ماذا تبقّى للمرتزقة من إنسانية؟!
ماذا تبقّى للمرتزقة من إنسانية؟!
يمني برس: بقلم- أُخت الشهيد المعبوش
سمعنا وشاهدنا الكثيرَ والكثيرَ من الجرائمِ بحقِّ أسرانا الأبطال، جرائم يندى لها جبينُ الإنسانية، وتئنُّ منها الأرضُ التي تُقامُ عليها، جرائم ليست وليدةَ اللحظة، فقد سبقتها جرائمُ وجرائمُ، وها هي اليوم تتكرّرُ وَبأبشع صورة.
مشهدٌ جديدٌ لثلاثة من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، يكشفُ خسّةَ المرتزِقة المجرمين من استوطنت صدورَهم أحقاد وضغائن، أقدموا على ارتكابِ جريمةٍ لا يُقدِم على مثلها إلا أقوامٌ تجردّوا وانسلخوا عن القيم والمبادئ والأخلاق، عديمو الضمير، لا إنسانيةَ لهم ولا دين!!
لونٌ آخر لأشدّ أنواع التعذيب الجسدي يتلقونه الأسرى ليرتقوا على إثره شهداء، وما هذا إلا مثالٌ واحد من عدّة أمثلة شوهدت، فنراهم تارةً يُسحلونَ وأخرى يُعذّبون بأشدِّ أنواع العذاب داخلَ السجون الإماراتية، وتارةً يُرمون من أعالي الجبال وأُخرى يُدفَنونَ أحياء، وعلى يد من؟! على أيادي من سمّوا أنفسَهم إخواناً مسلمين، وما هم إلا إخوانُ العدوان وعبيدُهم ومرتزِقتهم، ممارساتٌ لا أخلاقية يمارسونها، وتَحَدٍّ يُظهر مدى وحشيتهم.
لنا أن نسألَ، وللعالم أن يجيبَ: هل قارنتم وَلاحظتم الفرقَ بين معاملة الأنصار لأسرى العدوان، وبين معاملة العدوان لأسرى الأنصار؟!
إحسانٌ قُوبِل بالإساءة، ومبادراتٌ لوقف إطلاق النار على أراضيهم قوبلت بتصعيدٍ في شنِّ الغارات وارتكاب المجازر بحقِّ المدنيين، أيُّ أخلاقٍ هي هذه؟!
تجلّى كُـلُّ شيء وبات واضحًا، ورغم كُـلّ ذلك الوضوح إلا أن هناك من يصمت أمام كُـلِّ جريمة تُرتكب، ولمجلس الأمن أن يرى ماذا جنى من صمته، تكرّرت الأعمالُ اللاأخلاقية بل ازدادت!.
ولكن اللهَ ليس بغافلٍ عمّا يعملُ الظالمون، الخزيُّ والذلُّ والهوانُ للعدوان، والحريةُ والإباءُ والكرامةُ لمن حملوا لواءَ العزة وتسلّحوا بالإيمان.