أقصى تصعيد يصل إليه العدو هو القتل!!
أقصى تصعيد يصل إليه العدو هو القتل!!
ماقبل العام 2000م ومابعده بسنوات قليلة كانت ”أمريكا” تحيك مؤامراتها في غرف مغلقة ومظلمة لا يوجد فيها غير لمبة ذات ضوء باهت، كما كانت تتستر على جميع جرائمها في الشرق الأوسط بذريعة ”القاعدة”والإرهاب” وأحيانا تسجل الجريمة ضد مجهول!! وحينها يغلق الملف ويرمى في سلة المحاكم الدولية أو سلة المجتمع الدولي ولا فرق بينهما إذا ماكان المجرم ”أمريكا”..
لكن بعد أن سيطرت ”أمريكا” على أدمغة العرب أصبح الوضع مختلف بشكل كلي، فأمريكا ذات السياسة المختلة والمخترقة للحقوق الإنسانية تحمل نفسية ذاك الطفل الذي إذا لم توقفه عند خطأ أرتكبه يواصل إرتكاب ذلك الخطأ لكن بشكل أوسع!!
وهذا ما لاحظناه من الجرأة التي وصلت إليها ”أمريكا” من تشكيل تحالف حرب عربي من آجل احتلال اليمن والإعلان عنه من ”واشنطن”، وما قاموا به من تمويل الإرهاب وهجمات جوية على سوريا وكانه من قام بذلك هي ”إسرائيل” حيث ”وإسرائيل” ليست إلا طفلة مدللة لدى أمريكا!!
وكثيرا من الجرائم المعلنة التي تبجح بها المختل ”ترامب” وأعلن بها سيطرته التامة على العرب وحكوماتهم العميلة، لكن يبقى محور المقاومة شوكة في حلق ”ترامب” ومن كان قبله، وتبقى المعضلة التي لاعلاج لها في نظر ”الأمريكان” غير القتل!! وهذا ماحدث مؤخرا باستهداف اللواء (قاسم سليماني) والحاج (ابو مهدي المهندس)
السيد حسن نصر الله في خطاب اليوم أدلى بما في جعبته من تحذيرات للعدو الصهيوأمريكي واعلن الحرب المفتوحة ضد الأمريكان وبيّن بانهم وعلى مر التاريخ لا يملكون القدرة على الانتصار علينا واقصى ما يملكه العدو هو أن يقتلنا!! وليست هذه المرة الأولى تغتال فيها ”أمريكا” قادة محسوبين بمواقفهم العظيمة على الأمة الإسلامية أجمع، فقد قتلوا الشهيد القائد صاحب المشروع القرآني السيد (حسين بدر الدين الحوثي) ومن قبله اغتيال عباس الموسوي، ورفيق الحريري، وموسى الصدر والرئيس الشهيد (صالح الصماد) وجميعهم يحملون ذات الطابع لمواجهة المشروع ”الصهيو أمريكي” الذي يبدأ وينتهي باذلال الشعوب ونهب ثرواتهم واحتلال أرضهم!!
وفي كل مرة تفشل ”أمريكا” حيث ولم تقتل إلا نفسها!! فدماء العظماء لها ثمرة أصلها ثابت في شرع الدين القويم وهو النصر وصحوة الشعوب، وهذا عائد سلبي على ”أمريكا” وحلفاؤها في المنطقة، لقد جربوا جميع الحيل من أجل إفشال مشروع المقاومة لكن رهانهم على قتل القادة فشل فشلا ذريعا، وما حدث في اليمن من تمدد مشروع المسيرة القرآنية إلى أرجاء العالم لهو ثمرة من ثمار اغتيال السيد (حسين الحوثي)، واستداف اللواء سليماني وابو مهدي المهندس له نفس الهدف لكنه تحول إلى وبال على العدو ”الصهيو أمريكي”
حيث أقدمت الحكومة العراقية على مواقف سياسية خلاصتها فلترحل ”أمريكا” من العراق وبشكل كلي، كذلك الشعب العراقي كان في الموقف الصحيح حيث اقتحم السفارة الأمريكية وطالب برحيل الجنود الأمريكيين وكل شيء متعلق بأمريكا من قواعد عسكرية كونهم المجرم الأول والآخير منذ أيام ”صدام حسين” وحتى الحظة..
كذلك الدولة اﻹسلامية في إيران لم تسكت عن حقها في الرد الموجع والإنتقام للواء (قاسم سليماني) فبيان الخامنئي الواضح وباقي البيانات للرئيس روحاني وغيره وغضب الشعب الإيراني الذي نزل بشكل عفوي في كل المدن الإيرانية، لهو الضربة القاضية للمختل ”ترامب” والمعتوه ”بومبيو” وسوف تاتي اللحظة التي تتآلم فيها ”أمريكا” نتيجة اللعب بالنار آشد إيلاما..
فالمواقف السياسية لجميع دول محور المقاومة قد أثبتت للعدو بان الثأر هو ثار الأمة كل الأمة وأن دماء الشهيد اللواء (قاسم سليماني) والحاج (ابو مهدي المهندس) هي محسوبة على الأمة الإسلامية أجمع في معركة الاستقلال ومواجهة الطغيان ”الأمريكي”، فقد ضحوا بأنفسهم من آجل كرامة وعزة الدين وحافظوا بدمائهم على ماتبقى من ماء وجه العرب الذين تجردوا من عروبتهم وأصبحوا صهاينة متمرسين، ويبقى الردع العسكري هو سيد الموقف، وهنيئا لأمريكا ماوصلوا اليه نتيجة قبولهم بشخص مختل عقليا بأن يكون رئيسا عليهم.