توقيع “إتفاق الرياض”.. محاولة سعودية لتحقيق مكسب في اليمن
توقيع “إتفاق الرياض”.. محاولة سعودية لتحقيق مكسب في اليمن
يمني برس:
بعد سنوات من العدوان الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني، والهزائم التي تكبدتها بصورة فادحة، من دون أن تلقى سبيلا للخروج من المستنقع اليمني، تحاول الرياض عبر وسائل مختلفة التموضع وتحقيق أي مكسب على أراضي اليمن، ولعل ما سعت لإنجازه أمام المجتمع الدولي عبر توقيع اتفاق الرياض وسط انهيارات دليل على مساعي النظام من أجل الحفاظ على أي دور هناك.
بعد فترات وموجات من الصراع بين حكومة هادي العميلة للرياض والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات لبسط السيطرة والنفوذ على المناطق الجنوبية اليمنية، التي شهدت موجات من الهجمات والمعارك التي ادمت المرتزقة، عقد في الرياض حفل توقيع اتفاق بين حكومة الفار عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، “من أجل إنهاء الصراع على السلطة في الجنوب”.
الاتفاق وقع نائب رئيس الوزراء في حكومة الفار هادي سالم الخنبشي، ومن جانب المجلس الانتقالي الجنوبي العضو في هيئة رئاسته ناصر الخبجي، وذلك بحضور محمد بن سلمان و ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
ابن سلمان ادعى بأن بلاده ستواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني والوصول لاتفاق سياسي يحل الأزمة اليمنية، متناسيا كم الجرائم والمجازر التي ترتكبها طائرات تحالف العدوان بإمرته، زاعما أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه “سيفتح الآفاق إلى اتفاق واسع بين المكونات اليمنية”، على حد تعبيره.
وكان قد تم التوصل إلى مسودة هذا الاتفاق في وقت سابق الشهر الماضي(اكتوبر)، وسط رفض من مكونات الحراك الجنوبي، إذ نص على ضرورة مشاركة المجلس الانتقالي في مفاوضات السلام اليمنية اليمنية.
من ضمن بنود الإتفاق، أنه تتم “عودة جميع القوات التي اقتحمت عدن في أغسطس/آب الماضي إلى مواقعها السابقة بكل عتادها وأفرادها، وإعادة تنظيم القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية”.
ويعد الاتفاق خطوة سعودية من أجل الحفاظ على دور للرياض في اليمن، خاصة مع الانهزام الذي لحق بالعناصر العسكرية على الأراضي اليمنية، وهذه الضربات والهزائم دفعت بالقوات الإماراتية إلى الإعلان عن الانسحاب من بعض المناطق.
والخطوات الاماراتية، شكلت تخلي واضح عن الرياض، في الميدان من أجل حفاظ الإمارات على أمنها، بعد ما لحق بالعمق السعودي ردا على المجازر، ويعد اتفاق الرياض خطوة من أجل الإعلان عن تحقيق إنجاز هش لا يقدم لليمنيين سوى المزيد من السيطرة والتبعية للسعودية.