رئيس جهاز الأمن والمخابرات: لن نألو جهدا في تقديم التضحيات العظيمة في سبيل الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة
رئيس جهاز الأمن والمخابرات: لن نألو جهدا في تقديم التضحيات العظيمة في سبيل الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة
لليوم العاشر على التوالي تتواصل الزيارات الميدانية التي تقوم بها القيادات الأمنية لمعرض شهداء وزارة الداخلية الذي نظمته إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات ضمن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد.
حيث تضمن المعرض الذي أقيم في العاصمة صنعاء صور الشهداء من منتسبي وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة، والذين بلغ عددهم خلال الخمسة أعوام الماضية 4 آلاف و42 شهيداً والآلاف من الجرحى.
“الثورة” رافقت القيادات الأمنية منذ اليوم الأول، حيث دشن وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي ومعه وزير العدل السابق أحمد عقبات، معرض صور الشهداء بحضور المفتش العام اللواء إبراهيم المؤيد ووكيل الوزارة اللواء الركن رزق الجوفي وعدد من القيادات الأمنية والمدنية.
وأدلى المسؤولون خلال زياراتهم الميدانية لمعرض صور الشهداء بتصريحات لصحيفة “الثورة” أكدوا فيها على عظمة الشهداء وتضحياتهم المباركة في جبهات العزة والشرف.
صحيفة “الثورة” تسلط الضوء في هذا الاستطلاع على أهمية هذه المناسبة العظيمة والتضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء وزارة الداخلية والى التفاصيل:
رعاية أسر الشهداء
البداية كانت مع وزير الداخلية حيث أكد في تصريح خاص لـ “الثورة” أن الذكرى السنوية للشهيد مناسبة عظيمة للمزيد من العطاء والفداء في سبيل الله، والدفاع عن أرض الوطن ومواجهة الأعداء، لافتا إلى أن الشهادة تكريم إلهي يخص الله بها من أحبه من عباده الذين رفع منزلتهم، ليكونوا عنده احياء يرزقون.
وقال وزير الداخلية: “حريصون كل الحرص على رعاية أسر الشهداء ومساندتهم في مختلف المجالات العملية والتعليمية والمادية، كجزء بسيط من تكريم وتعظيم الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والأمان.
وجدد اللواء الحوثي تأكيده أن عطاء منتسبي الداخلية لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيستمر حتى يتحقق النصر بإذن الله.
أربعة آلاف شهيد
أكثر من 120 مخططاً تخريبياً تم إفشالها من قبل رجال الأمن خلال الفترة الماضية من العام 2019م، وكانت التضحيات كبيرة وعظيمة حيث سجلت الإحصائية الرسمية استشهاد 4042 من منتسبي وزارة الداخلية وقطاعاتها ووحدات الأمنية ومصالحها وفروعها، في سبيل أن يعم الأمن والأمان في مختلف المدن والمحافظات التي تقع ضمن سلطة المجلس السياسي الأعلى.
رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني أكد بدوره أن دماء الشهداء الطاهرة روت ارض اليمن دفاعا عن العزة والكرامة والشرف.
مشيرا إلى أن تضحيات الشهداء تتجلى في الانتصارات العظيمة التي حققوها في مختلف جبهات القتال.
داعيا الجميع إلى السير على نهج الشهداء واستلهام قيم التضحيات الكبيرة التي قدموها في مواجهة الطغيان.
مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تألو جهدا في تقديم التضحيات العظيمة في سبيل الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة.
وشدد رئيس جهاز الأمن والمخابرات على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء من منتسبي الأمن وتعزيز التكافل المجتمعي وأواصر الإخاء والتراحم والتعاطف.
تضحيات عظيمة
التضحيات الكبيرة التي قدمها منتسبو وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية ليست بالهينة ولا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتجاهلها، بل كانت أعلى رأس هرم التضحيات خصوصا في حماية الجبهة الداخلية والحفاظ عليها وإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، فضلا عن مشاركة العديد من ضباط وأفراد وزارة الداخلية وقطاعاتها في جبهات العزة والشرف جنبا الى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية، ولنا في الشهيد البطل اللواء المداني أسوة حسنة في الفداء والتضحية.
وهو ما يؤكده رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن عبدالرزاق المؤيد، في تصريح خاص لــ”الثورة” حيث قال: “ان احياء هذه المناسبة فرصة كبيرة لرفع مستوى الوعي المجتمعي لتلك التضحيات التي قدمها الشهداء العظماء في سبيل الله وسبيل الاستقرار والسكينة العامة.
وأكد اللواء المؤيد على أهمية هذه المناسبة العظيمة للسير على نهج الشهداء واكمال ما بدأوه حتى يتحقق النصر بإذن الله.
وأضاف: “حريصون على وضع أسر الشهداء والاهتمام بها في سلم الأولويات من خلال تقديم احتياجاتها المادية والصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات، باعتبار ذلك تكريما للشهداء العظماء الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل ان ينعم الجميع بالأمن والأمان.
مسؤولية كبيرة
لم يقتصر استهداف العدوان على الأجهزة الأمنية ومبانيها وآلاتها بل شمل عدوانه كل عنصر حي في وزارة الداخلية كان الهدف من ذلك إفساح المجال للجماعات الإرهابية، وهو ما زاد من عزيمة القوات الأمنية وتحملها مسؤولية كبيرة جداً أدتها بنجاح واقتدار، ذلك ما يتجلى بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات النجدة حيث بلغ عدد شهدائها أكثر من 400 شهيد ومثلهم من الجرحى.
حيث يؤكد قائد قوات النجدة اللواء أحمد علي جعفر في تصريح لــ”الثورة” أن قيادة النجدة ومنتسبيها سيظلون أوفياء لتضحيات الشهداء الأحرار، ومواصلة الدرب الذي سلكه الشهداء حتى ينال الشعب والوطن النصر بإذن الله.
مؤكدا ان شهداء قوات النجدة بلغ عددهم 439 شهيدا، حيث قدموا تضحيات عظيمة وبذلوا فيها أرواحهم الزكية والطاهرة في سبيل الله، وفداءً لهذا الوطن الغالي أمام الهجمة الشرسة التي حشد لها كل حاقد ومرتزق.
وقال: “حرب مباشرة شنت على وطننا وحرب بالوكالة يقوم بها المرتزقة ضمن تحالف دولي غاشم ظلوم، أراد النيل من ديننا وارضنا وكرامتنا وعزتنا ومجدنا التليد، مستخدمين أسوأ وأقذر آلة الحرب العسكرية والاقتصادية، ونشر الأوبئة مخلفين مآسي وآلاماً لن تسقط مع تقادم السنين ولن يغفرها لهم الشعب اليمني.
وأضاف: “لقد كان شهداؤنا العظام سباقين لنيل هذا الشرف العظيم واستطاعوا بتضحياتهم أن يرسموا ملامح النصر الذي بات وشيكا “.
وأكد أن قوات النجدة ستعمل ما بوسعها خلال هذا العام على تقديم ما يمكن تقديمه لأسر الشهداء وإعطاء الأولوية لأهاليهم للتجنيد في صفوف قوات النجدة.
عطاء لا ينضب
لا يزال عطاء أبطال الأمن مستمراً حتى هذه اللحظة، ولعل ما تنعم به العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة خير دليل على ذلك .
ذلك أيضاً ما أكده مدير عام شؤون الأفراد بوزارة الداخلية العميد حسين عزيز في تصريح لــ”الثورة” مشيرا إلى أن الاهتمام بأسر الشهداء يأتي في إطار حرص وزارة الداخلية وقيادة الوزارة ممثلة باللواء عبدالكريم امير الدين الحوثي، وذلك عرفانا وتقديرا لتلك التضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل عزة وكرامة اليمن.
مشيراً إلى ان عطاء منتسبي وزارة الداخلية وقطاعاتها وأجهزتها المختلفة لا يزال مستمراً ومتواصلاً في حماية الجبهة الداخلية وإفشال المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
مؤكداً أن آمال العدو خابت وتحطمت مؤامراته أمام يقظة الأجهزة الأمنية وتلك التضحيات التي قدمها الشهداء.
داعيا الى ترسيخ قيم ومبادئ الإيمان التي انتهجها الشهداء العظماء، في سبيل نيل الحرية والكرامة ومواجهة الأعداء.