الدريهمي معاناة ما بين عجز الأمم المتحدة وحقارة المحتل!!
الدريهمي معاناة ما بين عجز الأمم المتحدة وحقارة المحتل!!
أكثر من عام وأبناء مدينة الدريهمي يعانون من حصار خانق أدى إلى وفاة الكثير منهم، وإلى خلق أمراض مزمنة وخطيرة منها “سوء التغذية” أصيبت بها الطفولة هناك!! لا يجدون حرية غير لعبور الرصاص والقذائف الغادرة والتي هي الأخرى تفتك بأرواحهم ولا تميز بين كبير وصغير ورجل وامرأة، وكل ذلك بشهادة أممية مخزية قد طفح الكيل منها، وبعجز أممي وصل إلى شلل تام عن القدرة بادخال قافلة الغذاء إلى منطقة الدريهمي مؤخرا، وكأنهم يخضعون لتوجيهات قوى العدوان علنا!!
حصار ممنهج يعتبر جريمة حرب وإبادة بحق أبناء الدريهمي، لكن هذا الحصار قد أبان وعرى حقيقة منظمات الأمم المتحدة العميلة والمرتهنة لقوى العدوان والتي حقيقة سياستها أمريكية بامتياز، بل أن هذه المنظمات هي صناعة أمريكية وظيفتها في اليمن كوظيفة الصواريخ والقنابل العنقودية التي تشترى من السوق الأمريكية ، نفس وظيفة المرتزق الذي يخدم العدوان مقابل المصلحة السياسية والمادية ، وكلهم قد تجند للشيطان من أجل خنق الشعب اليمني.
لم يعد للأمم المتحدة أي مبرر بعد كل مواقفهم المخزية والمنافقة منذ بداية العدوان على اليمن، وما تمدد جريمة حصار الدريهمي إلا الطامة والفضيحة لمنظمات حقوق الإنسان التي بات زيفها واضح للملأ!!
فما عجزت عن إنجازه دول العدوان جراء الحصار البري البحري الجوي، قد حققته منظمات الأمم المتحدة بتلاعبها بورقة عنوانها الحياد وفي مضمونها تآمر ونفاق، فكلاهما أراد الانتقام من الشعب اليمني حيث أنهم لا يقبلون بوجود شعب ثقافته الحرية والاستقلال.
تلاعبت الأمم المتحدة في العراق وفلسطين وسوريا ومازالت حتى اللحظة تتلاعب، لكن هذا التلاعب هو تحديد مصير لامحال!!
فنفس المواقف تتكرر في “اليمن” فلم نعد ندري لمن الأولوية في التحكم، هل لمنظمات الأمم التي لهم الحصانة بالتحرك أين ما شاؤوا!! أم أنها لمرتزقة العدوان المتمثلين بطارق عفاش وأمثاله من خونة الأوطان؟!
الدريهمي اليوم التي أصبحت جرح اليمن الغائر معلقة ما بين عجز الأمم المتحدة وحقارة المحتل بمساعدة المرتزقة.. وإلى أين؟!! فهل سيكون نهاية الحصار عملية كعملية نصر من الله وتكون نصرا للمستضعفين في الأرض!! أم أن هناك خيارات استراتيجية أخرى!!
لنا التحليل وللقيادة حسن الاختيار والقرار، وللأمم المتحدة العار والخزي والهوان، نصيحتي “للأمم المتحدة” احذروا الحليم إذا غضب، وقد أعذر من أنذر، فلن تكون العين إلا بالعين والبادئ أظلم.