نجل وزير الكهرباء يتاجر في (المواطير) فهل يستوردها ويبيعها لوزارة الكهرباء، أم يستفيد من السوق المزدهرة بفعل فشل وزارة والده؟
يمني برس _ الإولى :
كشفت وثائق رسمية عن استيراد نجل وزير الكهرباء صالح سميع، مجموعة مولدات كهربائية يُعتقد أنها لأغراض تجارية، وفي وقت تمر فيه البلاد بأزمة طاقة تنعكس في شكل إطفاءات يومية طويلة ومتكررة في معظم المدن اليومية.
الوثائق، التي حصلت عليها “الأولى”، صادرة من جمارك المنطقة الحرة في عدن، عبارة عن تخليص جمركي لشحنة مولدات كهربائية، باسم: ياسر صالح حسن صالح سميع، مالك شركة “السنونو للمقاولات والاستشارات الهندسية”.
الشحنة احتوت على 7 مولدات نوع “باركينز” البريطانية، من مولدات التيار المتناوب قوة 75 كيلوفولت أمبير، قادمة من الإمارات العربية المتحدة، في حاويتين.
البيان الجمركي يحمل تاريخ 9 يناير 2014. وطبقا لمصادر “الأولى” في الجمارك، فإن هذه هي ثالث شحنة مولدات يستوردها نجل سميع، خلال مدة وجيزة.
وشركة “السنونو”، كما يرد في البيان الجمركي، تعمل في المقاولات والاستشارات الهندسية، ومقرها صنعاء، لكن، وفي وثيقة أخرى، هي عبارة عن تفويض لأحد الوسطاء للقيام بالتخليص الجمركي، وقعت الوثيقة من قبل ياسر سميع، باسم شركة “سنونو للديكور”.
ولـ”سنونو للديكور” موقع غير نشيط في الإنترنت، يقدم تعريفات للشركة بأنها تعمل في مجال الهندسة الديكورية للبيوت والبنايات، أي أن لا علاقة لها بالأعمال الكهربائية.
مولدات باركينز بقوة 75 كيلوفولت أمبير، من المولدات الكبيرة، وتستخدم لتوليد الكهرباء لبنايات وأحياء سكنية أيضا.
ولا يُعرف ما إذا كان نجل وزير الكهرباء يستورد هذه المولدات لمصلحة الوزارة نفسها (التي تقوم بتوزيع مولدات مثل هذه لبعض المناطق السكانية، خصوصا الريفية)، وهو ما رجحته بعض المصادر دون أن تكون أكيدة، أو أنه يتاجر فيها، مستفيدا من السوق الذي يوفره تردي الخدمة الرديئة لوزارة الكهرباء.
وتنشئ الوزارة في غير منطقة من المناطق الريفية، مشاريع كهرباء مستقلة عن الخدمة العامة (العمومي)، وفي الغالب يتم ذلك عبر منح مولدات متوسطة وكبيرة لقرية أو مجموعة قرى، غير أن الوزارة تشتري هذه المولدات دون إعلان مناقصات.
وزير الكهرباء الذي يواجه حالة سخط عامة من قبل المواطنين؛ لا يزال في الوقت الذي يستورد فيه نجله المزيد من المولدات؛ يعتمد على استئجار الطاقة، الذي كلف الخزينة العامة حتى الآن مئات ملايين الدولارات.