إجتماع هام للمجلس الأعلى للدفاع المدني برئاسة رئيس مجلس الوزراء في صنعاء
إجتماع هام للمجلس الأعلى للدفاع المدني برئاسة رئيس مجلس الوزراء في صنعاء
يمني برس:
ناقش المجلس الأعلى للدفاع المدني في اجتماعه، الثلاثاء، بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المواضيع المتصلة بتطوير هذا القطاع الهام وتعزيز أدوره الايجابية والهامة.
وتطرق الاجتماع بحضور وزراء الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي والنقل زكريا الشامي والكهرباء والطاقة عاتق عبار والاتصالات المهندس مسفر النمير والإعلام ضيف الله الشامي والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير ورئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبد الفتاح المداني ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، الدكتور محمدعبدالرحمن عبدالقادر، إلى أوضاع مصلحة الدفاع المدني في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
كما تطرق الاجتماع إلى مهام مصلحة الدفاع المدني وأنشطتها الرئيسة والصعوبات والتحديات التي تواجه عملها والسبل الكفيلة بالنهوض بقدراتها المادية والتجهيزية لتؤدي دورها الكبير تجاه سلامة الآخرين وإنقاذ الأرواح أثناء حوادث الحريق والكوارث الطبيعية.
وفي مستهل الاجتماع نوه رئيس الوزراء بجهود أعضاء المجلس الأعلى للدفاع المدني وما بذلوه من دور خلال الفترة الماضية في سبيل تفعيل نشاط الدفاع المدني .. مشددا على ضرورة انتظام عقد اجتماعات المجلس والنظر في القضايا المعروضة أمامه أولا بأول لما لذلك من آثار مباشرة على حياة المواطن اليمني.
وتطرق إلى ما يشكله الدفاع المدني من أهمية في حماية أبناء الشعب اليمني من الكوارث بمختلف أنواعها ولا سيما في ظل الوضع المؤسف الذي تفرضه دول العدوان باستهداف الشعب اليمني بصورة مباشرة ومتعمدة في المنازل والأسواق والمستشفيات وغيرها.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أهمية عمل مصلحة الدفاع المدني والمهام الكبيرة التي تقوم بها والتي تضاعفت في ظل ظروف الحرب والعدوان والتي جعلت من عمل المصلحة عملا استثنائيا لمواجهة الأوضاع الطارئة نتيجة لذلك.
وأوضح أن عمل مصلحة الدفاع المدني يكتسب أهمية بالغة باعتباره يمس أمن وسلامة المواطنين بصورة مباشرة ويقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على أرواحهم وحمايتهم عند وقوع الكوارث الطبيعية وحوادث الحريق وغيرها.
من جانبه أشاد وزير الداخلية بجهود أعضاء المجلس الأعلى في انجاز مهام وأنشطة المجلس خلال المرحلة الماضية في ظل استمرار العدوان الهمجي وغطرسته.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في خضم الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية وكذا الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش والأمن واللجان الشعبية في التصدي للعدوان ومرتزقته وهو ما وضع اليمن كرقم صعب في المنطقة.
ولفت الوزير الحوثي إلى أن هذا الاجتماع الدوري له أهمية مع استمرار قوى العدوان في استهداف كل مقومات الحياة للمواطن اليمني وفي المقدمة قطاع الخدمات وكل ما يتعلق بأمن وسلامة أبناء الشعب اليمني الصامد.
وقال”إن الدفاع المدني هو أساس لحماية وصون مقومات الحياة وهو ما يستدعي الاهتمام به لدرء المخاطر المحيطة بأبناء الشعب اليمني”.
وبين أن قوى العدوان لم ولن تتوان عن استهداف كل ما يمس حياة المواطن من مستشفيات ومدارس ومنازل المدنيين وحتى مراسم الأعراس والعزاء، ما يستدعي تواجد أفراد الدفاع المدني واستعدادهم لمواجهة مثل هذه الكوارث المحيطة بالمجتمع اليمني.
ونوه وزير الداخلية بالأدوار الوطنية لمنتسبي الدفاع المدني خلال الفترة السابقة والمهام التي قاموا بها في ظل استمرار العدوان، وهو الدور الذي لا يقل أهمية عن أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات وميادين العزة والبطولة.
فيما تحدث عدد من الوزراء في الاجتماع .. مؤكدين أهمية التعاون لإنجاح المهام والأنشطة التي تقوم بها مصلحة الدفاع المدني خلال المرحلة الراهنة.
وأشاروا إلى ضرورة تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازمة للمصلحة وتعزيز الموازنة الخاصة بها والعمل على تفعيل دور المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن من خلال تقديم الدعم للمصلحة ومنتسبيها بما يمكنهم من القيام بواجبهم.
وشددوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات المنفذة لقرار مجلس الوزراء رقم (6) لسنة 2019م بشان إسناد مصلحة الدفاع المدني .. موضحين الآليات واللوائح الخاصة بالدفاع المدني وأهمية الالتزام بها وتطويرها بما يتواكب مع المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وتطرق المتحدثون إلى ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية بإجراءات الدفاع المدني بالطرق السليمة خاصة وأن هذا القطاع مرتبط ارتباطا وثيقا بحياة المواطن اليمني.
واتخذ الاجتماع عدد من القرارات والإجراءات التي تصب في تطوير وتمتين الدور الحيوي لمصلحة الدفاع المدني وتأكيد قوة حضورها في الفترة المقبلة في مواجهة الآثار التي تخلفها غارات طيران العدوان السعودي الإماراتي ومواجهة الحرائق وإنقاذ الأرواح.