عبدالرحمن العابد كتب مقالاً بعنوان : هــمــي هــمــك …. ” يـــغ ” .
يمني برس | أقلام حرة |
بقلم | عبدالرحمن العابد
” همي همك ” مسلسل كاذب ابتداءً بتسميته الذي يريدون عبره أن يفرضوا همهم علينا والحقيقة أن كل همومنا سببها حزب الإصلاح وهو الهم الذي نعيشه بسببهم ولا يلتفتون الينا ..
أما همهم المحصور بالانقضاض على السلطة والاستئثار بخيرات البلاد والتهام وظائفها وإقصاء الآخرين فقد حصلوا عليها .
تستدعي الذاكرة الآن العمل الدرامي الملحمي “ليالي الحلمية” الذي أُنتج خصيصاً لتوثيق مرحلة مهمة من تاريخ مصر خلال فترة حكم الخديوي إلى الثورة وحكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله ثم حكم السادات وفترة الانفتاح الى بدايات حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك .
عشنا مع ذلك العمل الكبير بأجزائه المتلاحقة افراح الشعب المصري وانكساراته في كل تلك المراحل وعايشنا وضع المواطن الغني والفقير والعامل من خلال تلك الحارة وقهوتها بعين العبقري الراحل أسامة أنور عكاشة ودون أن نشعر بأن هناك سياسة يردون فرضها على المشاهد .
وفي اليمن بشكل غير رسمي أوكلو المهمة لمسلسل (همي همك) الذي أضحك الفنان نبيل الآنسي “زمبقة” الجمهور خلال عرضه في عام المسلسل الأول بما يملك من موهبة فطرية وابداع كامن لديه .. حتى عاد المسلسل هذا العام مملاً يمتلئ بالحشو , وكتب باسكتشات مسرحية للهواة تم محاولة إيجاد رابط سمج بينها ليصبح مسلسلاً نافر .
الأدهى أنهم قاموا بجعله موثقاً للمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن بما يعيشه من أوضاع وتداعيات حسب رؤية الإخوان , وكأن الراعي للمسلسل هو حزب التجمع اليمني للإصلاح “الحاكم” الذي يريد أن يعيش دور المعارضة كأنه الفنانة (صباح ) التي تعيش الكهولة والشيخوخة وتريد أن تتصابى في أرذل العمر .
حزب الإصلاح لم يكتفي باثارة الشائعات ونشر الأكاذيب والبلبلة في إعلامه ومواقعه الإخبارية بل أضاف إلى رصيده السوداوي مسلسلاً مهلهلاً قميئ ليعرضه عبر قناة السعيدة التي تجلت ملامح إخوانية مالكيها في كل تفاصيل العمل ممن ارادوا أن يجعلوا “السجدة” المصطنعة على جبهة الممثلين حكراً على الإصلاحيين المفترضين بالمسلسل كما يحتكرون الدين والوطنية .
(همي همك) لهذا العام صادق في جانب واحد فقط هو تجسيد عقلية الإخوانجيين ورؤيتهم للواقع المزري الذي تعيشه يلادنا حالياً وطريقتهم في تزيينه وشقلبة عقل المشاهد بالقفز على الواقع ومحاولات إجبار الناس على رسم ابتسامة صفراء غير قادرة على الإقناع , وإرغام الناس على الاقتناع أن تلوى المواطن من ألم ذبحه كل يوم في الواقع ما هو إلا رقصاً من الفرح .
كعادتهم الإخوانج يريدون أن يختزلوا المواطن والشعب فيهم فقط ويفرضون همهم إجبارياً ليصبح هماً جمعي أيضاً , ولاختصار رد فعل الكثيرين على هذا المسلسل نكتفي بحرفي “يغ” .. يغ من صدق .
هذه التصرفات والممارسات والأكاذيب ومحاولات فرضها هي من جعلت الناس يرددون “سلام الله على عفاش” وسيظلوا يرددونها كل يوم حتى يتوقفوا عن الكذب والتزييف والخداع وليس بالضرورة أنها نابعة من حبٍ للرئيس السابق لكن الأكيد أنها نتيجة كراهيتهم للإخوان وطريقة تعاملهم في مجمل القضايا .