أعوام جحيم العدوان (2016 ـ 2019) المعارك الكبرى.. الصمود والصعود (2-2)
أعوام جحيم العدوان (2016 ـ 2019) المعارك الكبرى.. الصمود والصعود (2-2)
يمني برس:
كان العام الأول من العدوان هو عام صعود المد العدواني الهجومي على الوطن إلى أعلى منسوباته ومستوياته، عام معارك عدن والجنوب واحتلاله من قبل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وبلوغه الأوج الاستراتيجي في اندفاعته إلى الساحل اليمني الجنوبي الشرقي وسيطرته على مساحات واسعة من الصحاري اليمنية، مراكز النفط والغاز والثـروات الأخرى وموانئها وجزرها وممراتها باعتبارها مناط رجاء الاحتلال وغايته الكبرى وساحته النموذجية المفترضة للاشتباك مع قوات الجيش واللجان الشعبية بعيدا عن معاقلها وعرائنها المركزية الكبرى، وبعيدا عن الجبال والمرتفعات وعن الحواضن الشعبية الوطنية قوية البأس، وجعلها في موقف المكشوف تحت رحمة طيران العدوان وبوارجه الحربية وجحافل مرتزقته ومدافعها وصواريخها ومكائدها.
اتجه العدوان السعودي خلال الأعوام الأربعة الأخيرة للعدوان (2016 ـ 2017 ـ 2018 ـ 2019)، إلى إشعال جبهات عديدة كبرى على الأرض، وهي:
ـ جبهة الجنوب نحو الشمال تعز.
ـ جبهة الساحل نحو الحديدة.
ـ جبهة مأرب ـ نهم نحو العاصمة.
ـ جبهة نجران نحو الجوف للالتفاف على صعدة من الشرق.
ـ جبهة عسير ـ علب ـ مجازة للالتفاف على صعدة من الغرب.
ـ جبهة جيزان ـ ميدي ـ الملاحيظ للالتفاف على صعدة من الجنوب الغربي.
ـ جبهة جيزان ـ حرض ـ حيران نحو حجة.
انتهت كل معارك هذه الجبهات، خلال الأعوام الأربعة، إلى انكسارات وهزائم كارثية مرعبة للعدوان السعودي الإماراتي ومن خلفهما، مخلفة آلاف الدبابات والمدرعات والآليات والمدافع المدمرة والمحترقة، وآلاف القتلى والجرحى والجثث المتفحمة من المرتزقة المحليين والأجانب والسعوديين والسوادنيين والأوروبيين والأمريكيين، وآلاف الأسرى والمفقودين.
المراحل والمراجل
مرت المعارك الكبرى للعدوان خلال السنوات السابقة بثلاث مراحل، المرحلة الأولى:
تتضمن المرحلة الأولى معارك الأعوام الأولى للعدوان بين عامي 2015 و2016م، ونسميها الطور الأول من العدوان، ولها خصوصيتها وسماتها التي ميزتها عن غيرها من المراحل وأبرزها هي:
(تقرير – علي نعمان المقطري)