السيد عبدالملك الحوثي يحذّر: حالة الفراغ الثقافي ستسمح للعدو أن ينجح في الغزو الثقافي
السيد عبدالملك الحوثي يحذّر: حالة الفراغ الثقافي ستسمح للعدو أن ينجح في الغزو الثقافي
ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، صباح اليوم الأربعاء، محاضرة مباشرة على شاشة التلفزيون أمام جمع غفير من العلماء والمثقفين والسياسيين والإعلاميين في الجامع الكبير بالعاصمة صنعاء بعنوان “الإيمان يمان”.
وقال قائد الثورة إن “النبي الأعظم فضل اليمن بعبارة “الإيمان يمان” والتي لها من الدلالات والعمق الكثير من المعاني أكثر من لو أنه قال “الشعب اليمني شعب مؤمن”، وأن “الله تعالى وعد الذين يتصفون بصفة الإيمان بالنصر والتوفيق حين قال “إن الله يدافع عن الذين آمنوا”، لافتاً إلى أن “صدق الانتماء الإيماني هو بالالتزام العملي، وعلينا أن نعي ألا شيء سيحفظ وجودنا مثل صدق الانتماء”.
وأشار قائد الثورة إلى حجم الحرب الثقافية والفكرية التي يشنها العدو على الشعب اليمني إلى جانب حربه العسكرية قائلاً “نحن نواجه الآن حربًا ثقافية وفكرية ويحاول العدو التأثير علينا بأشياء خارجة عن هويتنا”، مُحذراً من أن “حالة الفراغ الثقافي ستسمح للعدو أن ينجح في الغزو الثقافي لأن الفرد سيكون بدون مناعة للمواجهة”، منوّهاً إلى أنه “بمجرد عدم وجود المناعة الثقافية عند الشاب فهو سيتأثر تلقائيا، فما بالكم بالعمل المنظم عليه”.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن “الأعداء يسعون لتجريدنا من هويتنا الإيمانية كي يضمنوا السيطرة التامة علينا”، مؤكداً أنه “إذا لم يسيطر العدو على فكرنا وروحنا وثقافتنا وإرادتنا فإنه لن يستطيع أن يسيطر على أرضنا وسيادتنا واستقلالنا”، مبيناً في ذات الوقت أن “العدو لا يصدر لنا سوى الأوبئة ولا يصدر لنا الحضارة ولا العلم وهذا ما رأيناه في العراق حين قتلت أمريكا العلماء هناك”.
وتابع: الأعداء يريدون أن يصدروا لنا المفاسد كي نصبح أمة مائعة وهزيلة وضائعة تفتقر للإرادة والقوة والموقف، لافتاً إلى أن “الإنسان لو فسد وأصبح مائعا تافها فهو لن يكون عنصرًا قويًا وصاحب إرادة في أمته”.
وأضاف: نحن الآن أمام حرب استخدموا فيها كل الوسائل العسكرية والاقتصادية للسيطرة علينا وفشلوا فيها، الأعداء فشلوا في السيطرة علينا كشعب يمني لأننا نمتلك الرصيد الأخلاقي والمعنوي ولأننا قوم توكلنا على الله ووثقنا به وبوعده بالنصر.
وفي المحاضرة أكد قائد الثورة أن “مواقفنا كانت قوية بقوة إيماننا وصمود شبابنا في كل هذه الجبهات كان بهذه الروح الإيمانية المعنوية، الرجل من أبناء شعبنا يقف في الميدان والأعداء يأتون بكل إمكاناتهم الحديثة ولا يتزحزح من مكانه، رجالنا الأبطال اعتلوا الدبابات الأمريكية المحطمة بأحذيتهم انطلاقًا من قوة إيمانهم”.
وختم السيد القائد: سنواجه التحديات بقوة الإيمان وبكل ثبات والانتماء الإيماني وهو أعظم حصن لنا، لن نتنكر لنعمة الله وانتماؤنا اليماني الإيماني انتماء عظيم ومشرف ولن نتنكر له”، سائلاً الله “أن نلقاه يوم القيامة في ساحة المحشر ببياض الوجوه ليتقدم أهل اليمن ويشربوا من ماء الحوض في يوم الظمأ”.