مجلس أنصار الله السياسي يُصدر بياناً هاماً بشأن تطورات الأحداث في عمران والجوف (نص البيان)
يمني برس _ صنعاء :
أصدر المجلس السياسي لأنصار الله بيانا هاما حول المواجهات الدائرة في الجوف وعدد من المناطق في شمال اليمن،جدد من خلاله الدعوة لحزب الإصلاح الى العودة إلى رشده، والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي تمت بإشراف اللجان الرئاسية بخصوص عمران وما جاورها.
وكشف المجلس السياسي خلال بيانه التوضيحي الذي وزعه أمس على وسائل الاعلام عن تحرك لواء عسكري باتجاه الجوف لشن ماوصفه بالعدوان على أبناء المنطقة وأكد إصرار حزب الإصلاح على تجيير مؤسسات الدولة والاستقواء بها على الآخرين سياسة تكشف عن نية مبيتة لاستكمال مسلسل الانقلاب على كيان الدولة ذاتها، وإخضاع العملية السياسية برمتها لهيمنة طرف على حساب بقية الأطراف وفق تعبير البيان.
نص البيان :
بعد ساعات من انتهاء خطاب السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي جدد فيه دعوته لعقلاء حزب الإصلاح أن يحرصوا على تنفيذ الاتفاق الرئاسي بخصوص عمران وما جاورها، وفيما كنا بانتظار استجابة عقلانية من قبل قيادات حزب الإصلاح بتسهيل مهمة اللجان الرئاسية لما من شأنه إنهاء مشكلة عمران وبقية مناطق التوتر ، إذا بالرد يأتي نقيض دعوة السلام تماما، وهذه المرة كان أكثر فجاجة وحماقة، ففي محافظة الجوف وعند ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة أقدم اللواء مائة وخمسة عشر المتمركز في مديرية الحزم بمحافظة الجوف وعدد كبير من العناصر التكفيرية بشن زحف واسع النطاق على منطقة الصفراء بمديرية مجزر التابعة إداريا لمحافظة مأرب بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمر الزحف حتى عصر الجمعة وما يزال إطلاق المدفعية والأعيرة النارية المختلفة مستمر على منطقة الصفراء ومديرية الغيل .
وعليه فإننا في أنصار الله نؤكد لأبناء شعبنا العزيز على حقائق لم تعد خافية على أحد :
أولا : إن تحريك لواء عسكري في محافظة الجوف في مثل هذه الأيام عدوان لا مبرر له على الإطلاق سوى الهروبٌ من تنفيذ الاتفاق الرئاسي بخصوص عمران وما جاورها ومحاولة بائسة لفتح جبهة جديدة وتوريط الجيش في معركة خاسرة ضد الشعب .
ثانيا : استخدام لواء عسكري في الجوف برهان على طبيعة ما يجري في عمران من أن عددا من الألوية باتت خارج سيطرة الدولة، وتخضع لهيمنة ميليشيات الإصلاح وعلي محسن الأحمر.
ثالثا : أن تلك العناصر التكفيرية وما يسمى بالقاعدة أصبحت مسنودة بشكل مباشر من قبل ميليشيات الإصلاح وعلي محسن وتتسلح من داخل مخازن الجيش وتتحرك بإمكانات الدولة والمال العام وتمارس عدوانها على الشعب تحت غطاء تلك المواقع والألوية العسكرية .
رابعا : إصرار حزب الإصلاح على تجيير مؤسسات الدولة والاستقواء بها على الآخرين سياسة تكشف عن نية مبيتة لاستكمال مسلسل الانقلاب على كيان الدولة ذاتها، وإخضاع العملية السياسية برمتها لهيمنة طرف على حساب بقية الأطراف.
خامسا : نجدد الدعوة لحزب الإصلاح أن يعود إلى رشده، وأن يلتزم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية التي تمت بإشراف اللجان الرئاسية بخصوص عمران وما جاورها.
سادسا : ندعو رئاسة الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع إلى تحكيم ضميرها الوطني، والنظر بجدية إلى طبيعة الولاءات الحزبية داخل الجيش، كون تلك الولاءات تمثل تهديدا جديا وخطيرا على الدولة والوطن والشعب.
سابعا : نؤكد على ضرورة تحييد مؤسسة الجيش والأمن كما نصت على ذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني عن أي صراعات حزبية أو خدمة مشاريع سياسية .
ثامنا : نطالب كل القوى السياسية والفعاليات الثورية ، والهيئات العلمائية والنقابية ، والشخصيات القبلية والمجتمعية وكل عقلاء اليمن للتحرك الجاد والشجاع لاتخاذ موقف تجاه حماقات ميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية وعلي محسن الأحمر التي سيعود ضررها على البلاد والعباد.
تاسعا : نؤكد على حق أبناء شعبنا في مواجهة أي عدوان يتعرضون له من قبل مليشيا الإصلاح التكفيرية ، طالما بقيت مؤسسات الدولة مشلولة ،وغير قادرة على القيام بدورها في حماية مواطنيها .
المجلس السياسي لأنصار الله
7 رمضان 1435هـ الموافق 4 يوليو 2014م