وكيل الهيئة العامة للطيران يكشف عن خسائر قطاع الطيران نتيجة العدوان السعودي الأمريكي
وكيل الهيئة العامة للطيران يكشف عن خسائر قطاع الطيران نتيجة العدوان السعودي الأمريكي
يمني برس – تقرير
قال وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، رائد طالب، ان خسائر قطاع الطيران في اليمن نتيجة العدوان السعودي الامريكي على اليمن وصلت الى أكثر من ثلاثة مليار وثلاثمائة مليون دولار بحسب التقديرات الاولية.
واشار في الحوار الذي اجراه موقع أنصار الله أن الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد تعد من اكثر مؤسسات الدولة التي نالها النصيب الاوفر من الدمار والخسائر المادية والبشرية رغم انها تعتبر من المنشآت المدنية التي تخدم المواطن اليمني و تجرم استهدافها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
واوضح طالب أن دول تحالف العدوان قامت في اول يوم لعدوانها على اليمن في 26 مارس 2015م باستهداف مطار صنعاء الدولي، الذي يمثل الشريان الرئيسي لسفر مواطني الجمهورية اليمنية وللرحلات الانسانية والمدنية بالإضافة الى استهداف العدوان لبقية المطارات اليمنية المدنية و لعدة مرات في كل من ( الحديدة، تعز، صعدة،…) ، لافتاً الى فرض تحالف العدوان حظراً جوياً على جميع الرحلات في جميع المطارات اليمنية و تقييد حركة الملايين من المدنيين و العالقين و المرضى الذين هم بحاجة ماسة للسفر للعلاج بالخارج في انتهاك صارخ لكافة القوانين و المعاهدات الدولية.
واستعرض وكيل الهيئة الى ما تعرضت له البنية التحتية للطيران المدني والارصاد منذ الوهلة الأولى للعدوان من استهداف مباشر على المطارات المدنية اليمنية والمنشآت والأجهزة الملاحية وغيرها ما ادى الى تدمير ثمانية مطارات مدنية بشكل جزئي وكلي .
مطارات اليمن تحت الاستهداف السعودي
وقال: أن الغارات المتكررة على مطار صنعاء ادت الى تدمير واسع بمدرج المطار الرئيسي والمدرج الفرعي وتدمير كبير في معظم المرافق مما أدى الى تعطيل حركة الملاحة الجوية امام حركة الطيران المدني، تقييد حرية عشرات الآلاف والتسبب في مأساة العالقين في الداخل والخارج.. مبيناً أن الفرق الفنية تمكنت مع كل غارة على اصلاح المطار بالشكل الذي يسمح بإقلاع وهبوط الطائرات بطريقة سليمة وامنه .
واضاف: ان العدوان ادى الى شل حركة الطيران المدني واغلاق العديد من القطاعات والخطوط الملاحية.
كما اقدم العدوان على استهداف الأجهزة الملاحية في معظم مطارات الجمهورية وتدميره تدميراً كاملاً.. فضلا عن القيام بأعمال القرصنة الجوية على الرحلات ذات الطابع المدني والإنساني.
وحول الخسائر المادية والبشرية التي تعرضت لها الهيئة وقطاع الطيران، بين وكيل الهيئة أن مجمل الأضرار الخسائر المادية على قطاع الطيران المدني والارصاد الناتجة عن استهداف مقاتلات مايسمى بالتحالف على البنية التحتية للطيران المدني والارصاد منذ بداية العدوان وحتى نصف العام 2019م قدرت باجمالي 3,300,000,000$ ثلاثة مليار وثلاثمائة مليون دولار بحسب التقديرات الاولية موزعة كما يلي:
– الخسائر المباشرة للهيئة العامة للطيران المدني و الارصاد في البنى التحتية من منشآت وتجهيزات فنية في المطارات و القطاعات الاخرى التابعة للهيئة تقدر ب1,650,000,000$.
– الخسائر في القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالطيران المدني كقطاع السفريات و الشحن الجوي و انظمة الحجز الآلي و مقدمي حقوق الامتياز تقدر بـ 559,000,000$.
