“الأسد” يفاجئ “أردوغان” من الخطوط الأمامية في أدلب ويصفه باللص (شاهد الصورة)
“الأسد” يفاجئ “أردوغان” من الخطوط الأمامية في أدلب ويصفه باللص (شاهد الصورة)
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن معركة إدلب هي “الأساس” لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثماني سنوات، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية ضد الفصائل الداعشية في المحافظة.
وقال الأسد، وفق تصريحات نشرتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الإجتماعي، “كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والارهاب في كل مناطق سوريا”.
وقال الأسد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لص سرق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض”.
وأضاف الأسد خلال جولته التفقدية اليوم الاثنين للخطوط الأمامية في بلدة الهبيط الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي: “عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا، ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك، وخاصة بالسنوات الأولى للحرب.. قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وحاليا انتقل رهانهم إلى الأمريكي”.
وتابع الرئيس السوري قائلا: “بعد كل العنتريات التي سمعناها عل مدى سنوات من البعض بأنهم سيقاتلون وسيدافعون.. إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض أنها تحت سيطرتهم، خلال أيام كما خطط له الأمريكي”.
وعبر الأسد عن استعداد حكومته لدعم أي مجموعة تقاوم، والتواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض، قائلا: “أول عمل قمنا به عند بدء العدوان في الشمال.. هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض.. وقلنا نحن مستعدون لدعم أي مجموعة تقاوم.. وهو ليس قرارا سياسيا، بل واجب دستوري ووطني.. وإن لم نقم بذلك لا نكون نستحق الوطن”.
وأكد الأسد أن معركة إدلب هي الأساس لحسم الحرب في سوريا: “كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا .. إدلب كانت بالنسبة لهم مخفرا متقدما، والمخفر المتقدم يكون في الخط الأمامي عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق والمخفر المتقدم في الغرب لتشتيت قوات الجيش العربي السوري”.
وشدد على أن “كل المناطق في سوريا تحمل نفس الأهمية، ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض”.
ونشرت صفحة الرئاسة السورية على “الفيسبوك” صورة للرئيس بشار الأسد برفقة عدد من الضباط وعناصر الجيش في بلدة الهبيط التي تم تحريرها من العناصر المسلحة في شهر أغسطس الماضي.
وتتبع بلدة الهبيط ناحية خان شيخون في منطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وتُعدّ هذه أول زيارة للأسد، منذ اندلاع النزاع قبل ثماني سنوات، إلى إدلب التي تخضع ومحيطها لوقف اطلاق نار أعلنته موسكو، الداعمة لدمشق، منذ نهاية شهر آب/أغسطس، بعد أشهر من عملية عسكرية واسعة ضد المنطقة التي تسيطر الجماعات التكفيرية ما تعرف بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها.