موقع أمريكي: إدارة ترامب تواصل الضغط على طهران من خلال إجراءات تافهة ومبتذلة

يمني برس:

أكد مقال نشره موقع «رون بول إنستيتوت» الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب يسعى إلى تدمير الاتفاق النووي مع إيران كلياً، حيث هدد مؤخراً دول الترويكا الأوروبية بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على صادرات سياراتهم إلى الولايات المتحدة ما لم ينهوا دورهم في الاتفاق.

ولفت المقال إلى أن الأوروبيين بسبب جبنهم المعتاد استسلموا للابتزاز الأمريكي وفعلوا آلية فض المنازعات المدرجة في الاتفاق النووي، والتي من شأنها أن تقود في نهاية المطاف إلى أن ترفع أي دولة من الدول المعنية ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي وبعدها تفعيل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ضد إيران والتي كانت موجودة قبل توقيع الاتفاق النووي.

وأشار المقال إلى أن إيران أعلنت أنها قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في حال رفعت أي من الدول الأوروبية القضية إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن الأوروبيين لا يرغبون بأن تنسحب إيران من هذه المعاهدة، لكن بما أنهم جبناء ومن المرجح أن يستمروا في الخضوع لابتزاز ترامب، فقد يؤول بهم المطاف إلى ذلك، ومن المرجح أن تكون بريطانيا هي الدولة التي ستحيل الملف إلى مجلس الأمن مدفوعة بحاجتها الماسة إلى إبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأوضح المقال أنه يتم التحكم بمدى الالتزام بالمعاهدة المذكورة من خلال اتفاقيات ضمان بين الدول الأعضاء والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتفقد المنشآت النووية، مشيراً إلى أنه بإمكان إيران أن تستمر في اتفاقيات الضمان وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش حتى لو غادرت المعاهدة، فمن شأن ذلك أن يزيد الثقة الدولية بأن إيران لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية وهي فعلاً لا تسعى لذلك.

وقال المقال: ربما يرغب ترامب في أن تنهي إيران التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واستخدام ذلك للادعاء بأن طهران فعلت ذلك لتصنيع أسلحة نووية علماً أن إيران لا تسعى لامتلاك هذه الأسلحة وهذا موقف سياسي قديم للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف المقال: في هذه الأثناء تواصل إدارة ترامب الضغط على إيران من خلال إجراءات تافهة ومبتذلة أخرى، بما في ذلك إلغاء جدول أعمال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من قبل المنظمين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وذلك في أعقاب إعلان ترامب أنه سيحضر إلى المنتدى علماً أن ظريف كان تلقى دعوة شخصية للتحدث هناك، ومن المحتمل أن ترامب طالب باتخاذ تلك الخطوة، وأيضاً منع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيران من استضافة مباريات دولية بناء على خلفيات سياسية وليست أمنية كما زعم الاتحاد.