المطار شريان حياة
المطار شريان حياة
المطار المدني هو شريان حياة الشعب وﻻ تجيز القوانين والأنظمة الدولية إغلاقه وينبغي تحييده في النزاعات؛ لأنه من حق الشعب أن يمارس حياته ويتنقل بحرية حيث يشاء وبما اقتضت مصلحته، وما قام به حلف الشر من إغلاق مطار صنعاء منذ أعوام أمر مخالف للقوانين الدولية في شئون المطارات من جهة ، ومخالف لحقوق الإنسان من جهة أخرى لأنه جعل ملايين اليمنيين في سجن كبير يحرمهم من حقوقهم وحريتهم ويمنع الكثير من اليمنيين الذين في الخارج من العودة إلى اليمن، ومن المؤكد أن الجهات المعنية لم تغفل مطلقًا أن تتقدم إلى المحكمة الدولية المختصة بهذا الشأن كي توقف الهمجية والظلم الذي يمارسه الحلف ومن يسانده من دول الاستكبار العالمي ، إضافة إلى جهود كبيرة تبذل من قبل الأخوة والأخوات الناشطين السياسيين والحقوقيين داخل البلد وخارجه ولكن النفاق العالمي والمال السعودي والإماراتي يقف حائلًا دون التقدم الفعلي في فك الحصار وتخفيف معاناة الشعب اليمني المظلوم حتى في هذا الجانب.
انني أخاطب أحرار العالم وشرفاءه وأخاطب الضمائر الحية في كل مكان وأقول لهم كفى صمتًا الشعب اليمني طال ظلمه وحصاره وإغلاق مطاره المدني..وسيدون التاريخ هذا الظلم في صفحة سوداء من صفحات هذا العصر الذي كثر فيه التشدق بنشر العدالة والمساواة والحفاظ على حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين في جميع أنحاء العالم، وسيدون أنه لم يهب لنصرته إلا القلة القليلة الذين سيخلد ذكرهم لأنهم ذووا الإنسانية الحقة والجديرون بأن يكونوا ممن انتصروا للإنسان المظلوم دون عنصرية وتذكروا دائمَا أن الشعوب المظلومة مهما طال حصارها ﻻبد أن تنتصر على الظالمين ولن تنسى أبدًا الأيادي البيضاء التي امتدت لها في أزماتها ولا يوجد مثل وفاء الشعب اليمني بين الشعوب .
خلاصة القول مطار صنعاء مطار دولي يخدم مصالح الشعب بل هو شريان الحياة لتستمر وتتطور وإن لم يفك عنه الحصار فسوف تتفاقم معاناة الشعب اليمني المظلوم ، وحصاره ﻻ جدوى منه فلن ينال الظالمون من ذلك الحصار الجائر أي تنازﻻت تمس بسيادة الوطن وحرية المواطن وقضاياه الجوهرية؛ والله معنا لأنه يقول في محكم كتابه’اني مظلوم فانتصر’.