أول اعتراف لوزارة الدفاع الأمريكية بالخسائر البشرية بالضربة لإيرانية في قاعدة عين الأسد (تفاصيل)
.
يمني برس :
بعد محاولتها التقليلَ من شأن الضربة الإيرانية النوعية التي استهدفت قاعدةَ عين الأسد الأمريكية في العراق في الـ8 من يناير الجاري، اعترفت واشنطن بسقوط إصابات بشرية في صفوف قواتها العسكرية إثر تلك الضربة، في حين تتحفظ على كشف الحقيقة الكاملة حول الأضرار.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الجمعة، ‘‘إنها لم تهون أَو ترجئ نشرَ معلومات عن إصابات بارتجاج في المخ ناجمة عن هجوم شنته إيران في الثامن من يناير كانون الثاني على قاعدة تستضيف قوات أمريكية في العراق’’، مضيفةً ‘‘أن مثل هذه الإصابات قد تحتاج وقتاً لتحديدها’’، وهو الأمر الذي يتناقض مع الادّعاءات الأمريكية التي حاولت التقليلَ من الإصابات التي تلقتها واشنطن ضمن صفعة عين الأسد.
وفي السياق، قال المتحدث باسم البنتاجون جوناثان هوفمان: ‘‘إن إعلان الجيش الأمريكي، أمس الأول عن نقل 11 عسكرياً أمريكياً خارج العراق لإجراء المزيد من الفحوصات نُشر بعد ساعات فقط من إخطار وزير الدفاع مارك إسبر‘‘، مُشيراً ضمناً إلى أن هناك ‘كانت توجدُ مساعٍ للتهوين من شأن الإصابات لغرض أجندة سياسية مبهمة لا تتسق مع ما قالته الإدارة الأمريكية.
ولفت هوفمان إلى أن مسؤولين أمريكيين كباراً أوضحوا أن إيران سعت لقتل جنود أمريكيين في هجومها.
وفي السياق، اعتبر مراقبون الإعلان الأمريكي حولَ الخسائر الناتجة عن ضربة عين الأسد، دفعةً أولى من سلسلة حقائق تحرص الإدارة الأمريكية على الإفصاح عنها بالتقسيط؛ هرباً من الفضيحة المدوية إعلامياً وسياسياً وعسكرياً التي أحدثتها الضربةُ الإيرانية، مشيرين إلى أن الإصاباتِ البشريةَ في صفوف القوات الأمريكية كبيرة جِـدًّا نظراً للهجمة الكبيرة والمخطّطة التي نفذتها القوات الإيرانية.
وفي السياق، تناولت العديدُ من وسائل الاعلام الدولية مقطعاً مصوراً لمكالمة أجرتها إحدى القنوات الأمريكية مع والد أحد الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق، وقد اعترف خلال حديثه أن تواصُلَه مع نجله المتواجد في العراق انقطع قبل الضربة الإيرانية بغضون ساعات، مؤكّـداً أن مصيرَ نجله بات مجهولاً، الأمرُ الذي يؤكّـد حتماً سقوط قتلى أمريكيين.