رصد ٦٨٥ حالة اختطاف واغتصاب بحق الأطفال والنساء والرجال بالساحل الغربي
رصد ٦٨٥ حالة اختطاف واغتصاب بحق الأطفال والنساء والرجال بالساحل الغربي
يمني برس – الحديدة
دعا القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم، الجهات الرسمية والمنظمات المجتمعية إلى فضح جرائم قوى العدوان، خاصة أعمال القتل والتدمير والاغتصاب والاختطاف واحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية من دخول موانئ الحديدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عٌقد اليوم بمحافظة الحديدة حول استمرار جرائم قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اختطاف النساء والأطفال، نظمه منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني بالتنسيق مع مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة.
وفي المؤتمر نوه قحيم بتنظيم المؤتمر لاستعراض جرائم العدوان في الساحل الغربي بالأرقام والوقائع ومنها اغتصاب النساء والأطفال واختطاف الرجال وفضح وتعرية قوى العدوان أمام الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية.
وأكد أن استمرار العدوان في ارتكاب الجرائم والانتهاكات لن تزيد أبناء اليمن بصورة عامة والحديدة بشكل خاص إلا قوة وثباتا .. داعيا المكاتب المعنية والهيئات بالمحافظة إلى تنظيم مؤتمرات صحفية لفضح جرائم قوى العدوان، خاصة أعمال القتل والتدمير والاغتصاب والاختطاف واحتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية من دخول موانئ الحديدة.
بدورها أشارت مديرة مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة آمال معجم إلى أن جرائم وإنتهاكات تحالف العدوان وآخرها جريمة التحيتا لم تكن الأولى أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا لإيقاف ومحاسبة مرتكبيها وصمت المنظمات الإنسانية والحقوقية.
وطالبت المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة وهيئاتها الاضطلاع بالمسئولية والصحوة من سباتها وصمتها المقيت إزاء جرائم وإنتهاكات العدوان منذ ما يقارب خمس سنوات.. مبينة أن تلك الجرائم والإنتهاكات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارها رقم ١٣٢٥ الداعي إلى سلامة المرأة وإشاعة الأمن والسلام في محيطها العام واتفاقيات جنيف الأربع.
وحملت معجم الأمم المتحدة مسؤولية استمرار جرائم وإنتهاكات العدوان وتبعاتها وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المدنيين.
من جهته أكد رئيس منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني عبد القادر المقبولي أن العدوان تجاهل خلال الأعوام السابقة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وآخرها إتفاق السويد في عمل متعمد لزيادة معاناة المدنيين وحصارهم، وارتكاب الأعمال الوحشية من اختطاف وانتهاك للأعراض، ناهيك عن السجون السرية.
ولفت إلى أن أبرز الانتهاكات التي تم رصدها ٦٨٥ حالة اختطاف واغتصاب بحق الأطفال والنساء والرجال بالساحل الغربي فضلا عن الانتهاكات في السجون السرية للعدوان .. لافتا إلى أن من بين الجرائم المرتكبة 244 جريمة اغتصاب للأطفال والنساء والرجال.
وأشار المقبولي إلى أن جرائم الاختطاف بلغت 414 جريمة منها 56 جريمة اختطاف نساء و145 اختطاف أطفال و214 جريمة اختطاف رجال .. مستعرضا جرائم الاغتصاب للنساء والأطفال من قبل قوى العدوان التي تم الإبلاغ عنها والتي بلغت ٤٤٣ جريمة.
وأكد مقبولي أهمية استمرار منظمات المجتمع المدني المحلية في تفعيل الحماية للنساء والأطفال وكذا تفعيل إجراءات الملاحقة الحقوقية والقضائية الوطنية والإقليمية والدولية بما يضمن عدم إفلات الجناة من العقاب استنادا إلى القوانين المحلية والدولية واتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٨م المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب.
وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي حضره مشرف المحافظة أحمد البشري ووكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعات المحلية كمال أبو طالب ووكيل المحافظة عبد الجبار الجرموزي ومدير فرع هيئة تنسيق الشؤون الإنسانية جابر الرازحي، أدان بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني ومكتب حقوق الإنسان بالمحافظة الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان بحق أبناء المحافظة.
واستنكر البيان الذي تلاه وليد الشريف استمرار العدوان في قتل المدنيين وتدمير الأعيان المدنية المحمية قانونيا والحصار البحري والجوي والبري على اليمن واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع سفر المرضى للعلاج منذ ما يقارب خمس سنوات.
وأشار البيان إلى أن استمرار احتجاز ومنع سفن المشتقات النفطية والغذائية المصرح لها من الأمم المتحدة، أدى إلى توقف الخدمات الصحية بالمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وكوارث وأضرار بيئية يتعذر تداركها، في ظل صمت دولي معيب.
وطالب البيان الأمم المتحدة بإيقاف الإجراءات التعسفية وتوثيق جرائم العدوان وتفعيل إجراءات الملاحقة الإقليمية والدولية للجناة ومحاكمتهم.