فــاطــمــة شــرف الــدين كــتـبت مقالاً بعنوان : ” ﺟﻨــﻭﺩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ عدٍ ﺗﻨﺎﺯﻟﻲ ” .
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / فاطمة شرف الدين
ﺑﺈﺭﺟﺎﻉ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘاﺭﻳﺦ بضع ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍء ..و بالتحديد ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﺮﺏ ﺻﻌﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﺸﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﻓﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ 18 ﻟﻮﺍء ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻟﺘﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻰ 40 ﻟﻮﺍء ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ..
ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺠﻴﺶ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺃﻳﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﻄﺃ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻱ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻮﺣﺪﺍ ﺿﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ..
ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣضى ﻭﻓﻖ ﺃﺭﺍء ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻏﺮﺍﺽ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﻛﺬﺍ ﻹﻥ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻜﻠﻮﺍ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ..
ﻭ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻳﺸﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ ﺿﺪ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻴﺘﻢ ﺫﺑﺤﻬﻢ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺗﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻴﻦ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﺗﻮﺍﻓﺪﺍ ﻟﻤﺎﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻠﻤﺠﺎﻣﻴعه ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﺍﺋﻤﺍ ﻻﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟفأﺱ ﺑﺎﻟﺮﺃﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﻗﺪ ﻛﺜﺮﺕ؟؟
ﻭ ﻟﻌﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻟﺘﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺃﻏﺘﻴﺍﻻﺕ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺩُﺭﺳﺖ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻭﻃﺒﻘﺖ ﺑﺄﺗﻘﺎﻥ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﺭﺽ صرﺍﻋﺎﺕ مذﻫﺒﻴﺔ ﻭ قبلية ﻭ ﺯﺭﻉ للفتن ﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺎﺕ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺻﺪﺩ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺮﺍﻕ ﺃﺧﺮﻯ..
ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻢ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺻﻤﺎﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎيحصل ﻣﻦ ﺃﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺳﻮﺍء ﻟﻪ ﺍﻭ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺒﺐ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻣﺎء ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺪﻧﻴﺎً ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ ..
ﺃﻧﺎ ﺍﺭﻯ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﺎء ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﻳﺴﺠﻠﻮن ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑﻴﻦ للحد ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺎﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻠﻬﻢ ﺍﻟﻒ ﺳﻼﻡ ، ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺰﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻱ ﺣﺮﻭﺏ ﻋﺒﺜﻴﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﺪﺍً ﺗﻨﺎﺯﻟﻴﺎ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺳﻮﺍء ﺑﺰﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺻﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﻏﺘﻴﺍﻻﺕ ﻏﺎﺩﺭﺓ ..