قائد الثورة .. رجل القول والفعل .. هل تعي اسرائيل تهديداته ؟
.
يمني برس – خاص
خطاب قائد الثورة بمناسبة المولد النبوي مازال حاضرا في وسائل الإعلام العالمية ، خصوصا تهديده للكيان الصهيوني ، هذه الجزئية التي اربكت بكل تأكيد العدو الاسرائيلي ، وظهر ذلك من خلال بث ذلك الخطاب وترجمته بكافة وسائل الإعلام الإسرائيلية .
السيد القائد أكد في خطابه وبالفم المليان على أن الموقف من العداء لإسرائيل ككيان غاصب هو موقف مبدئي إنساني أخلاقي والتزام ديني في الوقت الذي تنبطح فيه كثير من الأنظمة العربية والاسلامية تحت اسرائيل، والأقوى من ذلك على الاطلاق هو تحذير العدو الاسرائيلي أنه اذا تورط بأي حماقة ضد اليمن ” فإنَّ شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحسَّاسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي “.
هذا الكلام جاء من رجل يعرفه اليمنيون بأنه رجل القول والفعل ولهذا كانت وقع هذه التحذيرات على العدو كالرصاص الذي بادر بالحديث عنها وبثها في وسائل اعلامه ، خصوصا ووقد جرب وشاهد العالم ما فعله هذا الرجل بأرامكو والسعودية والإمارات .
يمكن الرعب الذي لا ينتهي من قبل العدو الصهيوني بأن المتحدث هنا ليس السيد نصر الله المتواجد على تخوم الكيان الاسرائيلي بل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي تفصله عن الكيان الاسرائيلي مسافة قد تتجاوز 2000كم وهنا بيت القصيد ومكمن الرعب الذي لا ينتهي، وهنا قد نجد البعض بفعل الصدمة يحاول الانكار او التقليل من هذا التطور العسكري اليمني بحشر أنف ايران كما فعلوا عقب الضربة النوعية التي استهدفت منشآت ” بقيق وخريص” إلا أن ذلك لن يغير من حقيقة أن القوة العسكرية اليمنية باتت قادرة على الوصول الى عمق الكيان الاسرائيلي وليس بمقدور أحد أن يدحض ذلك وقد تحدث به سيد القول والفعل.
بهذا التصريح الصاعق يعلن السيد الحوثي أن اليمن المحارب والمحاصر بات قوة اقليمية وازنة ومؤثرة وهو ما يدفعنا الى تساؤل مهم : كيف سيكون عليه حال اليمن بعد وقف الحرب والحصار؟!!
هذا التهديد القوي الموجه بشكل مباشر للعدو أكده السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم الاثنين حيث قال بأن الجبهة اليمنية “باتت تمتلك أسلحة متطورة جدًا من صواريخ ومسيّرات طائرات مسيرة وتمتلك شجاعة استخدام هذه الصواريخ والمسيرات وتحدت بها كل العالم، وحققت أنتصارات كبيرة ومذهلة امام مرأى ومسمع من العالم .
نصر الله قال تكمن اهمية هذا الإعلان أنه صدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل منذ خمس سنوات جيوشاً وقوى كبرى، وأن الحوثي لم يكشف أوراقه في الرد وتوجيه أقصى الضربات على كيان العدو وهذا مهم جدًا ، مضيفا اليوم هناك قوى جديدة ذات قوة وشجاعة منقطعة النظير دخلت في جبهة المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهذا ما يدركه العدو جيدًا”.
تهديد قائد الثورة جعل السيد حسن يمتدح هذا الاعلان ويجب ان نتوقف عنده وبأن السيد عبدالملك قادر على أن ينفذ تهديداته وهنا توقف الإسرائيليون عند كلامه جيدًا، وعلى أبناء الأمة ان يعتزوا بهذا الاعلان .
هذا التهديد الذي أطلقه قائد الثورة ، وامتدحه نصر الله الذي خاض الحروب مع الكيان الاسرائيلي يجعل العدو في موقف صعب ، كيف لا وهذا التهديد يصدر من اليمن الذي مرغ انوف الغزاة على مدى التاريخ ، كيف لا واليمنيون ركعوا الطائرات بالكلاشنكوف واصبحوا قوة لا يستهان بها .
بهذا التهديد يدخل اليمن معركته الحقيقة مع العدو الحقيقي للإمة العربية والإسلامية والمتمثل بالكيان الصهيوني ومن خلفه امريكا ، بعد ان خاض حروب لمدة خمس سنوات مع ادوات ذلك الكيان الغاصب .