واشنطن بوست: “ترامب” يفاوض “السعودية” على الدفع في 35 ثانية
واشنطن بوست: “ترامب” يفاوض “السعودية” على الدفع في 35 ثانية
يمني برس:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نجح في إقناع “السعودية” بدفع كامل التكاليف التي طلبها مقابل إرسال القوات الأمريكية وذلك في فترة قصيرة لم تتجاوز 35 ثانية.
وفي تقرير أعده “غلين كيسلر” نقل تعليقات “ترامب” للصحافيين في 16 تشرين الأول/أكتوبر وجاء فيها: “لقد قرأتم أننا سنرسل قوات إلى السعودية، وهذا صحيح، لأننا نريد مساعدة (السعودية).
كانوا حليفاً جيداً لنا، ووافقوا على دفع ثمن إرسال القوات، وسيدفعون الثمن كاملاً وعن كل شيء.. ستدفع (السعودية) 100% من الثمن بما في ذلك كلفة جنودنا، وتم التفاوض قبل فترة قصيرة، قبل 35 ثانية”.
في هذ السياق نقل الكاتب تعليقات المتحدثة بإسم مجلس النواب “نانسي بيلوسي” التي قالت في 17 تشرين الأول/أكتوبر: “ثم قال الرئيس: (السبب الذي نسحب فيه القوات من سوريا لأنني وعدت في الحملة الانتخابية بجلبهم إلى الوطن).
وسؤالي له: هل (السعودية) هي الوطن؟ لماذا تذهب قواتنا إلى (السعودية) مع أنك وعدت بإحضارهم إلى الوطن؟ وكان رده: (حسنا، السعوديون يدفعون). هل نقوم حقاً بتعريض جنودنا للخطر لأنهم يدفعون لنا؟ هذا كلام لا معنى له”.
الكاتب انتقد دعم الرئيس الأمريكي “للسعودية” وتحديداً محمد بن سلمان الذي أدانته المخابرات المركزية (سي آي إيه) بأنه متورط في جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018 مشيراً إلى ما قيل في “ترامب” بأنه يحول القوات الأمريكية إلى قوات مرتزقة جاهزة لمن يدفع السعر الأعلى.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس تحدث عن تفاوض مع السعوديين تم قبل فترة قصيرة، بحوالي 35 ثانية مبيناً أن البيت الأبيض عادة ما يقدم ملخصاً لما جرى في المفاوضات ليظهر الطريقة التي حدث فيها لكن في هذه المرة لم يقدّم المسؤولون في البيت الأبيض تفسيرات حول ما كان يريده الرئيس. وحاولت الصحيفة التأكد من كلام الرئيس والاتصال بالبنتاغون التي حاولت تنحية السؤال وحولته إلى وزارة الخارجية.
وغياب الجواب الواضح يعني، كما التجربة علمت الصحافة، أن الصفقة لا تزال موضع مفاوضات وإلا لكانت وزارة الدفاع سعيدة بمناقشة الموضوع مع الصحافيين بحسب الكاتب.
يذكر أن شبكة “أن بي سي” كانت قد أعلنت في تموز/يوليو عن نشر قوات أمريكية في قاعدة الأمير سلطان الجوية وقد نقلت عن مصدر أمريكي: “وافقت (السعودية) على دفع جزء من الكلفة المتعلقة بوجود قوات أمريكية وأرصدة هناك”، أي أقل من 100% التي يتحدث عنها الرئيس، بحسب الكاتب.
إلى ذلك، لفت الكاتب إلى أنه في الوقت الحالي هناك فاتورة ضخمة لم يدفعها السعوديون إذ هناك 181 مليون دولار لقاء عمليات توفير الوقود لمقاتلاتها في الجو أثناء عمليات القصف لليمن.