رضوان سبيع كتب مقالاً بعنوان : التكفيريون و ” الجهاد ” بأقنعة وأساليب اللصوص .
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / رضوان سبيع
ايها التكفيريون يا معشر القتله اعرف جيداً أنكم عندما تقدمون على ارتكاب جريمة القتل وازهاق ارواح الناس الابرياء ظلماً وعدوانا لم تبادروا الى ارتكاب افعال شنيعه كتلك تستمرؤن فعلها إلا لأنكم تعتقدون أنكم تحسنون صُنعا ، وترون أن في افعالكم الاجراميه مساهمةً فعليه في إعلاء كلمة الله وبها تتقربون الى الله وتصدقون انفسكم انكم تجهادون في سبيله وأن قتلكم للمخالفين لكم واستباحة دمائهم سواءً أكانوا ممن تطلقون عليهم الروافض الحوثيين اتباع المجوس أو من العلمانيين ومن تسمونهم بالشيوعيين الملحدين أو من ابناء الجيش و الامن ..الخ ماهو الا عملٌ صالح تبتغون به من الله المغفرة والرضوان .
نعم هذا هو ما تحدثون به انفسكم ولكن يا حبذا لو كنتم اهلاً لأن تحكِّموا ضمائركم وأن تقفوا ملياً لتتفكروا بعقولكم ان كان لايزال لديكم عقول للتفكير وأن تسألوا انفسكم عن مسوغات تلك المشروعيه التي تصرون على اسباغها على تلك الاعمال الاجراميه التي تقومون بها وفي مقدمتها جرائم القتل والاغتيالات التي تعودتم على ارتكابها خلسة وغدراً بحق الآخرين .
كيف امكنكم تسمية ذلك جهاداً ؟!
هلا تساءلتم يوماً ما ان كان هناك ثّمة جهاد يمارس بنفس الطريقه التي لا يستخدمها الا اللصوص حينما ينقضون على فريستهم خلسة و خفية و من وراء اقنعة أوتحت جنح الظلام حرصاً منهم على ممارسة اعمالهم اللصوصيه بعيداً عن الأعين التي قد ترصد حركتهم ، ولكي يطمئنوا اكثر من أن تطالهم أعين المترصدين يبادرون الى إرتداء الاقنعه التي تمكنهم من اخفاء وجوههم بالضبط كما تصنعون انتم في جهادكم .؟!
هل لعاقلٍ ان يصدق أن من الجهاد في سبيل الله ان يقوم المجاهدون خلسةً وهم مقنعون بالهجوم على بيوت ومحلات المستهدفين لكي يقتلوهم بسلاح خفي ( كاتم الصوت ) ثم يفروا هاربين لكي لا يشعر الآخرون انهم يجاهدون في سبيل الله .. كما صنعتم مؤخرا ايها التكفيريون بحق شهداء مكتبة الغدير ؟!
اخبرونا ايها المجرمون منذ متى صار الجهاد في سبيل الله بهذه الطريقه المهينة التي نراكم تمارسونها اليوم فيما تسمونه جهاد يشبه السرقة يقترفه مجاهدون مقنعون و متخفون يشبهون اللصوص .؟!
اما وقد ناقشنا ما يدور في خلدكم وما تحدثون به انفسكم من اوهام التبريرات التي تشرعن لكم قتل من تسمونهم بالحوثيين الروافض و أبناء الجيش و الأمن فقد حان الوقت ان تستجيبوا لصوت العقل لعلكم ترشدون فكما استمعنا لاقاويلكم وفندنا كل اباطيلكم التي تسوقونها لشرعنة جرائمكم فمن الأولى أن تستمعوا انتم لقولنا فيكم ولكي نحدثكم نحن بما في انفسنا فإن استجبتم لندائنا وسمعتم لنصحنا فلا حديث لكم عندنا الا ما نبأ الله به عباده المتقين لتعريفهم بالأخسرين اعمالا في قوله تعالى : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )) .
ايها الادعياء يا معشر القتله كم انتم اغبياء وسذج حين تصرون على الاستمرار باستغباء الآخرين بمحاولاتكم الفاشله لإخفاء النزعه الشيطانيه لديكم حين تدّعون أن لا هدف لكم من تلك الاعمال الوحشيه التي ترتكبونها سوى نصرة دين الله و إحياءً لمبدأ الجهاد في سبيل الله .. وتالله انه لا شيء من ذلك الذي تتدعون سوى التأكيد على رداءة ادمغتكم المتعفنه بفعل الاوهام التي استوطنتها والتي إن دلت على شيء فليس إلا على فداحة جهلكم بالدين.
لا شيء سوى الجهل المركب الذي يعشش في ادمغتكم من اوصلكم الى الحال الذي انتم عليه الآن من استباحة الدماء وقتل الابرياء غدراً وهتك الاعراض وقطع الطرقات وقتل السالكين فيها عمداً وعدواناً ومع سبق الاصرار والترصد .
ايها التكفيريون فعلاً لقد اثبتم عدوانيتكم تجاه عباد الله المؤمنين من هذا الشعب ومارستم بحقهم كل جرائم الحرابه التي لا يقرها دينُ ولا يجيزها شرعٌ وضعيٌ ولا سماوي .
ولكن رغم كل ذلك ورغم ما انتم عليه من الجهل الا ان مالا يحق لكم أن تجهلوه هو انكم مهما اجرمتم ومهما بلغت بكم خستكم ودنائتكم ومهما اختلفت وتعددت اساليبكم في النيل من اوطاننا العربيه و شعوبها وجيوشها فلن تصلوا إلا الى نتيجه واحده فقط وهي المزيد من الخزي والعار .
عليكم ان تدركوا أنكم لن تحققوا شيئا من وراء افعالكم الشنيعه بحق شعبنا اليمني الأبي سوى المذله والخسران فكيدوا كيدكم، واسعوا سعيكم، وناصبوا جهدكم، فوالله لن تمحوا ذكرنا، ولا تميتوا وحينا، ولن يرحض عنكم عارها، وهل رأيكم إلا فند وأيامكم إلا عدد، وجمعكم إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين….!!!
الخزي والعار لكم ايها التكفيريون القتله .. والمجد والخلود للشهدين / أمين و مجاهد المطري ..