التطبيع الوقح عرفناه اليوم فمن المسؤول!!
التطبيع الوقح عرفناه اليوم فمن المسؤول!!
في وقت ما كنّا نتحدث عن خطر الصهيونية ونَعِي أساليبها، وكيفية مجابهتها. بل كنا نمقتها للحد الذي نتقزز حتى من ذكر إسمها. فقد تعرفنا من كتاب اللّه جلّ علاه على طبعهم وطباعهم. فمن شيمهم الغدر والمكر والتربص بالإسلام والمسلمين. وكانت قضية فلسطين ولا تزال من أولوياتنا. حتى على مستوى الإذاعات المدرسية والاحتفالات وكل مناسبة لا ننسى ذكرها والحديث عن مظلوميتها. لكن مع مرور الوقت وجدنا أن هذه القضية المركزية قد تلاشت شيئاً فشيئاً. ودخلت المجتمعات العربية في بيئة الموضات والصرعات الحديثة والتي جاءت من صوب الغرب. تأثر العرب بالثقافة الحديثة التي شذّت عن كل القيم والمبادئ والأسس السليمة التي جبلنا عليها. وتاهت قضية القدس في طيات الحداثة. وبات الجيل الجديد تتجاذبه رياح المسلسلات والبرامج الترفيهية وألعاب البلاستيشن وغيرها وغيرها. حتى بات جيلاً هشاً لا هوية له ولا إنتماء ديني اوثقافي اوفكري متصل بعروبته وهويته الدينية. وهكذا أُريد له .
اليوم، وبعد أن سقطت الأقنعة. تجلّت علاقة سافرة بين عربان الخليج والصهيونية الخبيثة التي سعت مع مرور الأجيال لتدمير الأمة الإسلامية وطعنتها فب الظهر. كانت هي المدبر والمخطط الذي عمل على غزو فكري أضعف الأمة الإسلامية وحرفتها عن أصالتها وقيمها وعاداتها. اليوم نرى من هم أوصياء الدين ويدعون تمسكهم به. واليوم يكشفون عن علاقة كانت في السر وانتقلت للعلن بينهم وبين الصهاينة. وبكل بجاحة ينخرون في الأمة الإسلامية ويهيئون الشعوب العربية للتطبيع. بل ويرحبون على الملأ بروابط بينهم. وقد تنوعت علاقاتهم ،فمنها ماهو إقتصادي كما حدث في معرض إكسبو في الإمارات وغيره من التبادل التجاري. كذلك تبجحوا بعلاقتهم الرياضية حيث سمحوا لهم بالمشاركة في المسابقات الرياضية وحتى على مستوى الرحلات التجارية الفضائية قام بها ثرّي إماراتي مع رائدة إسرائيلية..!!
ويتم بينهم حالياً زيارات رسمية تدعو للتقارب بينهم ،وكل يوم وتزداد هذه البجاحة من حكام الخليج الذي لا يستحون من خيانة الدين والعروبة. حتى وصل بهم الحال للسماح بترجمة القرآن للعبرية بقرار معتمد من مجمع الملك فهد. وهذه الترجمة تعمّدت اغلاط كارثية لها دلائل سياسية خطيرة تتماشى مع التواره التي تم تحريفها ..!!
فاليوم في المملكة السعودية يستقبلون الإسرائيليين بمنظماتهم التي تروج لسياسة الإنفتاح والتي نشهد معالمها اليوم من فتح البارات والترويج للطرب. الإنفتاح غير اللائق بحاضنة الحرمين الشريفين. فحكام الخليج اليوم يهرولون للتطبيع مع الصهاينة؛ ويسعون للتقارب معهم بشتى الطرق للحفاظ على عروشهم بالدور الأول وإرضاءاً إدارة ترامب وغيره بالدور الثاني. إنه التحالف الإستراتيجي؛ تحالف الشراكة والتطبيع الذي يعزز الروابط مع عدو الإسلام وذلك في محاولات يائسة لتحطيم اركانه. فهل ستصمت الشعوب العربية عن هذه الوقاحة الخليجية التي تستخف بتعاليم السلام ؟!
هل ستخنع العروبة أمام أهواء ملوك وأمراء السوء الذين لا تربطهم بالدين أية صلة ؟!
أولم يحارب التحالف اليمن؟ لأن صوت الحق قد صدح وظهر رجال الله يجاهرون بالعداء لإسرائيل وأمريكا…
برأيكم من هو المسؤول عن تفكك الأمة الإسلامية وضياع شبابها ..؟!
أليس هذا العشق الممنوع بين عربان الخليج واليهود كارثة ستلحق بالإسلام الأذية.
الصحوة الصحوة يا أحرار.
الصحوة الصحوة يا عرب .
الصحوة الصحوة يا أهل الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل..