العملية العسكرية “وإن عدتم عدنا” بالمخا.. مرحلة جديدة في إستراتيجية الردع اليمني ضد قوى العدوان والمرتزقة
العملية العسكرية “وإن عدتم عدنا” بالمخا.. مرحلة جديدة في إستراتيجية الردع اليمني ضد قوى العدوان والمرتزقة
يمني برس:
في مسار تدعيم استراتيجية الردع وكسر الحصار عن اليمن وتحقيقا لمبدأ التوازن الاستراتيجي التي تسعى المؤسسة العسكرية اليمنية فرضه ضد تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقته ،،الوحدة الضاربة في سلاح الجو المسير اليمني والقوة الصاروخية قامت وفي توقيت استثنائي بتنفيذ عملية مشتركة من اقوى واضخم العمليات الهجومية منذ بداية الحرب و التي تضمنت الهجوم ب9 صواريخ باليستية قصيرة المدى واكثر من 20 طائرة مسيرة في وقت واحد مستهدفة معسكرات وتجمعات القوات السعودية والاماراتية ومرتزقتهما في منطقة المخاء الساحلية جنوب اليمن ..
حيث قصفت و دمرت 5 مخازن اسلحة ومعدات حربية واعطاب عشرات الاليات والمدرعات وقتل وجرح اكثر من 350 من الجنود والضباط السعوديين والاماراتيين المتواجدين بالمعسكرات مع حشود كبيرة من قوات مرتزقة الجنجويد السوداني والمرتزقة المحليين والاهم انها استطاعت في الوقت نفسه تدمير عددا من الرادارات الارضية وبطاريات الدفاع الصاروخي الامريكية “الباتريوت “.
(توقيت ..واهمية.. العملية )
من خلال التعمق في عملية المخاء “وان عدتم عدنا “نرى بانها تاتي ضمن استراتيجية التصعيد بالتصعيد التي رسمتها وفرضتها قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لكبح وردع السعودية والامارات ميدانيا وفرملة مخططاتها الاجرامية والتدميرية وكسر الحصار عن اليمن ،اما من ناحية اهميتها وتوقيتها فهي استهدفت عددا من اهم معسكرات مرتزقة السعودية والامارات وفي اهم منطقة وهي المخاء التي تعتبر منطقة مهمة لها بعدها الجيواستراتيجي المؤثر في خارطة المواجهة والاشتباك بتعز والساحل الغربي ،كما ان العملية تزامنت بالفعل مع ظروف مهمة وحساسة كانت تقوم فيها السعودية والامارات منذ حوالي شهرين بالتحضير والتحشيد المكثف للمرتزقة السودانيين واليمنيين والمعدات العسكرية الى ميناء ومعسكرات المخاء وذلك اسعدادا منها لخوض جولات جديدة من التصعيدات الميدانية المستقبيلة في محاور تعز والساحل الغربي .
(ابعاد العملية عسكريا واستراتيجيا )
في مضمار الحساب والتقدير العسكري والاستراتيجي لعملية المخاء والابعاد والدلالات الاساسية التي عكستها يمكن ان نوجزها كالتالي:
1- ان العملية تعتبر هي الاكبر و الاكثر تأثيرا من بين موجة العمليات الهجومية السابقة سواءا من الناحية الكيفية والتأثيرية حيث تجاوزت مفاعيلها حدود التحذير والتذكير الى التدمير والحاق الاضرار الجسيمة والفادحة بالهدف ومنطقة الهدف
2- ان هذه العملية كانت بالفعل ضربة استباقية قضت على واحد من اكبر مخططات التصعيد التي كانت تستعد لتنفيذها السعوديةوالامارات عبر مرتزقتها في جبهات تعز والساحل الغربي .
3- اوضحت العملية مستوى الاداء والاقتدار العملاني والعسكري الواسع لسلاح الجو المسير اليمني والقوة الصاروخية في تدمير المعسكرات والاماكن الحساسة والحصينة للعدو السعودي والاماراتي بدقة واستخدام مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المتطورة التي تطلق في دفعة واحد وبعملية واحدة متكاملة ومشتركة.
4- تواجد عنصر الاستخبارات في العملية التي استطاع ان يرفد وحدة سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية بالمعلومات المفصلة والدقيقة عن مواضع الاماكن المهمة في المعسكرات كمخازن الاسلحة وتجمعات قوات المرتزقة وغرف العمليات التي يتواجد فيها الضباط والجنود السعوديين والاماراتيين وايضا وهو الاهم اماكن ومرابض الرادارات وبطارات الباتريوت .
في الاخير لايسعنا القول سوى ان عملية المخاء لها مابعدها وهي تعتبر النقطة الفاصلة في تغيير خارطة الاشتباك و في افشال مخططات الرياض وابوظبي استباقيا لاي تصعيد ميداني،،كما ان عملية المخاء هي بالفعل اكدت على جاهزية وقدرة المؤسسية العسكرية اليمنية على فرض توازنات ردعية اكثر قوة وشن عمليات هجومية واسعة تطال اي هدف او معسكر لقوات السعودية والامارات ومرتزقتهما بالداخل اليمني.
(زين العابدين عثمان – محلل في الشؤون العسكرية)