عائدات النفط بمارب..تفجر مواجهات طاحنة بين فصائل الخونة وإحراق ناقلتي نفط وسط توتر كبير

شهدت الضواحي الشمالية الشرقية لمحافظة مارب الخاضعة لسيطرة مليشيا الفارهادي التابعة للسعودية مواجهات طاحنة بين مليشيا الإصلاح ومسلحين قبليين خلفت قتلى وجرحى من الطرفين بعد نشوب خلافات حادة بينهما على عائدات النفط.

وأفادت مصادر محلية بسقوط ثلاثة قتلى من مليشيا الإصلاح, وخمسة آخرين من المسلحين ينتمون لقبائل “الدماشقة” خلال المواجهات المندلعة في منطقة الرويك والتي تشهد توتر وتحشيد عسكري كبير من الطرفين.

ووفق المصدر فقد أسفرت الاشتباكات أيضاً عن إحراق ناقلتي نفط خام بعد تحركها محملة من الحقول النفطية بصافر باتجاه شبوة.

وحصل “يمني برس” على صورة للمقطورات النفطية الخام في خزانات العلم بعد أن قدمت من مأرب صوب شبوة ليتم تصديرها من ميناء النشيمة البحري من قبل الفار هادي وحكومته المزعومة.

وكانت وكالة رويترز كشفت عن سرقة فساد ونهب كبير يتعرض لها النفط اليمني من قبل الفار هادي وحكومته بعد استيلائهم  على 5 آلاف برميل من النفط من أحد الحقول في محافظة شبوة ويقومون بتصديرها عبر ميناء في بحر العرب.

ونقلت الوكالة عن مسؤول بشركة صافر للبترول قوله، اليوم الأربعاء: إن الشركة تستأنف ضخ النفط من حقولها في شبوة جنوبي اليمن إلى مرفأ في بحر العرب بغرض التصدير للخارج.

وأضاف المسؤول أن شركة صافر، تضح حاليا النفط بمعدل خمسة آلاف برميل يوميا وتتوقع زيادة معدل الضخ عبر خط أنابيب إلى ثلاثة أضعاف يوميا.

وكانت وزارة النفط والمعادن قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، في الخامس من شهر أكتوبر الحالي أن دول تحالف العدوان ومرتزقتها نهبوا قيمة أكثر من 18 مليون برميل من صادرات النفط العام الماضي، ووردوا قيمتها لأحد البنوك في السعودية.

وأبدى وزير النفط والمعادن أحمد دارس الجهوزية لأي اتفاق يخصص عائدات النفط والغاز لصرف مرتبات كل الموظفين.

ويفتح تصريح مسؤول شركة صافر لرويترز ملف الثروات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الغزاة والمحتلين والتي ينهبها العدوان ومرتزقة القابعين في فنادق الرياض، فيما يعاني الشعب اليمني جراء انقطاع المرتبات وتردي الأوضاع المعيشية جراء استمرار العدوان والحصار، في ظل صمت أممي متواطئ.

كما يحتجز تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات بغطاء أمريكي في عرض البحر الأحمر 11 سفينة من المشتقات النفطية إمعانا منه في زيادة معاناة اليمنيين.