معلومات إستخبارية تُكشف لأول مرة..المملكة تُكثف من نشاطها الإستخباري في اليمن..ويمني برس يكشف تفاصيل طبيعة المهام الموكلة إلى عملائها في اليمن .
يمني برس _خاص :
كشف مصدر إستخباري عن وثائق إستخباريه تتحدث عن قيام جهاز المخابرات السعودية بتعزيز تواجدة التجسسي الميداني في اليمن خلال العامين الماضيين ..
وكشف المصدر أن المخابرات السعودية رفعت عدد الضباط المُشرفين من 164 ضابط إلى 386 ضابطاً سعودياً بمعدل 4 ضباط مسؤولين عن مجموعة عملاء محليين .
وكشفت الوثائق الإستخبارية أن الاختصاصات الرسمية هي التجسس على التنظيمات الجهاديه ومعرفة عناصرها وقادتها ونشاطهم وجنسياتهم المختلفه وكل شئ عنهم و أن هؤلاء الضباط ينتحلون شخصيات بأسماء وكنى تنسب لقبائل يمنية مختلفة و تمتهن مهن مختلفة مألوفه لليمنيين مثل ( الطب والهندسه والتجاره والمقاولات والاعلام والصحافه والدعوة والارشاد الخ) ..
و أوضحت الوثائق أن كل الإختصاصات التي يوزع فيها الجواسيس يتم تدريبهم عليها تديباً عالياً و أن هناك من يتعاون معهم ويزودهم بالمعلومات من الوسط المحلي بجهل وبدون علم تحت قضايا ومشاكل وهمية.
و أوضحت الوثائق أن كُنى أغلب الأسماء المزيفة تصل إلى قبائل يمنية بحضرموت والبيضاء والجوف ومأرب والمهرة وحجة وشبوه ويحملون وثائق من جوازات سفر وبطائق شخصية يمنية سليمة صادرة من وزارة الداخلية اليمنية ..
و أشار المصدر أن الوثائق لم تكشف من الذي قام بإصدار هذه الوثائق ومن الصعب كشفها عند رؤيتها موضحاً أن بعض الأسماء يصدرونها بأسماء شخصيات قد تُوفيت ..
و تتحدث هذه الوثائق الإستخباريه أن الغالبية العظمى من العملاء ينشطون في محافظة الجوف وصنعاء ومأرب وشبوة وعمران وصعده..
و تكشف الوثائق أن الضباط المحترفين ينشطون مع التنظيمات التكفيرية وتشارك في نشاطهم المسلح حيث أنهم لا يسربون معلومات عن التنظيمات التي ينتمون اليها إلا غذا كانت تضر أمن المملكة فقط..
و رجح المصدر الإستخباري أنه ليس من المستبعد أن يتواجد المُخبرين في قطاعات حساسة في الدولة مشيراً أن موظفين في مواقع حساسة هم سعوديين في الأصل ويتقنون اللهجة اليمنية وهم في الوثائق يمنيين ومن إصول يمنية وتم توظيفهم بالوساطة ..
وسخر المصدر من قولنا أن ” أسرار الدولة محصنة ” مجيباً بالقول : ” ليس هناك أسرار في الدولة.. فكل شيئ مكشوف للآخرين” حيث قال إن إدارة البحث الجنائي ضبطت منذ 6 سنوات عصابة محترفه مكونة من 3 موظفين يمنيين كبار و موظف سعودي بالسفارة السعودية عُرف مستقبلاً أنه ضابط استخبارات وكانوا متورطين في “منح” الجنسية اليمنية لسعوديين على أسماء بطاقات مواطنين متوفين وغير متوفين ، مقابل مليون ريال يمني لكل بطاقه وتم اطلاق سراحهم بتدخل مسؤولين أمنيين وسياسيين ذات مستوى رفيع و تم إتلاف ملفات التحقيق وكأن شئ لم يكن .. حسب تعبيرة .
و أضاف أن نشاط الضباط السعوديين في الأساس هو التجسس على الدولة اليمنية وعلى من أسماهم بــ ” الحوثيين ” و ” الإخوان المسلمين ” و كل من يثشكل خطراً على المملكة اضافة لمكافحة التواجد الاستخباري لإيران وحزب الله وسوريا في اليمن تحت غطاء التعاون الأمني والإستخباري بين البلدين لمكافحة الارهاب ..
و كشف المصدر الإستخباري لــ ” يمني برس ” أن البطائق الخضراء هي بطائق إستخباريه أغلبها تُمنح لرجال المخابرات وعملائها لكي تتيح لهم الحرية الكاملة في الدخول والخروج من وإلى المملكة ..
و وفقاً للوثائق فقد قام جهاز المخابرات السعوديه بتوزيع آلاف مما يسمى بـ”البطائق الخضراء” على رجال قبائل في حضرموت والمهره وشبوه ومأرب والجوف وصعده، و هذه البطائق تعتبر تصاريح دخول وخروج الى الأراضي السعودية بدون تأشيرة وتمنح حاملها حرية التنقل داخل السعودية والحصول من خلالها على اعتمادات مالية ومواد غذائية و مشتقات نفطية ..
و أضاف المصدر وفقاً للوثائق فإن من يحمل ” البطاقة الخضراء ” و يُعامل حاملها كمواطن سعودي لا يُسجل اسمه في المنافذ الحدودية إطلاقا بإشراف مخابراتي كامل في كل المنافذ البرية والجوية ..