤولين اميركيين قالوا خلال شهادة أمام الكونغرس في العام 2016 إن “قادة السعودية والإمارات غير راغبين في الحد من وقوع الوفيات بين المدنيين في اليمن”.
وأوضح الكاتب أن نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي السابقة دافنا راند قالت إن “المسؤولين السعوديين الكبار ليسوا مستعدين للعمل من أجل الحد من وقوع الضحايا المدنيين”، مشيرا إلى ان ارقام صادرة عن “يمن داتا بروجكت” تفيد بأن الطائرات الحربية التابعة للسعودية وحلفائها شنوا أكثر من 20,000 غارة على اليمن منذ بدء الحرب، وهو ما يعادل 12 غارة في اليوم. وأردف أن ثلث هذه الهجمات فقط كانت تستهدف مواقع عسكرية.
كما تحدث عن تقرير صدر عن إحدى المنظمات في حزيران/يونيو الماضي، جاء فيه أن عدد الوفيات في اليمن منذ بداية الحرب عام 2015 وصل إلى أكثر من 90,000، مضيفا أن الحرب الحقت الضرر بالمصالح الأميركية في المنطقة، لناحية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلص الى أن “التحقيق الاممي من المفترض أن يعطي زخما جديدا للغالبية في الكونغرس التي تريد إنهاء الضلوع الأميركي في الحرب على اليمن”.