– الخسائر في ايرادات الهيئة بسبب توقف معظم الانشطة الجوية وغير الجوية في المطارات والقطاعات التابعة لها تقدر بـ 160,000,000$.
– خسائر الهيئة من الايرادات المتوقعة لمشاريع توقفت بسبب العدوان تقدر بـ 90,000,000$.
– الخسائر التقديرية لشركة الخطوط الجوية اليمنية تقدر بـ 650,000,000$.
– الخسائر التقديرية لخسائر شركة طيران السعيدة تقدر بـ 86,000,000$.
– الخسائر التقديرية جراء استهداف العدوان لطائرتين الشحن المدنية IL-76 التابعة للحكومة اليمنية تقدر بـ 105,000,000$. (الأرقام المذكورة أعلاه تقديرية ومقربة لأقرب مائة الف).
اضافة الى فقد مايقارب 80% من عمالة نشاط قطاع النقل الجوي لوظائفهم نتيجة العدوان، ناهيك عن الخسائر البشرية والانسانية والاجتماعية والنفسية والتي لا تقدر بثمن.
أما بشأن واقع المطارات اليمنية وما اصابها من اضرار في ظل العدوان، فقد أكد “رائد طالب” أن العدوان فرض واقعاً كارثياً على جميع المطارات، مبيناً أن مطار صنعاء مدمر جزئيا وخرج عن الخدمة اكثر من مره خلال سنوات العدوان بالاضافة الى اغلاق المطار بشكل تعسفي واضحى مطارا خاصا بمنظمات الامم المتحدة فقط.
مطار عدن تعرض كذلك لتدمير مرافقه الا انه وبعد ترميمه وفي ظل سيطرة الاحتلال لايسمح بالهبوط والاقلاع فيه لاي شركة طيران عالمية باستثناء طيران اليمنية وباجراءات تعسفية تصل الى منع مبيت الطائرة في المطار وعلى ذلك يسري الحال بالنسبة لمطارات المكلاء وسيئون وسقطرة.
واشار الوكيل طالب الى ان مطار الحديدة اصبح مدمرا كلياً ولازال الاستهداف مستمر عليه حتى اليوم بما في ذلك اسوار المطار ، محملاً العدوان ومرتزقته مسؤولية ما يتعرض له مطار الحديدة من بسط متسارع على اراضيه.
ولفت كذلك الى تدمير العدوان لمطارات تعز وصعدة بشكل كلي بالإضافة الى بعض المطارات المحلية التي تم إخراجها عن الخدمة .
مصير الطائرات اليمنية
وبشأن مصير الطائرات اليمنية أكد وكيل هيئة الطيران أن دول العدوان قامت بقصف واستهداف مباشر للطائرات المدنية الجاثمة في مطار صنعاء الدولي مما أدى الى تدمير ثلاث طائرات مدنيه ، منها طائرتين مدنيتين تابعة للحكومة اليمنية من طراز IL-76 تحمل التسجيل 7O-ADO، 7O-ADF وتدمير كلي لطائرة مدنية تابعة لشركة طيران السعيدة من طراز CRJ-700 تحمل التسجيل 7O-FAA وكذا تدمير جزئي للطائرة المدنية من طراز CRJ-200 تحمل التسجيل 7O-FAR كانت متوقفة بمرسى الطائرات بالمطار كما تضررت طائرتين كانتا متوقفتين في مرسى الطائرات بفعل الشظايا.
لافتاً كذلك الى استهداف العدوان لطائرتين بصورة مباشرة في مرسى وقوف الطائرات بمطار عدن الدولي ما أدى الى تدمير كلي لطائرة الخطوط الجوية اليمنية (الطائرة الرئاسية)طراز (B747) المسجلة برقم تسجيل (7OYMN)، وتدمير كلي لطائرة البوينج (B737) المسجلة بجمهورية كينيا.
واضاف: خسائر كبير تعرض لها اسطول الخطوط الجوية اليمنية أدى الى انخفاض اسطول الشركة.