المرأة اليمنية في المولد النبوي؟!
المرأة اليمنية في المولد النبوي؟!
يُعرف أن للرجال أثر في مجالات متعددة ومتنوعة ، ولكن ما لم يلحظهُ أحد هو أن المرأة لاتقل أثراً عن الرجل في مشاركتها ومساهمتها في عدة مجالات.
ولربما يكون هناك دوراً للمرأة بمناسبة قدوم المولد النبوي، ولكن المرأة اليمنية دورها لايوصف وجهدها لايقدر ومبادراتها لاتنتهي.
فمن استعد وأعد لمثل هذا اليوم الجلل وهيأ له الأطفال بسرد السيرة الزكية وذكر الرسالة المحمدية ورفع المعنويات الأبية، من أنفق ودعى، وحشد وسعى، من غير هذه المرأة اليمنية بشجاعتها الحميرية، وعفتها الهاشمية، وأفكارها الزينبية.
تزين المنازل بالرايات التي صنعتها بحب الرسول عليه الصلاة والسلام على آله ونيران من السماء فوقها، وتدفع أطفالها لإحياء ذكرى المولد النبوي رغم شكه بعودتهم، وتعد للأحرار هدايا بهذه الذكرى وهي تنتظر من يغيثها، تعيش مآساة وتظهر قوة، وتقطر آلماً لتصنع نصراً، هذه هي المرأة اليمنية بكل مافيها عظيمة في كل أحوالها وأدوارها.
فإن لم يكن هناك دوراً ملحوظاً لأي امرأة سوى المرأة اليمنية، هزت صرخاتها ثبات الظالمين، وكتب التاريخ صبرها ضد المعتدين، وحققت المجد بتربيتها للحيدريين.
لم يشهد لها في مجالً دون الآخر بل في الجبهات هي المعطية، وفي المجتمع هي المربية، وفي الإعلام هي المؤيدة، وفي الاقتصاد هي المكتفية، تغزلت بصلابتها وقوتها كُتب التاريخ في الماضي، وهاهي الآن بصموده ودعمها أصبحت التاريخ بأكمله.