رئيس الوزراء الباكستاني يتوجه إلى طهران حاملا طلبا سعوديا للحوار مع إيران
رئيس الوزراء الباكستاني يتوجه إلى طهران حاملا طلبا سعوديا للحوار مع إيران
يعتزم رئيس وزراء باكستان، “عمران خان”، التوجه قريبا إلى إيران، حاملا طلبا سعوديا للوساطة مع طهران لإجراء حوار بين البلدين.
جاء ذلك حسبما نقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية.
وقالت الوكالة الإيرانية إن الرياض طلبت من “خان” أن يكون الوسيط الجديد على خط الخلاف بين طهران والرياض، وتمهيد أرضية مناسبة لتخفيض حدّة التوتر بين طهران والرياض.
وأضافت أن “خان”: سيقترح على كبار المسؤولين بالجمهورية الإسلامية، مبادرته الجديدة في هذا الصدد.
وفي نهاية شهر سبتمبر الماضي، كشف “خان” عن طلب كل من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، منه الوساطة في الأزمة الحالية مع طهران.
وقال آنذاك خان إن ترامب طلب منه “التوسط في الأزمة الحالية مع طهران” مؤكدا أنه تحدث بالفعل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في هذا الصدد.
وأضاف: “قمت بزيارة السعودية، وقد طلب مني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التحدث مع القادة الإيرانيين في هذا الصدد وقد قمت بذلك”.
والثلاثاء، جددت طهران على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف استعدادها لفتح حوار مع السعودية يتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وذلك بعد “رغبة سعودية واضحة في ظل الظروف الحالية للحوار مع طهران”.
وقال ظريف إن السعودية “إذا كانت مهتمة بالتفاوض مع إيران، وإذا تابعوا القضايا الإقليمية من على طاولة المفاوضات وليس بقتل الناس، فبالتأكيد ستكون الجمهورية الإسلامية معهم”.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.
وإثر ذلك، اشترطت إيران على أوروبا تقديم دعم اقتصادي إضافي لها كي تحافظ على الاتفاق.
كما تشهد المنطقة توترا بين طهران من جهة والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى بعد هجمات استهدفت منشأتي نفط لشركة “آرامكو” السعودية.
وحملت واشنطن إيران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة أي صلة لها بالهجمات وهددت بالرد في حال تم استهدافها عسكرياً.